دعا مدرب الفريق الوطني لكرة الجرس الخاصة بالمكفوفين، جعفر ولدي يحي مدراس و مراكز التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، إلى العناية بهذه الفئة من أجل تطوير رياضة كرة الجرس، وتحضير أطفال يملكون مؤهلات في هذا المجال، والمساهمة بذلك في إدماجهم اجتماعيا، و أضاف بأنه يوجد ضمن الفريق الوطني لاعبون لهم مؤهلات كبيرة وأفضل بكثير من لاعبي فرق دول متقدمة، مشيرا إلى أن الفريق الوطني لكرة الجرس حقق عدة ألقاب دولية، ومثل الجزائر أحسن تمثيل بفضل الإمكانيات المتوفرة لديه.
حاوره: نورالدين-ع
. النصر: ما هو تقييمك لأداء الفريق الوطني لكرة الجرس؟
ـ جعفر ولدي يحي:  الفريق الوطني لكرة الجرس يحمل في سجله العديد من الانجازات العالمية، ومنها مشاركته في الألعاب العالمية، أين تحصل على المرتبة الأولى في سليفونيا، والمرتبة الثانية في بولونيا، كما تأهل خلال السنة الماضية للألعاب الأولمبية بالبرازيل، وقد حضرنا جيدا لهذه الألعاب الأخيرة، لكننا اصطدمنا بمشكل تعرض بعض اللاعبين الأساسين في الفريق ومن بينهم بلهوشات ومقران لإصابات، وبحكم أن التصنيف كان في النهائي لم نستطع تغيير اللاعبين المصابين، إلى جانب وجودنا في مجموعة قوية، حيث لعبنا ضد البرازيل ، ألمانيا، السويد، و كندا، و لم نتمكن من عبور الدور الأول، رغم أن هدفنا كان تحقيق نتائج إيجابية و المرور إلى الدور الثاني على الأقل، في حين لم يسعفنا الحظ، وربحنا مباراة واحدة في هذه الألعاب، وذلك للأسباب التي ذكرتها.
. هل الإمكانيات متوفرة بالقدر الكافي للفريق و اللاعبين؟
ـ نعم الإمكانيات متوفرة، ووزارة الشباب والرياضة وضعت تحت تصرف الاتحادية كل الوسائل والإمكانيات، خاصة من حيث التربصات، حيث تمكن الفريق من إجراء عدة تربصات داخل وخارج الوطن، وكنا نفضل التربصات الداخلية على الخارجية، حتى لا يشعر اللاعبين بالتعب و الإرهاق، ونحضر هذا الموسم للألعاب الإفريقية المنتظر إقامتها بشرم الشيخ المصرية في 14أكتوبر القادم، ونتمنى أن يكون التحضير في المستوى في هذه الألعاب من أجل تحقيق نتائج إيجابية.
. إلى أي مدى ساهمت كرة الجرس في إدماج فئة المكفوفين في المجتمع؟
ـ هذه الرياضة عرفت تطورا، خاصة من حيث وزن الكرة وحجمها الذي تقلص كثيرا، كما أن اللاعبين في هذه الرياضة هم ثلاثة أصناف، الصنف الأول هم فاقدي البصر نهائيا، والصنف الثاني نسبة الإبصار عندهم الربع و الصنف الثالث نسبة الإبصار تمثل الثلث، و تملك الجزائر لاعبين لديهم مؤهلات كبيرة في هذا الميدان، وأفضل بكثير من لاعبي دول متقدمة، والدليل على ذلك النتائج المحققة في عدة تظاهرات. وبهدف تطوير هذه الرياضة أكثر والمساهمة في دمج هذه الفئة في المجتمع، يجب على مدارس المعاقين العناية بالمكفوفين وتحضير الأطفال لهذه الرياضة وتدريبهم على الجري، كون العديد من اللاعبين في هذه الكرة لا يملكون المؤهلات الرياضية الكافية، وذلك لعدم تحضيرهم الجيد في صغرهم.
ن. ع 

الرجوع إلى الأعلى