عاد التجّار الفوضويون، مؤخرا، على مستوى المدينة الجديدة ماسينيسا، بقسنطينة، وبقوَّة، رغم عمليات الطرد والمصادرة التي تعرّضوا لها من طرف مصالح الأمن، وهي مظاهر شوهت المنظر العام للمدينة، فيما يعتبر مواطنون التجار المتجولين حلاّ قسريا في غياب أسواق نظامية بالمنطقة.
وأمام وجود سوق نظامي واحد بماسينيسا، لا يضمُّ سوى طاولتين فقط لبيع الخضروات والفواكه، والكثافة السكانيّة الكبيرة بالمدينة، انتشرت التجارة على الأرصفة، حيث يضع باعة الخضروات والفواكه ومختلف هذه الغلال الأساسية صناديقهم، ويركنون شاحناتهم، خاصّة في وقت المساء، رغم أنَّ هذا السلوك غير قانوني، ويشوّه المظهر العام، لكنَّ مواطنين تحدثوا إلينا يرون أنه  حتمي في غياب البديل النظامي، أمام دعوات بإنشاء سوق نهاري وتخصيص مساحة قريبة للاستفادة من هذه الخدمة.
كما يوجد سوق جواري، وهو نموذج عن الأسواق المشيّدة في الآونة الأخيرة تحت إشراف الدولة، غير أنَّه بقي مهجورا تماما، في حين أنه يمكن الاستفادة منه لامتصاص هذا العدد من أصحاب الشاحنات، من بائعي الخضر و الفواكه.
ف/ خ

الرجوع إلى الأعلى