كشف تجار جملة بالطارف للنصر، عن قيام شبكات بتهريب كميات من البيض إلى الجارة تونس، فيما قال ناقلون خواص، بأن كميات أخرى توجه للتكثيف نحو ولايات الغرب و الجنوب ما خلف نقصا في المادة بالولاية.
وقفزت أسعار البيض في الأسواق المحلية، هذه الأيام، إلى مستويات قياسية لم تشهدها من قبل، حيث تجاوز سعر الصفيحة بين  500دينارو550دينارا ، مع تسجيل نقص في العرض، ما أدى بالمواطنين أمام هذا الغلاء الفاحش، للعزوف عن شراء حاجياتهم من هذه المادة.                                                                                                      
و قد أوعز بعض التجار هذا الغلاء، إلى المضاربة و دخول البيض قائمة المواد المهربة نحو البلد المجاور، أمام بروز شبكات محورية  تقتني  المنتوج من المداجن مباشرة و تجمع الكميات الأخرى من الأسواق لتهريبها من خلال المقايضة بسلع أخرى، ما تسبب في غلاء الأسعار و أحدث ندرة.
في حين قال بعض الموزعين و تجار الجملة، بأن العديد منهم اضطروا لتعليق نشاطهم لتراجع مداخيلهم، جراء غلاء أسعار البيض من المداجن و عزوف المواطنين عنه، ما كبدهم خسائر فادحة، فيما ذكر آخرون رفض بعض المنتجين تزويدهم بالكميات المطلوبة لتلبية حاجيات السوق بأسعار معقولة.
وقال بعض  ناقلي البضائع، بأن التهاب أسعار البيض يعود إلى تحكم بارونات خفية في السوق المحلية و ذلك من خلال تسويق كميات معتبرة على متن الشاحنات لفائدة فلاحي المناطق الغربية و الجنوبية، على غرار الوادي، المنيعة و الجلفة من أجل استعماله   لتكثيف الإنتاج و تحسين المردودية، مضيفين بأن  الحمولة الواحدة من البيض، تمكن من هامش ربح صافي يقدر بـ25مليون سنتيم، و هو ما استغل لجمع أكبر الكميات من الأسواق و التنقل بين المداجن، بحثا عن تحقيق الربح  .                              
و فيما أكد مدير التجارة على اتخاذ كل التدابير و الإجراءات لمحاربة الاحتكار  بالبيض للحد من التأثير على غلاء الأسعار، معتبرا الأمر بالظرفي، على أن تعود الوضعية إلى حالتها العادية  بعد أن تستأنف المداجن لنشاطها قريبا، بعد فترة توقف اضطرارية لها علاقة بتحضير الدجاج الموجه لإنتاج البيض.                                                                           
كما أشارت مصادر مسؤولة بمديرية الفلاحة، أن غلاء البيض و بلوغه مستويات خيالية، يعود إلى ارتفاع الطلب مقارنة بالعرض، وهذا بعد توقف العديد من أصحاب المداجن عن مزاولة نشاطهم و لجوئهم إلى ذبح و تسويق الدجاج الموجه للبيض في الأسواق للتخلص منه، بعد الخسائر التي لحقت بهم من جراء تدني الأسعار في وقت سابق، والتي وصلت إلى حدود 5 دنانير للبيضة  الواحدة، إضافة إلى أن الأمر له علاقة بزيادة الأعباء، خاصة الأدوية و الأغذية الموجهة للدواجن .                         نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى