سحب الباخـرة  الجانحة بميناء سكيكدة في ظرف 45 دقيقة
أكد مدير المؤسسة المينائية بسكيكدة عماد طنفور، بأن الباخرة التي جنحت مساء الثلاثاء على مستوى الحوض الشرقي للميناء والتي كانت محملة بأزيد من 43 ألف طن من الذرة، تم سحبها في ظرف 45 دقيقة من طرف عمال مختصين، بعد تسخير المؤسسة ست ساحبات،  حيث ترسو  الباخرة حاليا بالميناء تحسبا لتفريغ شحنتها، معتبرا الحادث بالعادي في حركية السفن، مفندا حدوث عرقلة لحركة السفن بالميناء.
مدير ميناء سكيكدة  في ندوة صحفية نشطها مساء الخميس، عاد بالتفاصيل للحادث و شرح عملية التدخل لإعادة سحب الباخرة من موقع جنوحها، حيث تطلب الأمر تسطير برنامج تدخل بعد مشاورات بين المرشدين البحريين وقادة الساحبات كخطوة أولى، ثم معاينة حالة و وضعية السفينة و ذكر المسؤول أنه تبعا لذلك «أعددنا مخطط عمل و باستخدام 6 ساحبات بقوة تتراوح بين 2000 و 6500 حصان وفرقة من العمال المختصين في هذا المجال. و قد تمت العملية بنجاح في مدة لا تتجاوز 45 دقيقة»، منوها بالمناسبة بالمجهودات التي بذلها جميع عمال وإطارات المؤسسة، بالإضافة إلى المؤسسة العمومية للجرف التي قدمت المساعدات اللازمة أثناء العملية.
و نفى منشط الندوة الصحفية بشدة ما تتردد في بعض القنوات عن لجوء المؤسسة إلى طلب المساعدة من ميناء بجاية لتوفير ساحبات، مؤكد بأن المؤسسة المينائية بسكيكدة تملك 10 ساحبات ولم تطلب المساعدة من أي ميناء،  بل على العكس فقد اعتادت المؤسسة أن تتدخل لتقديم المساعدة لموانيء أخرى لأن المؤسسة أثبتت مثلما قال احترافيتها في حوادث سابقة.
كما فند مدير ميناء سكيكدة الأخبار التي راجت عن تحويل رسو باخرة نقل المسافرين طارق بن زياد التي كان مرتقبا وصولها مساء الخميس و تحويلها إلى بجاية، ليؤكد بأنها مجرد أقاويل وإشاعات لا أساس لها من الصحة، بدليل أن السفينة تم استقبالها بسكيكدة، و  قد قررت المؤسسة مثلما أكد المدير أن ترسو برصيف أخر على مستوى الميناء كتدابير وقائية بعد التشاور مع المعنيين بالأمر، و قد عادت باخرة طارق بن زياد في المساء و بالضبط في حدود الساعة السادسة لترسو بالرصيف المعتاد لها بصفة عادية جدا.              

كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى