أعلنت شركة الجزائرية للمياه بعنابة، عودة توزيع المياه الشروب إلى النظام العادي بصفة تدريجية، بداية من يوم، أمس الاثنين، بعد تسجيل انخفاض في درجة تعكر المياه على مستوى سدي ماكسة والشافية في ولاية الطارف.
وبعد أيام من انقطاع وتذبذب توزيع المياه الشروب، عقب الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولايتا عنابة والطارف، نهاية الأسبوع الماضي، استؤنفت عملية معالجة مياه الشرب على مستوى محطتي المعالجة بماكسة وشعيبة، في انتظار تزويد بلديات عنابة، سرايدي، البوني، سيدي عمار، الحجار والمدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة بذراع الريش.
وأرجعت شركة الجزائرية للمياه، تذبذب التوزيع، إلى صعوبة عملية المعالجة وإنتاج المياه على مستوى محطتي المعالجة بالشعيبة ومكاسة وكذا محطة الضخ الرئيسية الملاحة اللتين تزودان ولاية عنابة بـ 90 بالمائة من المياه الشروب.
وأمام هذه الوضعية، اضطرت وحدة الجزائرية للمياه استنادا لذات المصدر، للاعتماد على نظام التوزيع يوما كل أربعة أيام، بعد توقف نشاط المحطتين المذكورتين، كما اكتفت ذات المصالح بتسيير مخزون المياه الموجودة على مستوى الخزانات، لضمان وصول هذه المادة الحيوية إلى حنفيات المواطنين ولو لفترة محدودة.
وتشير مديرية الموارد المائية لولاية الطارف، في إطار رصد ومتابعة حجم الأمطار المتساقطة في الأيام الأخيرة، إلى ارتفاع ملحوظ في منسوب السدود بالولاية، منها سدي الشافية وماكسة، اللذين يزودان ولاية عنابة بالمياه الصالحة للشرب.
ويرتقب تقدم أشغال محطة تحلية مياه البحر بالدراوش ومشروع خط جر المياه إلى غاية الخزانات في محطة شعيبة بسعة إجمالية تقدر بـ 200 ألف متر مكعب، لاستيعاب الحصة اليومية لعنابة وإنهاء مشكل الانقطاعات والتذبذب في التوزيع، بداية من منتصف العام المقبل 2025.
وتعمل شركة الإنجاز العمومية «كوسيدار»، بنظام المناوبة، بهدف إتمام مشروع القناة في الآجال التعاقدية، حيث يبلغ طولها 45 كلم وبقطر 1.5 متر، و وصلت عملية مد الأنابيب حاليا إلى منطقة البطاح التابعة لبلدية الشط وتبقى حوالي 18 كلم للوصول إلى الخزانات بالشعيبة.
وبحسب القائمين على مشروع محطة التحلية، فقد وصل متوسط تقدم الأشغال إلى نحو 50 بالمائة والمتعلقة بالتهيئة والهندسة المدنية، تحضيرا للانتقال لمرحلة تركيب المعدات.
وتم اختيار موقع إنجاز محطة تحلية مياه البحر بالدراوش في ولاية الطارف، ضمن دراسة إستراتيجية، لتوسطها أربع ولايات ومن أجل تأمين التزود بالمياه الشروب في كل من عنابة، الطارف، قالمة وسكيكدة، ما يمكن من إنهاء مشكل التزود بهذه المادة الحيوية بشكل نهائي.
وسُجل مشروع محطة التحلية سنة 2018، بطاقة إنتاج تقدر بـ 300 ألف متر مكعب. وستستفيد عنابة من حصة يومية تقدر بـ 160 ألف متر مكعب يوميا، مع الإبقاء على استغلال سدود ولاية الطارف وكذا الآبار الارتوازية، في استخدامات متعددة، منها السقي الفلاحي.     حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى