وجه والي الطارف، حرفوش بن عرعار، خلال إعطاء إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس لهذا الموسم، أمس، من المستثمرة الفلاحية «حسناوي لعزيز» ببلدية شبيطة مختار، تعليمات بردع المتلاعبين الذين يحولون محصول الحبوب، فيما يتوقع أن تسجل الولاية موسما استثنائيا من ناحية الوفرة والمردودية.
وألح الوالي بالمناسبة، على القائمين، بضرورة مرافقة المهنيين طيلة مراحل الحملة، لجمع كل الكميات من الحبوب، بما فيها العمل على إزالة كل العقبات التي قد تعترض المنتجين لتحقيق الأهداف المسطرة، خصوصا أنه يتوقع، حسبه، أن يكون إنتاج هذا العام وفيرا واستثنائيا من ناحية الجمع، بالنظر إلى الظروف التي ميزت الموسم والوسائل المسخرة من طرف الدولة، لإنجاح الحملة من جميع الجوانب.
وأسدى المسؤول تعليمات للمصالح والهيئات المعنية، من أجل التطبيق الصارم لتوجيهات الحكومة القاضية بمجانية الحاصدات لحصد مساحات الشعير وتوفير النقل لإيداع المحصول، كما أعلن عن اتخاذ إجراءات صارمة لمحاربة تحويل محصول الحبوب عن وجهته والتصدي للمضاربين واللجوء إلى التخزين غير القانوني، وذلك باتخاذ كل الإجراءات القانونية الردعية ضد المخالفين.
كما شدد الوالي على ضرورة متابعة عملية جمع وإيداع محصول الحبوب لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بعنابة، والتي قامت من جهتها برفع قدرات التخزين لاستيعاب الكميات المتوقع جمعها في حدود 600 ألف قنطار، مع اللجوء عند الضرورة إلى استغلال وكراء مستودعات أخرى لتغطية العجز المسجل، فيما وعد الوالي بتسوية الوضعية الإدارية لمركز التخزين ببلدية بوحجار، للتكفل بحاجيات منتجي الحبوب الذين تتجاوز مساحتهم 5 آلاف هكتار بهذه الجهة الحدودية.
وأعطيت تعليمات للجهات الأمنية، من أجل متابعة عملية إيداع محصول الحبوب نحو الهيئات الوصية، زيادة على القيام بحملات تفتيش ومداهمة للمخازن والمستودعات الخاصة المشتبه فيها بتخزين الحبوب، عوض وضعها بالتعاونية، من خلال حجز الكميات التي يعثر عليها، مع تحويل المخالفين إلى الجهات القضائية، زيادة على إسداء السلطات المحلية تعليمات لكل الشركاء من أجل الوقوف عن كثب على مجريات حملة الحصاد لإنجاحها، للتصدي للمضاربة.
وأبدى بعض المنتجين تخوفاتهم من مغبة تأثير نقص منشآت تخزين الحبوب على حملة الحصاد والدرس، ذلك أن القدرات تبقى حاليا في حدود 300 ألف قنطار، فيما تتجاوز الحاجيات كمية 600 ألف قنطار، إضافة إلى المشاكل التي تواجههم مطلع كل موسم في حصد مساحاتهم وإيداعهم محصولهم وتسديد المستحقات، وهو ما دفع البعض منهم لتغيير النشاط، مستعجلين إنجاز مركز التخزين ببلدية الذرعان المتربع على مساحة تناهز هكتارين والذي تقدر طاقته بأزيد من 300 ألف قنطار، حيث سيسمح للولاية بالاستقلالية في التخزين والتسيير وتزويد الفلاحين بالبذور بالكميات المطلوبة.
وتتوقع مصالح الفلاحة، إنتاج حوالي 600 ألف قنطار من الحبوب على مساحة إجمالية تقدر بـ20 ألفا و 520 هكتارا، بمعدل 30 إلى 60 قنطارا في الهكتار، منها 463 ألفا و 60 قنطارا من القمح الصلب، على مساحة 17 ألفا و 180 هكتارا، 44 ألفا و 200 قنطار من القمح اللين على مساحة 1300 هكتار، و 36 ألفا و 680 قنطارا من الشعير على 2040 هكتارا، في حين بلغت الأراضي الزراعية المخصصة لبرنامج تكثيف الحبوب 800 هكتار.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى