150 عائلـــة تستفيــــد مـــن سكنـــات جديــــــدة بابــــــن زيـــــــاد
تم، نهار الخميس، توزيع مفاتيح الاستفادة من سكن اجتماعي لـ150 عائلة من بلدية ابن زياد بقسنطينة، منها 50 استفادة خاصة بسكان الحي القصديري خلفاوي حسناوي الذي هدم بالكامل، فيما سجلت محاولة انتحار شخصين من غير المدرجين حرقا.
النصر كانت حاضرة بالنقطة الأولى على مستوى الحي المذكور، و المعني بإعادة إسكان العائلات التي تقطن داخل سكنات هشة يعود عمرها للحقبة الاستعمارية، حيث أشرفت السلطات الولائية و مصالح دائرة ابن زياد، على عملية الترحيل و هدم السكنات مباشرة بعد إخلائها من طرف قاطنيها، حيث صرح رئيس الدائرة العربي بوزيان، بأنه تم تسخير حوالي 20 جرافة و 50 شاحنة، إضافة إلى أكثر من 200 عون من البلدية لمساعدة عائلات الحي على ترحيل أغراضها نحو سكنات لائقة بحي النصر وسط ابن زياد، في حين يتكفل المستفيدون من 100 سكن اجتماعي بعملية الترحيل نحو شققهم بإمكانياتهم الخاصة، و قال مدير «أوبيجيي» قسنطينة، بأن العملية تدخل في إطار برنامج توزيع 10 آلاف و 600 سكن اجتماعي خلال السنة الجارية، مشيرا إلى أن  الترحيلات الخاصة بـ300 عائلة من قسنطينة نحو علي منجلي لا تزال متواصلة، إضافة، حسبه، إلى قرب توزيع 450 استفادة بعين اعبيد، موازاة مع توزيع 2050 سكنا بالوحدة الجوارية 20 بعلي منجلي، زيادة عن توزيع 3200 وحدة بعين نحاس قبل نهاية 2017، على حد قوله. و أبدت العائلات المستفيدة من سكنات جديدة بحي النصر، فرحا و تفاؤلا كبيرين ببداية حياة جديدة بعيدا عن معاناة الصفيح و الضيق، و من خلال معاينتنا لموقع الإسكان، لاحظنا بأن الحي جاهز لاستقبال المعنيين، و هو ما أكده مدير «أوبيجيي» الذي قال أن الموقع تم ربطه بجميع الشبكات، و تم تهيئته بالكامل لإسكان هذه العائلات في أحسن الظروف.
وأفادت مصادرنا، أن عملية الترحيل شهدت محاولة انتحار شخصين من المقصيين المقيمين بحي حسناوي خلفاوي، و ذلك من خلال قيامهم بحرق أنفسهم أمام الملأ احتجاجا على عدم إدراجهم ضمن قائمة المرحلين، حيث أصيبوا بحروق خطيرة نقلوا على إثرها إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، و كادت الأمور أن تتحول إلى احتجاج من قبل بعض المقصيين لولا تدخل أعوان الدرك الذين كانوا يشرفون على تأمين العملية، ما تسبب في اضطراب حركة المرور من و إلى ابن زياد كون الحي المذكور يقع على حافة هذا الشطر الذي يبعد بحوالي 4 كلم عن مقر البلدية، كما تجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن رئيس الدائرة كان قد صرح بأن مصالحه ستدرس وضعية المقصيين لإدراجهم ضمن قوائم الاستفادات المقبلة، شريطة إثبات أحقيتهم لذلك، على حد قوله، فيما وعد بإيجاد حلول لمربي المواشي الذين لم يجدوا مكانا لوضع ماشيتهم بعد تهديم سكنات الحي، مؤكدا أن الموقع سيتم إخلاؤه كليا من الردوم، و أن هناك اقتراح لاستغلاله من طرف الولاية لإنشاء مشتلة.
خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى