أعلنت وحدة الجزائرية للمياه بباتنة، نهاية الأسبوع المنقضي، عن إعادة تسطير برنامج لتموين البلديات التي تتزود من مياه سد كدية لمدور بتيمقاد و عددها 9 عبر ولايتي باتنة و خنشلة، من خلال تقليص الكميات عمَا سبق.
و أرجعت الوحدة في بيان لها، السبب، إلى الظروف المناخية التي تعرفها المنطقة من تراجع نسبة التساقط، الأمر الذي جعل مؤسسة وحدة الجزائرية للمياه حسب البيان أمام وضعية صعبة، وأوضحت الوحدة بأن برنامج توزيع المياه من خلال تقليص وتغيير الفترات سيكون ظرفي.
وكانت وحدة الجزائرية للمياه بباتنة، قد أعلنت قبل شهرين عن تراجع منسوب مياه سد كدية لمدور بتيمقاد، إلى ما دون 20 مليون متر مكعب، بسبب توقف تموينه من مياه سد بني هارون بميلة حسب ما أكده مسؤول بقطاع تسيير الموارد المائية لـ "النصر" آنذاك و الذي أوضح بأن سبب التوقف الحاصل غير محدد بعد، مؤكدا على أهمية مشروع التحويل من مياه بني هارون في سد تيمقاد، لتموين عدة بلديات عبر قنوات أربعة أروقة.
و أكد ذات المسؤول، أن استمرار توقف تحويل المياه، من شأنه أن يؤدي إلى استمرار انخفاض منسوب مياه سد تيمقاد، خاصة وأن الكمية التي يتم تحويلها يوميا من بني هارون نحو سد تيمقاد والمقدرة بحوالي 110 آلاف متر مكعب، هي نفسها الكمية التي يتم توزيعها على البلديات التي تمون من سد تيمقاد عبر قنوات الأروقة الأربعة، ما يجعل مستوى منسوب سد تيمقاد مستقرا، وأوضح المسؤول لـ "النصر"، بأن إعادة تحويل المياه من سد بني هارون يخضع لتسيير الديوان الوطني للسدود.
و يذكر أن سد تيمقاد يمون عدة بلديات من ولايتي باتنة وخنشلة بالمياه، ويعول على السد في آفاق سنة 2022 تموين عدة بلديات واقعة بالجهة الجنوبية بالمياه، وهي ثنية العابد وتيغرغار ومنعة، وذلك عبر قناة الرواق الرابع التي دخلت حيز الخدمة بتموين بعض البلديات وهي تيمقاد، وعيون العصافير، ووادي الطاقة بالإضافة بلديتي الشمرة وعين ياقوت، اللتان تمونان بفضل مشروع تحويل من سد تيمقاد.
و كانت السلطات العمومية، قد عمدت إلى ربط عدة تجمعات سكانية عبر قناة الرواق الرابع انطلاقا من سد تيمقاد، كلما تقدمت أشغال إنجاز تمديد القناة حيث تعتزم ربط التجمع السكني بعلي في المرحلة القادمة، على أن تليه بلدية ثنية العابد وما جاورها، وقد لجأت السلطات العمومية إلى توسيع دائرة تموين البلديات عبر الرواق الرابع بمياه سد تيمقاد، بسبب تراجع منسوب المياه الجوفية للآبار الذي لم يعد يكفي للتموين ما حتم الاعتماد على المياه السطحية لسد تيمقاد، الذي بدوره يعتمد على ما يتم ضخه، انطلاقا من قناتي التحويل من سد بني هارون بميلة، الذي يعد من المشاريع الهيكلية الكبرى لضمان توفير المياه، وقد عرف فيما سبق توقفات ناجمة  عن تسربات بسبب عيوب تقنية.
و يعول أيضا على مشروع تحويل المياه في سقي المحطات الفلاحية الممتدة بين الشمرة وأولاد فاضل، والذي دخل حيز الخدمة على نطاق محدد، في انتظار توسيعه مستقبلا وفق دراسات تم إعدادها للاستفادة من مشروع التحويل، للسقي الفلاحي عبر محيطات تمتد إلى غاية عين التوتة.         
       يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى