المشاركة القوية في الانتخابات ستمنح الشرعية للبرلمان والحكومة القادمين
دعا رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، أمس الجمعة، من قسنطينة إلى المشاركة القوية في الانتخابات التشريعية، وذلك لإعطاء شرعية للبرلمان والحكومة القادمين، معتبرا أن العزوف سيعطي الكلمة للشارع، كما حذّر من سيناريو ما تعرفه بعض البلدان العربية، ونفى منحه تراخيص لاستيراد الخمور لما كان وزيرا للتجارة.
وأوضح عمارة بن يونس في تجمع شعبي نشطه، صبيحة أمس الجمعة، بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، أن المشاركة القوية للمواطنين خلال انتخابات 4 ماي القادم تعطي الشرعية للبرلمان القادم وتدفع بالبرلمانيين لتقديم أقصى ما لديهم خلال عهدتهم الانتخابية، مضيفا، أنه وطبقا للدستور الجديد فإن الوزير الأول سيعين من حزب الأغلبية البرلمانية، وبهذا فإن الحكومة القادمة ستستمد قوتها من الشعب، وسيسمح لها ذلك بتقديم اقتراحات مناسبة من أجل إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية التي نعيشها اليوم، وذلك من خلال تقديم حلول متوسطة وطويلة المدى. كما حذّر بن يونس من خطر العزوف عن الانتخابات وإتباع الدعوات التي تنادي بها بعض الأطراف في الداخل، معتبرا أن ذلك قد يمنح الكلمة للشارع من جديد كما حدث ذلك خلال تسعينيات القرن الماضي، ما سيعيد البلاد من جديد إلى سنوات للخلف ودوامة من العنف والدمار، وما تشهده بعض البلدان العربية مثال حي على ذلك، يضيف بن يونس، معتبرا أنه على جميع الجزائريين التوجه بقوة للتصويت.
وخلال حديثه عن الأوضاع الحالية، قال رئيس الحركة الشعبية الجزائرية أن الانتخابات البرلمانية ستجري في مرحلة داخلية صعبة من الناحية الاقتصادية بفعل الانخفاض الكبير في أسعار البترول، مطالبا من الشباب التوجه للعمل من أجل المشاركة في عملية البناء، بدل الوقوف جانبا والمطالبة بأموال المحروقات، معتبرا أن الرهان على النفط كمدخول خطأ كبير بدليل ما تعيشه الجزائر اليوم بعد فقدانها لـ 70 في المئة من المداخيل، كما عاد بن يونس للحديث عن الفترة التي قضاها على رأس وزارة التجارة، خصوصا ما تعلق بمنحه لتراخيص لاستيراد الخمور، حيث أوضح بن يونس أنه لم يمنح أي رخصة طوال المدة التي قضاها على رأس القطاع.
وعرج بن يونس على ما تعيشه بعض البلدان العربية في الآونة الأخيرة من عنف وتدخل خارجي، موضحا أن موقف حزبه مما تعيشه سوريا منبثق من الموقف الرسمي للجزائر الرافض للتدخل الخارجي في البلدان واحترام سيادتها، معتبرا أن الشعب السوري هو الوحيد الذي يجب أن يقرر مستقبله.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى