130 مليــارا تغيّــــر وجـــــه المدينـــــــة
 عرف وجه  مدينة تبسة تحولا إيجابيا بفعل مشاريع التحسين الحضري والبرامج التنموية التي تدعمت بها في الفترة الأخيرة، بحيث استعادت ساحة كارنو ومحيط سورها البيزنطي بريقها ووجهها اللائق بعد سنوات من الإهمال.  كما غيرت الأعمدة الكهربائية الحاملة للإنارة العمومية عند مداخلها الثلاث من نظرة الزائرين لهذه المدينة،إذ تحولت هذه الأماكن إلى مواطن جذب للسكان والمواطنين، وصارت ساحة وسط المدينة ومحيط السور البيزنطي الملون بالأخضر بساطا مغريا للعائلات التبسية التي وجدت فيه متنفسا حقيقيا يبرز جمال تبسة، وتشير أرقام مديرية البناء والتعمير أن تهيئة وسط المدينة من ساحة كارنو إلى محيط السور البيزنطي قد كلف الدولة غلافا ماليا يصل 50 مليار سنتيم.  وقد أوشكت عملية تهيئة السور على الانتهاء، فيما قاربت تهيئة ساحة وسط المدينة 80 بالمائة، ومن المرتقب أن تجري المديرية المعنية اتصالاتها مع عدد من الفنيين للبحث في كيفية تجميل السور البيزنطي مع الحفاظ على خصوصياته العمرانية، في حين تشير المصادر ذاتها إلى أن مداخل مدينة تبسة  الثلاثة تدعمت بمشروع آخر رصدت له السلطات قرابة 88 مليار سنتيم،  وذلك بتدعيم شبكة الطرقات وإنجاز شبكات جديدة للإنارة العمومية، وهو المشروع الذي أوشك على الانتهاء وغير من مداخل هذه المدينة، مع العلم أن  تبسة تدعمت كذلك بعدة محاور دورانية جديدة وبمجسمات كبرى لبعض رموز الولاية كالعربي التبسي ومالك بن نبي، وأولى المسؤولون أهمية بالغة للتنظيف وصيانة المساحات الخضراء يوميا وذلك لمرافقة الانجازات المحققة في هذا المجال، في الوقت الذي تأمل فيه السلطات من المواطنين حماية هذه المكاسب والمساهمة في صيانة ما أنجز والحفاظ عليه باعتبار هذه المهمة مشتركة، في الوقت الذي يأمل فيه المواطنون أن تتوسع عمليات التجميل لتشمل مختلف الأحياء والمحاور وتخصيص مشاريع إضافية خاصة وأن الجزائر تحتفل سنويا باليوم الوطني للمدينة المصادف لـ 22 فيفري من كل عام .                  الجموعي ساكر 

الرجوع إلى الأعلى