ما زال المزارعون الناشطون بسهل الجنوب الكبير بقالمة، ينتظرون تشغيل محيط سد مجاز بقر بعين مخلوف عشية انطلاق موسم السقي الجديد، مؤكدين على أن كمية المياه الموجودة بهذا السد، كافية لسقي المحاصيل الزراعية الموسمية.  
و قالت مصادر مهتمة بقطاع المياه و الري الفلاحي بقالمة، بأن مشكل محيط سد مجاز بقر،
ما زال مطروحا بخصوص مشروع ترميم و تشغيل شبكة السقي و تعيين الجهة التي تتولى عملية التسيير و أضافت نفس المصادر، بأنه لا يستعبد إسناد المهمة إلى ديوان السقي و التطهير ببومهرة أحمد، لأنه الهيئة التقنية الوحيدة القادرة على تحمل عبء محيط السقي مجاز بقر و إنهاء مرحلة الجمود
و الخلافات، التي ظلت سائدة على مدى سنوات طويلة بين قطاع الموارد المائية و المزارعين.  
و في انتظار إيجاد مخرج للمحيط المتربع على مساحة تتجاوز 300 هكتار، فإن المزارعين مصممين على مواصلة النشاط هذا الموسم حتى و لو تطلب الوضع السقي المباشر من حوض التخزين باستعمال مضخات الديزل لإيصال المياه إلى حقول الطماطم الصناعية و غيرها من المحاصيل الموسمية الأخرى.  
و تبلغ طاقة سد مجاز بقر بقالمة، نحو 2.8 مليون متر مكعب من المياه و هو موجه لأغراض السقي، لكنه عرف مشاكل تقنية كبيرة حولته إلى حوض مهجور، بعد أن تعرضت تجهيزاته للتخريب على مدى السنوات الماضية، قبل أن يعود إليه الاهتمام مؤخرا تحت طائلة الاحتجاجات المتكررة للفلاحين، الذين ناشدوا وزارة الموارد المائية للتدخل و إطلاق مشروع جديد لتجهيز محيط السقي و تعيين جهة رسمية تتولى الإشراف على السد و تنظيم عملية استغلاله خدمة لقطاع الزراعة و التنمية الاجتماعية بالمنطقة.  
   فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى