شيع الآلاف من سكان مدينة قالمة، جثامين 3 من الحراقة، الذين أخرجهم البحر إلى سواحل بنزرت التونسية، إلى مثواهم الأخير، في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة إلى السبت، وسط حزن كبير خيم على المدينة في ليلة باردة، لم تمنع السكان من انتظار وصول الجثامين برا من تونس و المشاركة في الجنازة الجماعية التي انطلقت من مسجد عبد الحميد بن باديس باتجاه المقبرة البلدية بضاحية وادي المعيز.
و تتراوح أعمار الضحايا الذين عثر عليهم حرس السواحل التونسي، بين 22 و 30 سنة، كانوا ضمن مجموعة فيها 14 شابا من مدينة قالمة، قرروا الهجرة سرا قبل 14 يوما، من شاطئ مدينة شطايبي بعنابة إلى جزيرة سردينيا الإيطالية على بعد 141 ميلا بحريا، لكن الرحلة انتهت إلى مصير مأساوي في عرض البحر.
و مازال 11 شابا من مدينة قالمة في عداد المفقودين، فيما تبقى آمال الأهالي و سكان المدينة معلقة على جهود البحث الجارية قبالة السواحل التونسية و لا أحد يعرف ما إذا كان هؤلاء الشباب قد نجوا من الغرق و بلغوا البر الأوروبي أو التونسي.
فريد.غ    

الرجوع إلى الأعلى