اعترف مدرب شباب قايس زهر الدين بوريدان، بصعوبة مأمورية فريقه في لقاء الجولة 28 المقرر هذا الثلاثاء بالحجار أمام الإتحاد المحلي، مؤكدا بأن مصير تأشيرة الصعود سيتم الحسم فيه بنسبة كبيرة في هذا المنعرج، ما دام فوز الشباب سيمكنه من الإطمئنان بصورة نهائية على اللقب.
بوريدان و في حوار خص به النصر صبيحة أمس، أبدى إصرارا كبيرا على عدم تفويت فرصة الصعود، و أكد بأن التذكرة ستكون من نصيب «القايسية»، كون مقابلة الحجار ستكون بمثابة فرصة العمر بالنسبة للاعبين، كما تحدث عن تفاصيل سير البطولة، و أمور أخرى نقف عليها بالتفصيل في هذه الدردشة التي خص بها بوريدان النصر.
• أنتم مقبلون على مباراة هامة و مصيرية أمام إتحاد الحجار، فكيف تنظرون لهذا المنعرج؟
     في الحقيقة تأجيل الجولة 28 أخلط كل حساباتنا، لأننا كنا قد ضبطنا برنامجا إعداديا يتماشى والبرمجة الأولية، لكن التأخير المفاجئ لمباريات هذه الجولة أبقانا بعيدين عن أجواء المنافسة لمدة قاربت الأسبوعين، الأمر الذي تسبب في ارتفاع درجة الضغط النفسي، سيما و أن اللقاء يكتسي أهمية بالغة، و يعد بمثابة المنعرج الفاصل في مصير رحلة الصعود، و لو أن المنافس سيكون في أريحية كبيرة، لأنه معفى من كل الحسابات، و سيلعب دون ضغط.
• نفهم من كلامكم بأنكم تخشون كثيرا الضغط النفسي الذي أصبح مفروضا على لاعبيكم؟
     هذا أمر لا مفر منه، لأن الموسم يوشك على نهايته، و فرص تدارك التعثرات تضاءلت، كما أن كل الحسابات مبنية على هذه الجولة، و فوزنا في الحجار سيكون بمثابة ترسيم الصعود، و عليه فإن العامل النفسي له مكانة كبيرة في مثل هذه المواعيد، و التحضير للمباريات الهامة و المصيرية يمر عبر التركيز الجدي من الناحية البسيكولوجية، لذا فقد حاولت شخصيا تحضير التشكيلة بصورة جيدة من هذا الجانب، بإعطاء اللاعبين المزيد من الثقة في النفس و الإمكانيات، و السعي للتقليل من أهمية المقابلة، و حتى من أثار التعثر إذا حصل ميدانيا.
• ماذا عن سير تحضيراتكم لهذه المقابلة الحاسمة؟
     حاولنا في البداية الإبقاء على عناصرنا في أجواء المنافسة بإجراء مباراة ودية، ثم دخلنا في أجواء الإستعداد لمواجهة إتحاد الحجار، و ذلك بالتنقل إلى عين البيضاء لإجراء حصتين تدريبيتين، في محاولة لتعويد تشكيلتنا على الأرضية المعشوشبة طبيعيا، لأن كل اللقاءات السابقة أجريناها بملاعب أرضياتها مغطاة بالعشب الإصطناعي، و ليس من السهل على أي لاعب التأقلم بسرعة من العشب الطبيعي، بصرف النظر عن وضعية ملعب الحجار المتدهورة نسبيا، كما أن التحضير البسيكولوجي نال حصته من برنامجنا الإعدادي، لأننا على دراية مسبقة بأن مهمتنا لن تكون سهلة.
•و ما هو السيناريو الذي تتوقعونه في مباراة الحجار؟
    لقد تعودنا على خوض مقابلات حاسمة و مصيرية، تجربتنا الميدانية كانت في الوادي ضد التضامن السوفي ثم في التلاغمة، حيث نجحنا في تحقيق نتائج جد إيجابية، أبقتنا كطرف بارز في معادلة الصعود، لذا فإننا جد متفائلين بالخروج من هذا المنعرج بسلام، لأن تشكيلتنا كسبت الخبرة في مثل هذه المواعيد، فضلا عن التعامل بطريقة جيدة مع الضغط النفسي المفروض عليها، و المعطيات الأولية توحي بأن اللقاء سيشهد تنافسا شديدا، و الصراعات الثنائية ستكون المفتاح الرئيسي لتحقيق الانتصار، لأننا لا ننتظر مردودا في المستوى، مادامت النتيجة تنصب في المقام الأول.
•  الأكيد أنكم قمتم بدراسة المنافس، فما هي المعطيات الأولية التي بحوزتكم؟
     كل المتتبعين يدركون بأن إتحاد الحجار يتوفر هذا الموسم على تشكيلة شابة، لكن من الصعب الفوز عليها في عقر دارها، كما أن أرضية الميدان المعشوشبة طبيعيا تعد من أبرز العوامل التي لها تأثير مباشر على نتائج هذا الفريق بملعبه، لأن عدم تعود المنافسين على هذه الأرضية يحول دون الظهور بالمستوى المعهود، و عليه فإننا نراهن بالأساس على الإرادة الكبيرة التي تحدو اللاعبين لتحقيق الفوز، و ذلك بتحفيز عناصرنا على بذل قصارى الجهود للوصول إلى المبتغى، مادام أن منصة التتويج أصبحت تبتعد عنا بـ 90 دقيقة فقط،  و من غير المنطقي أن نفوت هذه الفرصة، سيما و أننا سجلنا سلسلة من النتائج الإيجابية، بدليل عدم انهزامنا طيلة مرحلة الإياب، و عليه فإن الفوز بمقابلة الموسم في الحجار، سيمكننا دون شك من قطف ثمار تعب مشوار ماراطوني.       
حاوره: ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى