الحكم الرئيسي هو من أمر بمواصلة اللعب في هدف "السنافر" المرفوض
كشف مصدر جد مقرب من اللجنة الفيدرالية للتحكيم للنصر، بأن المكلف بالتعيينات مختار آمالو سارع إلى الإستفسار مع طاقم التحكيم الذي أدار مباراة شبيبة القبائل و شباب قسنطينة أول أمس بتيزي وزو، بخصوص قضية الهدف الذي سجله مانوتشو لصالح السنافر، و تم رفضه بطريقة أثارت الكثير من الجدل.
و حسب مصدر النصر، فإن مساءلة عضو اللجنة الفيدرالية للتحكيم، كانت عبر مكالمة هاتفية مع حكم الساحة السعيد عوينة، المتحصل مطلع السنة الجارية على الشارة الدولية، و قد بيّن رد المعني دوافع رفض الهدف: «الإشكال كان قد طفا على السطح بين الحكم الرئيسي و المساعد فواز عوينة في لقطة بلعميري، إذ أن المساعد الثاني كان قد قدر منذ البداية بأن مهاجم الشباب بلعميري تداخل في اللقطة، بعد عودته من وضعية التسلل، و أثر على مدافع الشبيبة برشيش، بدليل أنه كان يتأهب لرفع الراية، من أجل الإشارة إلى وضعية تسلل، لكنه في تلك اللحظة تلقى إشارة صوتية عبر السماعة من حكم الساحة، يؤكد له من خلالها بأن الكرة التي وصلت مانوتشو كانت بتمريرة من المدافع القبائلي برشيش، و لا دخل لبلعميري في اللقطة».
و أكد ذات المصدر بأن الحكم الرئيسي السعيد عوينة اعترف بأنه صاحب القرار الأولي القاضي بمواصلة اللعب، ما مكن مانوتشو من الانفراد بالحارس عسلة، رغم أن المساعد فواز عوينة كان قد تردد في رفع الراية بسبب التواصل الذي كان له مع حكم الساحة عبر السماعة.
و أوضح مصدر النصر بأن النقاش بين الحكم الرئيسي و مساعده الثاني بخصوص هذه اللقطة، تواصل حتى لحظة تعبير السنافر عن فرحتهم، فكان التأكيد من فواز عوينة على أن بلعميري تداخل في اللقطة،    و قلص من المسافة التي كانت بحوزة برشيش من أجل مراقبة الكرة، و هي حالة من بين المعايير الثلاثة التي سنها المشرع في تفاصيل القانون 11 الخاص بوضعية التسلل، لتكون نتيجة النقاش الساخن بين الحكم و مساعده- يستطرد مصدرنا-: «عدول عن القرار و إلغاء الهدف مع إحتساب وضعية تسلل».
و خلص مصدرنا إلى التأكيد على أن مسؤول التعيينات على مستوى اللجنة الفيدرالية، أعاب على عوينة التأخر في التراجع عن القرار، لأن الانتظار لمدة قاربت 3 دقائق تسبب في احتجاجات من جانب لاعبي   و مسيري شباب قسنطينة، رغم أن القانون 5 يخول لحكم الساحة العدول عن قراره، سيما و أن استئناف اللعب لم يتم بعد: و لو أنه نال بالمقابل الثناء و التقدير من لجنة التحكيم، سيما و أن رفض الهدف كان قرارا صائبا، و  هذه الحادثة كانت خاتمتها عدم التأثير على نتيجة المباراة، رغم الحالة الشاذة و الاستثنائية التي حصلت».
ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى