وافق سكان قرية «لعزيب» الواقعة ببلدية حربيل شمال ولاية سطيف،  على تحويل أبنائهم بداية من الفصل الدراسي الثاني ، إلى ثانوية ومتوسطة تتواجدان بتراب الولاية لتمكين البلدية من تسخير حافلة لنقلهم، كونهم حاليا يدرسون في مؤسسات باقليم بلدية مجاورة.   
حيث طرح الأولياء مشكل   التوقف المتكرر للحافلة التي تقل تلاميذ القرية إلى المؤسسات التعليمية المتواجدة في بلدية حمام قرقور المجاورة،  وقد استقبل رئيس المجلس الشعبي  لبلدية حربيل، ممثلين عن سكان القرية، لسماع انشغالاتهم المتعلقة بهذا الموضوع،   حيث طالب الأولياء بضرورة تخصيص حافلة تابعة لمصالح البلدية، وفسخ التعاقد مع الناقل الخاص الحالي، نظرا لعدم التزامه في كل مرة بمواقيت الذهاب و الإياب ، ما يكون سببا في تضييع أبنائهم للكثير من الحصص الدراسية.
وحسب تأكيدات البلدية فإن نظام التفويج، المتبع من قبل وزارة التربية والتعليم في السنة الدراسية الجارية، والذي يدخل ضمن إجراءات الوقاية من   فيروس كورونا، كان سببا رئيسيا في تسجيل بعض الاضطرابات المتعلقة بمواقيت عمل الحافلات الخاصة المتعاقدة مع البلدية، وذلك لنقل التلاميذ القاطنين في مختلف القرى والمشاتي إلى المؤسسات التعليمية.
و قال رئيس المجلس الشعبي البلدي أنه لا يستطيع تخصيص حافلة تابعة للبلدية لصالح تلاميذ هذه القرية، لأنهم يزاولون حاليا الدراسة في مؤسسات لا تقع في إقليم بلدية حربيل، وإنما في بلدية حمام قرقور المجاورة، حيث اشترط لتحقيق مطالبهم المرفوعة ضرورة تحويل أبنائهم بداية من الفصل الدراسي الثاني إلى الثانوية المتواجدة في حي «دار الحاج» والمتوسطة التي تقع في التجمع السكني «تيتاست»، لأن المؤسستين تتواجدان في إقليم بلديته، وهو الشرط الذي وافق عليه سكان قرية لعزيب، في انتظار الشروع في ضبط إجراءات التحويل بالتنسيق مع مديرية التربية لولاية سطيف.
وقال رئيس المجلس الشعبي لبلدية حربيل، ليامين توكال، في تصريح للنصر إنه توصل إلى اتفاق نهائي مع سكان القرية لتحويل أبنائهم المتمدرسين، بداية من الفصل الثاني، إلى مؤسسات تعليمية تقع في إقليم البلدية، مقابل تخصيص حافلة تابعة للبلدية لصالح القرية التي تبعد بمسافة 40 كلم عن مقر البلدية.
 مضيفا أن السكان اشتكوا أيضا من تأخر الأشغال المتعلقة بتزفيت الطريق الرابط بين القرية إلى مشتة أولاد فروج إلى بلدية حمام قرقور على مسافة ستة كيلومترات، حيث أكد أنه تم إبلاغ المواطنين بأن الأشغال توقفت بطلب من المصالح التقنية، بسبب التساقط المستمر للأمطار على المنطقة في الأسابيع الماضية، حيث قال  أن الأشغال ستستأنف مباشرة بعد تحسن حالة الطقس. وقال أيضا حول هذه النقطة إن والي سطيف السابق محمد بلكاتب، هو من وافق على مشروع الطريق، بعد تخصيص غلاف مالي قدره خمسة ملايير و400 مليون سنتيم لإنجازه، ووضع حد لمعاناة سكان المئات من المواطنين في هذه القرية الجبلية.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى