ميلـــود شرفي يشيّع إلى مثـــواه الأخير بوهــــران
شيّع أمس، جثمان السيناتور والقيادي في الأرندي المرحوم ميلود شرفي، لمثواه الأخير بمقبرة العين البيضاء بوهران، وسط جمع غفير من المواطنين، و بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الذي سلم لعائلة الفقيد رسالة التعزية والمواساة من رئيس الجمهورية، إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة و الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى، وبعض الوزراء الحاليين والسابقين وشخصيات وطنية وممثلي مختلف الأحزاب السياسية.
شهد شارع ابن سينا بحي مرافال أمس حركة غير عادية أخرجته من الهدوء المعروف به، حيث أقيمت صلاة الجنازة على الفقيد ميلود شرفي داخل المصلى التابع لسكنه الذي أراده المرحوم صدقة جارية، و إلى جانب بن صالح وولد خليفة وأويحيى، شيع الفقيد كل من قيادات الأرندي وعلى رأسهم صديق شهاب ونوارة جعفر، وكذا وزير المجاهدين الطيب زيتوني، والوزير الاسبق للأشغال العمومية شيالي فاروق، وسعيد بركات والطاهر خاوة وكذا عبد العزيز بلخادم وأبو جرة سلطاني والوزير الأسبق نور الدين بحبوح والشيخ حجيمي جلول ونواب برلمانيون من عدة أحزاب وحتى الوالي الاسبق لمعسكر زيتوني أولاد صالح. وقد أثنى الجميع على خصال الفقيد منهم السيد قارة وهو من أعيان وهران الذي أكد أن شرفي بدأ النضال في صفوف الكشافة الإسلامية عندما كان صغيرا لغاية التحاقه أيضا بالنضال في صفوف منظمة الشبيبة الجزائرية، ثم واصل نضاله في صفوف الأفلان و الأرندي.
ورافق المرحوم للمقبرة حشد غفير من الأهل والأقارب والجيران و المواطنين. وعلى هامش مراسيم التشييع رصدت النصر بعض التصريحات للحاضرين رغم أن الجميع كان شديد التأثر. فبصعوبة كبيرة قالت لنا ابنته الصغرى «أبي أخرجني الأسبوع الماضي من بيته عروسا وخرج بعدها للأبد» حيث احتفل معها الأسبوع المنصرم بزفافها، بينما ابنته الكبرى التي هي طريحة الفراش بعد إجرائها مؤخرا عملية جراحية قالت « أبي رافقني في مرضي و زادت متاعبه الصحية لتأثره بحالتي»، بينما ذكرت السيدة شرفي زوجة الفقيد أنها لم تر منه سوى الرجل الطيب والأب الحنون على أولاده وحتى على زوجات أولاده وأزواج بناته، لا أذكر له كلمة سيئة على مدار 45 سنة زواج يحبنا جميعا لا يسافر إلا معنا جميعا ولا يفرح إلا وسط اللمة العائلية .
أحمد أويحيى:  فقدت أخا
الأمين العام للأرندي الذي بدا شديد التأثر قال : فقدت أخا، فميلود شرفي تميز بوطنيته الكبيرة ونضاله الكامل، لم يكن يتوان عن خدمة الحزب والنضال السياسي، كان يتحرك في كل أنحاء الوطن من تلمسان إلى تمنراست عندما تستدعي الضرورة، وقد أتى قضاء الله وأجله فندعو للفقيد بالرحمة.  
الطيب زيتوني: جمعتنا الأسرة الثورية منذ الصغر
قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني: أعرف المرحوم ميلود شرفي منذ الصغر جمعتنا الأسرة الثورية كوننا أبناء شهداء، وهو أخ وصديق عزيز،  والحاج الميلود كان يفتح قلبه قبل بيته للناس جميعا، ويجب أن نتعظ من هذه الفاجعة حيث أن المرحوم من فرط حبه للجزائر وللناس دون تمييز، شيعه حشد كبير، فميلود شرفي سيكون قدوة لنا في هذا لأنه رجل عظيم جمع في موته الجزائريين من مختلف أنحاء الوطن.
صديق شهاب: آخر لقاء بيننا كان منذ أيام
قال القيادي بحزب الأرندي صديق شهاب: كان الفقيد  أخا وصديقا، نلتقي كل يوم وكان آخر لقاء لي به الخميس الماضي خلال حضوري عرس ابنته وتناولت معه الغذاء في بيته، وتجاذبنا أطراف الحديث عن التحضيرات للتشريعيات وكيفية ضبط القوائم، بعدها أبلغوني بدخوله المستشفى ثم فاجعة الوفاة.  فقدان ميلود شرفي فاجعة ألمت بالتجمع الوطني الديمقراطي وبالطبقة السياسية لأن المرحوم كان صديق الجميع، فقدانه جاء في وقت نحن بأمس الحاجة إليه، فقد كان الحاج ميلود ملجأ للضعيف وللقوي، للفقير وللغني، ولكل من يحتاج نصحه ورأيه. وحتى عندما أصبحت ناطقا رسميا للأرندي لم يكن المنصب خلفا لشرفي فصداقتنا أسمى من المناصب، ولكن تعييني جاء كون المرحوم عين رئيسا لسلطة الضبط للسمعي البصري. اليوم الأرندي في حداد وقد تم بوهران تأجيل إحياء عشرينية الحزب للأسبوع المقبل.
أما السيناتورة نوارة جعفر فقالت :أعجز أن أختصر علاقتي بالمرحوم في كلمات، فقد كان رفيق دربي منذ الثمانينات عندما كنا معا في التلفزيون الجزائري، ثم تواصلت العلاقة النضالية داخل الأرندي وختامها كان تحت قبة مجلس الأمة.
أما الوزير الأسبق للأشغال العمومية، شيالي فاروق فصرح : ميلود شرفي كان أخا كبيرا لي، ومناضلا خدم الشعب الجزائري سواء عن طريق المناصب التي تقلدها أو بطريقة شخصية، علاقتي به وطيدة كان متواضعا وإنسانيا، وواجب العزاء هو أقل واجب نقدمه لعائلة الفقيد.
هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى