قامت شركة الإسمنت لحامة بوزيان بقسنطينة، بتصدير 2000 طن من الإسمنت إلى إنجلترا، ضمن ثالث شحنة تسوَّق إلى خارج الوطن خلال هذه الصائفة، حيث تطمح الإدارة من خلالها إلى اقتحام أكبر الأسواق الأوروبية مع استمرار تسجيل طلب من طرف الدول الأفريقية.
و في اتصال بالنصر يوم أمس، كشف الرئيس المدير العام للشركة التابعة للمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر “جيكا»، قيطوني رزقي، أن عملية الشحن و التصدير بدأت يومي السبت و الجمعة عن طريق وحدة توزيع مواد البناء «سوديسماك» التابعة أيضا لمجمع «جيكا»، مضيفا أن الجهة المستورِدة بإنجلترا أعجِبت بالمنتوج و طلبت كمية أخرى بـ 3500 طن يجري العمل على شحنها خلال 15 يوما.
و أكد قيطوني أن الكميات المصدَّرة كانت في شكل أكياس إسمنت ذات سعة 16.7 كيلوغرام و المطلوبة أكثر في الدول الأوروبية، عوض أكياس 50 كيلوغراما التي يتم العمل بها محليا، و ذلك تماشيا مع السوق الخارجية.
و تأتي هذه العملية بعد نحو شهرين من عميلتي تصدير أخريين كانت الأولى باتجاه دولة ساحل العاج بقرابة 41 ألف طن من مادة «الكلانكير» و هو المنتوج نصف النهائي للإسمنت، أما الشحنة الثانية فشملت الكمية نفسها تقريبا و تم تسويقها إلى دولة السنغال، مثلما يؤكد السيد قيطوني.
و إلى غاية أول أمس الاثنين، أحصى مصنع الحامة وجود 35 ألف طن من الكلانكير و 57 ألف طن من الإسمنت على مستوى المخازن، و هي كمية دفعت المركب لتوقيف الإنتاج مؤقتا خلال هذه الفترة و يسعى مجمع «جيكا» لتسويقها موازاة مع اقتحام السوق الخارجية بشكل أكبر، خصوصا أمام تراجع الطلب المحلي نسبيا، حيث تم بيع 1800 طن من الإسمنت أول أمس، بعدما كان حجم ما يسوق يتراوح بين 5 آلاف و 6 آلاف طن يوميا. و تصل طاقة الإنتاج بمصنع الحامة إلى مليون طن من الإسمنت سنويا، فيما وصل حجم الإنتاج سنة 2020 إلى 822 ألفا و 355 طنا، كما تم خلال العام ذاته تصدير 23 ألفا و 554 طنا من «الكلانكير» و قبلها 40 ألفا و 939 طنا في 2019، مسجلا تراجعا في الصادرات تزامن مع الأزمة الوبائية و يعمل المصنع على عدم تكراره، و تحقيق انتعاش في ظل التحسن النسبي للأوضاع.
ي.ب

الرجوع إلى الأعلى