أحاول أن أوصل تجاربي الحياتية لإبنتي من خلال الكتابة
ثمن الروائي مراد بوكرزازة فعل الكتابة المرتبط بالحياة اليومية التي يعيشها المؤلف، معتبرا ذلك نافذة على عالم جميل يمكنه أن يزين الواقع وذلك بعد انهائه لكتابه الجديد والذي سيصدر مع بداية الشهر المقبل، عن دار الألمية بقسنطينة والموسوم ب “رسائلي إلى ابنتي”.
الإصدار الأدبي الجديد يضم العديد من النصوص والقصص القصيرة التي تطرقت إلى مواضيع مختلفة ، لكن ما يجمع بينها هو الهاجس الإنساني ، حسب مراد بوكرزازة، على غرار “امرأة للزوابع كلها “، “هش كمزهرية”،  و  ذكر في سياق حديثه ،أن النصوص تمثل تجاربه التي عايشها طيلة 30 سنة، من الفرح و الخيبات.
محدثنا تأسف لوجود عزوف عام عن الكتابة، معتبرا العديد من  التجارب الإنسانية من حقها أن تكتب ويقرأها الجزائريون، لكن هناك تحقير لعملية الكتابة بشكل عام، وهو ما انعكس على نوعية المؤلفات الأدبية التي تصدر في بلادنا، وساهم بشكل كبير في توسيع الفجوة ،ما بين قارئ فضولي، ونص جريء.
ابن مدينة قسنطينة اختار عنوان “رسائلي لابنتي” لمجموعة نصوصه الجديدة، لأنه رأى فيه عنوانا يعيد علاقة حميمة تنشأ في الأسرة الجزائرية واعتبر مهمته هي  إحياء علاقة الآباء بالأبناء أو علاقة جيل بجيل ،حيث أن العديد من التجارب الإنسانية لا تنقل إلى الجيل جديد، وهو ما يساهم في تكرار نفس الأخطاء التي يمكن تجنبها بقراءة تجارب الآباء.النص كتب بلغة شاعرية ،لكنها لا تخلو من العاطفة التي يكنها أب لابنته، عبر الحديث عن المشاكل اليومية.
وأضاف صاحب رواية “ليل الغريب” بأنه لا يبحث عن قارئ معين، من خلال إصداره لنصوصه، وإنما يؤمن بقوة النص الذي يمكنه أن يجد قارئه من بين ملايين الأشخاص، معتبرا نفسه كاتبا يكتب لجيل سيأتي بعد 10سنوات من العصر  الذي نعيشه.
عن سبب تحوله من كتابة الرواية إلى النصوص الأدبية، تحدث  صاحب رواية “شرفات الكلام” عن عمله الروائي الجديد الذي أتعبه وأرقته كتابته، لذلك فهو يحتاج إلى فسحة للراحة ،فيضطر إلى كتابة نصوص متفرقة تحاكي يوميات الجزائري التي قد يحتقرها البعض، لكنه رأى فيها بعدا انسانيا يستحق أن ينقل لقارئ عربي وعالمي.         
حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى