حذر سكان مدينة أولاد جلال، من تفاقم ظاهرة تسرب مياه الصرف الصحي إلى مجرى واد جدي العابر للمنطقة.
و عبر المعنيون عن تخوفهم من انعكاساتها السلبية و خطورتها الصحية و البيئية، في ظل استمرار معدل التدفق، الأمر الذي تسببت حسب عدد من السكان في تلوث مياه الوادي، الذي كان المصدر الوحيد و الأساسي للمياه بالمنطقة، خاصة في الاستعمالات الفلاحية.
و ذلك بسبب المياه المتدفقة يوميا من عدة مصبات رئيسية و ثانوية تم انجازها على مستوى هذا الوادي في السنوات الماضية، ما أدى إلى تشكل برك من المياه المستعملة التي تنبعث منها الروائح الكريهة و الحشرات الضارة التي أثارت مخاوف العائلات القريبة من الوادي من احتمال الإصابة ببعض الأمراض، خاصة و أن معظمهم يفضلون ذات المكان للترفيه في ظل الانعدام الكلي للمرافق الترفيهية و فضاءات التنزه.
كما ساهمت المشكلة، حسبهم، في تفاقم ندرة مياه السقي بعد تجنب الفلاحين استعمال المياه، ما دفع بعشرات المتضررين إلى توجيه عدة شكاوى لكل المصالح المختصة، بهدف إيجاد حل نهائي، لكن الأمور بقيت تراوح مكانها.
و ذلك بعد أن شملت المشكلة بلدية سيدي خالد، حيث تطرح بحدة على مستوى ثلاث نقاط قريبة من التجمعات السكنية و تشكل نقطتين خطيرتين على مستوى بلدية أولاد جلال، الأولى بالقرب من جسر وادي جدي و مقبرة البلدية بالمدخل الجنوبي للمدينة و سببها المصب المنجز انطلاقا من قنوات الصرف بقرية شعوة.
و رغم تدخل مصالح البلدية من حين لآخر و شق خنادق لتسهيل مرور المياه القذرة و إبعادها عن مكان المصب، إلاّ أن ذلك لم يكن كافيا بالنظر لحجم المشكلة التي أصبحت مصدر خطر للمياه الجوفية التي تتغذى منها آبار السقي القريبة.
و نفس الخطر مطروحا بعدة نقاط أخرى على تراب البلدية و أخطرها في منطقة وهاس التي تعاني هي الأخرى من المياه المستعملة المتجمعة في مجرى وادي جدي و بالقرب من الطريق الذي يربط قرية وهاس بالطريق الولائي 61، مرورا بوادي جدي، حيث تحولت الجهة إلى مكان لتجمع المياه المستعملة المتدفقة من المصب الرئيس لبلدية أولاد جلال.
من جهتها مصادر محلية أرجعت السبب إلى تأخر تنفيذ مشروع انجاز محطة معالجة المياه المستعملة و الذي استفادت منه البلدية ضمن البرامج القطاعية لسنة 2014، حيث طاله التجميد قبل أن يتم رفعه، في انتظار تخصيص الغلاف المالي من قبل الجهات الوصية و انطلاق أشغال
الإنجاز.                                 ع/ب

الرجوع إلى الأعلى