" لوندا" يتوجه لفرض إتاوة على المكتبات الجامعية و فايسبوك و غوغل
كشف أمس، المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة ،   عن مشروع خاص قيد المناقشة، يتعلق بفرض إتاوات على المكتبات الجامعية، عند كل إعارة مكتبية، حيث ستلزم بموجبه الجامعات، بدفع مبالغ رمزية تدخل مباشرة في حساب الديوان و تندرج ضمن الحقوق المادية للمؤلف.
و أوضح سامي بن الشيخ  الحسين خلال تنشيطه ليوم دراسي بكلية الفنون و الثقافة بجامعة    قسنطينة 3 ، بأن الإجراء موجود أصلا ضمن الاتفاقية الوطنية، و الاتفاقيات الدولية لحقوق المؤلف، غير أنه لم يكن مطبقا في الجزائر من قبل ،عكس دول أخرى.
 ويعد إدراجه للنقاش، حسبه،  ثاني مبادرة يتخذها الديوان في إطار مساعي لحماية الفنان و تحصيل حقوقه، بعد الاتفاقية التي أبرمها مع شركة “ يوتيوب” في شهر جويلية الماضي، حيث تعد الجزائر عاشر دولة في العام، تتمكن من إقناع العملاق يوتيوب بتسديد مستحقات البث.
المتحدث أشار إلى إمكانية المصادقة على المشروع و تفعيله خلال السنة الجارية، خصوصا وأنه يعد خطوة أساسية في طريق إعادة ضبط آليات حماية الإنتاج الثقافي، و تكييفها مع القوانين الدولية، مضيفا بأن الديوان الوطني لحماية حقوق المؤلف يعمل بالتنسيق مع منظمات دولية موازية على إيجاد صيغ ممكنة، من أجل إلزام كل من شركتي غوغل، و فايسبوك، بدفع مستحقات حقوق التأليف، عند بث أو عرض أي إنتاج فني أو ثقافي.
كما تحدث المسؤول عن مشروع آخر ،يخص حماية الموروث الثقافي الغنائي القديم، خصوصا في ظل وجود تقارب كبير بين التراث الوطني، و التراث التونسي، و المغربي ، ما يضعنا ،كما أكد ،أحيانا أمام إشكالية تحديد أصل بعض الأعمال المهمة و نسبها لأصحابها،على حد تعبيره،  حيث تم في هذا الإطار تكليف لجنة خاصة تعمل على جمع الأعمال التراثية ودراستها و فرزها.
مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف، تطرق خلال مداخلته التي تمحورت حول شرح مفهوم حق الملكية الفكرية، إلى معاناة الفنانين الجزائريين من مشكل القرصنة، على اعتبار أن الجزائر تعد من بين أكثر الدول نشاطا في هذا المجال، رغم الإجراءات الردعية التي تقودها ضد السوق السوداء.
  و قد مكن التعاون بين الديوان و مصالح الأمن و الجمارك، بإتلاف أزيد من مليون و 700 ألف قرص مضغوط مقرصن في سنة 2013، فيما سيشهد شهر أفريل القادم عملية مماثلة تخص إتلاف أزيد من مليوني قرص مقرصن تم حجزها بالأسواق.
 ذات المصدر، أورد إمكانية إجراء العملية بولاية قسنطينة، في إطار الاستعدادات الخاصة بالحدث العربي قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، المقرر خلال نفس الشهر.
نور الهدى طابي

الرجوع إلى الأعلى