التشريعيات كانت ردا صريحا على دعاة المقاطعة و على كل التوقعات والحسابات المغرضة
أعرب حزب جبهة التحرير الوطني،  أمس الأحد، عن ارتياحه الكبير لجو «الأمن والطمأنينة» الذي جرت فيه الانتخابات التشريعية، مبرزا التنظيم الذي وفرته هيئات الدولة لإنجاح هذا الاستحقاق.  
  وأكد الحزب في بيان له، توّج اجتماع مكتبه السياسي برئاسة الأمين العام، جمال   ولد عباس، أنه «يسجل بارتياح كبير الجو العام الذي جرت فيه العملية الانتخابية  يوم 4 ماي 2017 في جميع أرجاء الوطن والذي تميز بالإقبال على صناديق الاقتراع  للمواطنين وإحكام التنظيم من طرف هيئات الدولة في جو ساده الأمن والطمأنينة  التي كان الفضل فيها للجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن». كما حيا الحزب بالمناسبة «حشود المواطنين التي توافدت على مراكز الانتخاب  عبر أرجاء الوطن، خاصة بعد توجه رئيس الجمهورية للانتخاب والذي كان له دفع قوي  ودلالة جلية للعيان على الوعي الكبير للشعب الجزائري بمسؤوليته التي طالما  تحلى بها في مثل هذه المحطات». وأكد الحزب بأن هذا الوعي «يدل على تشبع الشعب الجزائري بحسه الوطني القوي  والذي كان جوابا صريحا لدعاة المقاطعة وردا على كل التوقعات والحسابات الخاطئة  أو المغرضة». وبهذه المناسبة، توجه الحزب بـ»تشكراته الصادقة للشعب الجزائري»، كما حيا «كل   رجالات الدولة الذين سهروا على توفير الشروط الملائمة لإنجاح عرس الجزائر»  وكذا الهيئة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات على «حرصها الشديد على نزاهة  
العملية وشفافيتها وبشهادة مراقبين دوليين». من جهة أخرى، قدم المكتب السياسي للحزب «خالص تشكراته إلى كافة المناضلين  عرفانا منه بالجهود التي بذلوها دفاعا عن خيار الاستقرار والاستمرارية وأمن  الجزائر ورقيها وضمانا لفوز عريض لقوائم الحزب عبر كامل التراب الوطني». ولم يفوت حزب جبهة التحرير الوطني الفرصة ليشيد بـ»الدور الذي قامت به وسائل الإعلام بكل احترافية، خدمة للوطن وتأدية لرسالة الإعلاميين النبيلة وكذا في قيامها  بدور فعال في التحسيس والتعبئة والتجنيد لصالح الجزائر».   واعتبر الحزب أن «هذا الفوز هو انتصار للجزائر ولاستقرارها و لاستمراريتها  على درب التطور والرقي والازدهار ولترسيخ مكانتها في المحافل الدولية في ظل  جزائر العزة والكرامة تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز  بوتفليقة، رئيس الحزب». وخلص حزب جبهة التحرير الوطني إلى أنه «يتطلع للاضطلاع بدوره الريادي عن  طريق المشاركة الفعالة والايجابية، إلى جانب رئيس الجمهورية، في المرحلة  القادمة»، مؤكدا «عزمه من جديد واستعداده التام لضمان تطبيق البرنامج الطموح  للرئيس بوتفليقة وتجسيده ميدانيا».
ق و

الرجوع إلى الأعلى