كشف والي المسيلة، عبد القادر جلاوي، نهاية الأسبوع، عن مشروع لإقامة كلية الطب و مركز مكافحة السرطان في محيط مستشفى 240 سريرا، الجاري انجازه بمحاذاة الطريق الوطني 60 باتجاه حمام الضلعة.
و أكد المسؤول أنه شرع فعليا في تجسيد الفكرة ، من خلال تحويل مشاريع مرافق كانت مبرمجة بالقرب من مشروع المستشفى، إلى وجهات مختلفة و استرجاع الجيوب العقارية قصد إقامة المشروعين عليها خلال السنوات المقبلة.
و أضاف الوالي خلال زيارة التفقد التي قادته إلى ورشات مشروع المستشفى، أن الولاية لها نظرة استشرافية لما ستؤول إليه الجهة بعد استكمال مشروع المستشفى في غضون سنة 2024 و لما سيأتي بعدها من مشاريع الصحة، حيث توجد نية قوية لفتح كلية الطب التي من شأنها إنهاء معاناة الولاية و المنطقة من نقص الأطقم الطبية المختصة و التي باتت تشكل صداعا في رأس مسؤولي الولاية و المنتخبين المحليين جراء صرخات المرضى و ذويهم الذين يكابدون مصاعب كبيرة في الحصول على الاستطباب في القطاع العمومي.
و قال الوالي أن النظرة تشمل أيضا انجاز مركز جهوي لمكافحة السرطان بنفس المكان، رغم وجود مركز بولاية مجاورة، إلا أن هذا المركز سيكون ملائما للمصابين بهذا الداء، الذين يعانون من رحلة سفر طويلة إلى وجهات بعيدة، مضيفا بأنه تم تكليف مكتب دراسات عمومي من أجل القيام بدراسة لإقامة مشروع دار داء السكري بمقر قديم لمخابر باستور سابقا، خلف مستشفى الزهراوي بوسط المدينة، بعد أن ظل المقر موحشا بسبب هجره منذ سنوات طويلة.
و في سياق ما قدمه من تعليمات بخصوص مشروع مستشفى 240 سريرا الذي يجري انجازه من قبل مؤسسة كوسيدار، دعا القائمين على الأشغال بضرورة تحديد آجال إكمال المرحلة الأولى من انجاز المشروع قبل نهاية العام الجاري، حتى تتم تسوية الإجراءات التي تسمح بإجراء إعادة التقييم، لاستكمال ما تبقى من مراحل الانجاز و هذا بعدما أكد مدير المشروع أن نسبة الانجاز قاربت 50 بالمائة، في مدة لم تتجاوز 16 شهرا عن انطلاق المشروع، حيث اتخذت إجراءات، منها رفع وتيرة الأشغال بالعمل بنظام المناوبة بثلاثة فرق يوميا و هو ما أعطى دفعة قوية جعلت المشروع يبلغ ما بلغه من نسبة انجاز و بالنوعية التي يتطلبها انجاز هذه المرافق الصحية.
إضافة إلى إطلاق عملية تحفيز للعمال و الإطارات و المهندسين، من خلال اختيار أحسن عامل و إطار كل شهر و تكريمهم بجوائز مادية و هذا من بين أسباب تسارع وتيرة الانجاز.
كما تم خلال الزيارة، اختيار نوعية و لون مواد البناء من بلاط و واجهات من قبل والي الولاية و رئيس المجلس الشعبي الولائي.
تجدر الإشارة، إلى أن زيارة التفقد شملت أيضا الإشراف على الانطلاق في مشروع ربط حي قرفالة الشعبي بقنوات صرف المياه القذرة، بعدما تسبب صعود مياه الصرف الصحي و تسربها يوميا في محيط الحي، في مشكلة بيئية ظلوا يرفعونها ضمن الأولويات لسنوات طويلة و هو المشروع الذي حصص له مبلغ 10 ملايير سنتيم و حددت مدة الانجاز بخمسة 5 أشهر.
و في تارمونت، تم إطلاق مشروع متوسطة جديدة، ضمن برنامج انجاز 15 متوسطة عبر بلديات الولاية.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى