إعلان أم البواقي  ولاية منكوبة فلاحيا هذا الموسم
كشف، أمس الأول، مصدر مسؤول بمديرية المصالح الفلاحية بأم البواقي، بأن اللجنة متعددة الأطراف التي تم تشكيلها لمعاينة الأضرار التي لحقت بالمحاصيل الزراعية بالولاية نتيجة الجفاف، وقفت على تضرر كبير للمحاصيل الزراعية بنسبة إجمالية قدرت بـ85 بالمائة، و هي النسبة التي تجعل الولاية هذا الموسم منكوبة فلاحيا.
مصدرنا، أكد على أن اللجنة المشكلة من مصالح مديرية الفلاحة و الغرفة الفلاحية و كذا تعاونيتي الحبوب و البقول الجافة بأم البواقي و عين مليلة و المعهد التقني للمحاصيل الكبرى بقسنطينة، أنهت عملها بزيارتها لـ29 بلدية، أين وقفت على حجم الأضرار التي لحقت بالمحاصيل الفلاحية،  بتسجيل تضرر المساحات المزروعة بنسبة 85 بالمائة، و تشير المعطيات التي نحوزها أن المساحة الإجمالية المزروعة بالمحاصيل الكبرى تقدر بـ أكثر من  212 ألف  هكتار ، منها  ما يقارب 61 ألف هكتار من  القمح الصلب   و القمح اللين بـ46700 هكتار والشعير بـأكثر من  102 ألف هكتار ، غير أن معاينات اللجنة الميدانية وقفت على تضرر  ما يقارب  190 ألف هكتار ، و توقعت اللجنة حصد الفلاحين لمساحة تقدر  بـ31700 هكتار، بإنتاج يقدر بـ261 ألف قنطار، و  وهو ما يمثل تراجعا إلى ثلث الكمية التي تم حصدها الموسم الماضي والتي قاربت مليوني قنطار.
و بين مصدرنا، بأن قلة الاعتماد على السقي التكميلي بالولاية و حصر المساحة المسقية في أقل من 4.23 بالمائة بما يقارب 9 آلاف هكتار، انعكس سلبا على مردود الإنتاج الذي قدر بـ8 قنطار في الهكتار بالنسبة للمساحات المتبقية للحصاد، في الوقت الذي سجلت اللجنة تضرر 10 بلديات بالولاية، و يتعلق الأمر ببلديات البلالة و بوغرارة السعودي و عين ببوش و عين الزيتون و فكيرينة و مسكيانة و الضلعة و الجازية و عين كرشة و الحرملية بنسب تفاوتت من 90 إلى 100 بالمائة وهي البلديات الأكثر تضررا، مقارنة ببقية البلديات التي تفاوتت بها نسبة الأضرار من 79 إلى 85 بالمائة. المساحات المتضررة التي ستحصد بحسب المسؤول، ستحول آليا لأعلاف في الوقت الذي ينتظر فيه تراجع النسبة المتوقع حصدها كمحاصيل منتجة بفعل استمرار حالة الجفاف، و دعا محدثنا فلاحي الولاية للاعتماد مستقبلا على السقي التكميلي، خاصة بالبلديات التي سيشملها مشروع التحويلات الكبرى للمياه، على غرار أولاد حملة،  التي برمج بها محيط سقي بمساحة تتجاوز 2270 هكتارا، و بوغرارة السعودي و عين كرشة.
 أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى