الجزائـر و روسيـــــا تؤيـــدان تمديد اتفــــاق خفض إنتاج البتــرول
• مناقشة توسيع الانضمام إلى الاتفاق في اجتماع فيينا
أعلن وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، أن الجزائر و روسيا تؤيدان  تمديد الاتفاق حول خفض إنتاج البترول لبلدان «أوبك» و غير الأعضاء في المنظمة  لمدة 9 أشهر إضافية ، مشيرا من جانب آخر، إلى مناقشة توسيع الانضمام إلى اتفاق خفض الإنتاج في اجتماع فيينا المقبل.
وقال بوطرفة عقب المحادثات التي أجراها مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك، أول أمس، بموسكو، لقد أعربنا  أنا و السيد نوفاك  عن تأييدنا لتمديد الاتفاق حول  خفض إنتاج البترول إلى غاية مارس 2018، مضيفا في نفس الإطار» أكدنا في هذا السياق على  ضرورة إنشاء لجنة خبراء لمتابعة تطور السوق العالمية حتى نتمكن من اتخاذ  القرارات المناسبة في كافة الأوضاع، و إضافة إلى وضعية سوق النفط العالمية  فقد تمحورت المحادثات أيضا حول  التعاون الثنائي الجزائري-الروسي في قطاع الطاقة، ومن جانب آخر كشف الوزير ، أن لجنة تضم إطارات جزائرية سامية ستتنقل  إلى موسكو الأسبوع القادم لتحديد السبل و الوسائل الكفيلة بدفع التعاون  الجزائري-الروسي في مجال الطاقة.
و للإشارة، كانت روسيا و العربية السعودية أكبر منتجين للنفط قد اتفقتا على ضرورة تمديد الاتفاق إلى غاية مارس 2017، و في إطار مشاوراته  تحادث بوطرفة يوم 11 ماي  الماضي مع نظيره  العراقي جابر اللعيبي حول التحضيرات لندوة فيينا المقبلة و قد أعرب الوزيران بالمناسبة،عن تأييدهما لتمديد الاتفاق، من جانب آخر أوضح وزير الطاقة ، عقب لقائه ألكسندر نوفاك بموسكو، أول أمس،  أن الدول الأعضاء وغير الأعضاء بمنظمة أوبك ستستغل اجتماعها  المرتقب يوم 25 ماي بفيينا  لتوسيع الانضمام إلى مبدأ اعتماد موقف مشترك تجاه  توجهات السوق العالمية للبترول، موضحا أن  اتفاق الدول الأعضاء و غير الأعضاء بالمنظمة حول تخفيض الإنتاج لقي إجماعا واسعا  بل تعدى ذلك إلى التزام دول أخرى من بينها بلدان إفريقية بدعم  هذا الاتفاق بفيينا، حيث سنناقش الطريقة التي يمكن من خلالها تحديد المواقف  المشتركة، وأضاف الوزير، أن نسبة الانضمام إلى اتفاق خفض إنتاج البترول على مستوى دول «أوبك» ، كاملة (100 بالمائة ) ، في حين تعد نسبة الالتزام لدى البلدان المنتجة خارج المنظمة مهمة بحوالي 95 بالمائة.
وللتذكير ستناقش الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» و 11 دولة منتجة من خارجها إمكانية تمديد اتفاق خفض  الإنتاج  يومي 24 و 25 ماي بمدينة فيينا.
وللإشارة فقد ارتفعت أسعار النفط في العقود الآجلة، أمس الجمعة، لأعلى مستوياته في نحو شهر وسط تنامي التفاؤل بأن يمدد كبار المنتجين تخفيضات الإنتاج لتقليص تخمة المعروض المستمرة في السوق.
و زاد خام القياس العالمي مزيج برنت صبيحة أمس، 28 سنتا أو 0.5 بالمائة إلى 52.79 دولار للبرميل، وكان الخام ارتفع في وقت سابق لأعلى مستوى له منذ 21 أفريل ويتجه لتحقيق ثاني مكاسب أسبوعية على التوالي تقارب نسبتها أربعة بالمائة، فيما ارتفع الخام الأمريكي 29 سنتا أو 0.6 بالمائة إلى 49.64 دولار للبرميل، مسجلا أعلى مستوياته منذ 26 أفريل الماضي ويتجه الخام لتسجيل صعود أسبوعي نسبته نحو أربعة بالمائة أيضا.      
م - ح

الرجوع إلى الأعلى