رابطة عنابة
سدراتـة تحتفـل بالإنجـاز التاريـخي
عاشت مدينة سدراتة أول أمس، أجواء استثنائية بمناسبة الاحتفالات العارمة التي صنعها الأنصار بالانجاز التاريخي المحقق، لأن الأمر يتعلق بحلم انتظره أبناء «المايدة» على مدار 88 سنة، لرؤية فريقهم المفضل يحجز مكانة في قسم ما بين الجهات، واستضافة شباب هيليوبوليس، كانت آخر مباراة للاتحاد داخل قواعده في جهوي عنابة، في انتظار محطة الوداع في نهاية هذا الأسبوع بتاملوكة.
أعراس سدراتة كانت قد انطلقت مسبقا، بتحضيرات اكتست من خلالها كل الشوارع والأحياء حلة باللونين الأحمر والأبيض، ليضرب الأنصار موعدا مع التاريخ في آخر لقاء للفريق بملعب أوفروخ، حيث صنعت «أوركيسترا المدرجات» أجواء خرافية، من أبرزها «كراكاج» الدقيقة 88، الذي رسم لوحة مميزة، غطت على إثرها الألعاب النارية سماء الملعب، قبل أن يكون الاقتحام الجماعي لأرضية الميدان بمجرد إطلاق الحكم صافرة النهاية، لأن الفرحة كانت كبيرة بين اللاعبين والمسيرين والأنصار، وقد امتدت الاحتفالات بعد ذلك إلى كل شوارع المدينة، بإطلاق العنان لمنبهات السيارات في مواكب ضخمة، طبعتها أجواء فرق «الزرنة»، التي جعلت المدينة تعيش ليلة بيضاء، مادام الأمر يخص انجازا تاريخيا، تحقق بعد قرابة 9 عقود من الانتظار، وكان عن جدارة واستحقاق بتقدير «ممتاز»، سيما وأن تشكيلة المدرب مرزوق أثبتت علو كعبها ميدانيا، من خلال عدم تجرع مرارة الهزيمة على مدار 28 مباراة متتالية، والعزف على أوتار الريادة، بفارق 12 نقطة عن الجار وفاق سوق أهراس.
باقي النتائج كانت شكلية، وميزها تحقيق نجم بوشقوف لأثقل نتيجة في الموسم، بعدما دك شباك تاملوكة بتسعة أهداف.       
       ص/ فرطــاس

رابطة باتنة
سقـوط جمـاعي لأنديـة المقدمـة
 كرست مخلفات الجولة 26 لبطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة، الوضع القائم بفعل التعثر الجماعي لأندية الواجهة الأمامية، حيث يبقى شباب بوجلبانة يقود القافلة، رغم سقوطه بعاصمة الحضنة على يد وفاق المسيلة، حتى وإن كان ذلك لم يؤثر على طموحه  المتزايد للمراهنة على ورقة الصعود، في ظل فارق العشر نقاط عن الوصيف أمل مروانة، العائد من الزوي يجر أذيال الخيبة، بعد أن تكبد سادس هزيمة له منذ بداية الموسم، دون أن يفقد مركزه، مثله مثل الملاحق الثاني، شباب قايس الذي تجرع مرارة الخسارة في البرج أمام النجم المحلي، ولو أنها لم تزحه من «البوديوم».
وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن قائد القافلة ممثل ولاية خنشلة، يكفيه الفوز في اللقاءين المتبقيين داخل القواعد، للتتويج باللقب وإقامة أفراح الصعود، ومن ثمة العودة إلى قسم ما بين الجهات.
 وفي الوقت الذي عرف وسط الترتيب زحمة حقيقية، جسدها تجمع ثلاثة فرق في الصف الخامس عقب فوزها الجماعي، تزامنا مع دخول أندية أخرى أجواء العطلة، على غرار نجم أولاد دراج وكذا ترجي أريس، الفائز على أمل سيدي عيسى، أخذ التنافس في القاعدة الخلفية منحى مغايرا، فيما استهلك سريع بلعايبة حظوظه في البقاء، بعد تعثره بملعب مقرة أمام أولمبي المسيلة.
إلى ذلك، بات أهلي البرج أكبر المهددين بالسقوط، بعد تلقيه هزيمة قاسية في رأس الميعاد، جعلته يتراجع إلى المركز ال14، في وقت خرج مؤقتا وفاق المسيلة، وأمل الزوي من دائرة
الحسابات.                                م ـ مداني

 

الرجوع إلى الأعلى