الحياة تعـود إلى حقــول الطماطم الصناعيــة بقالمــة
عادت الحياة من جديد إلى حقول الطماطم الصناعية بعد ترقب و خوف دام عدة أشهر بسبب موجة جفاف غير مسبوقة تضرب ولاية قالمة، منذ نحو سنتين متعاقبتين، و أدت إلى انخفاض حجم سد بوحمدان أكبر سدود المنطقة.  
و قد سمحت التدخلات و المساعي الحثيثة على المستويين المحلي و المركزي، بصدور قرار بتوجيه احتياطي سد وادي الشارف الواقع على الحدود المشتركة بين ولايتي سوق أهراس و أم البواقي، لسقي محاصيل الطماطم الصناعية بولاية قالمة التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى قطب زراعي كبير، و إلى قاعدة للصناعات الغذائية، لكن التذبذب الذي يعرفه سد بوحمدان المغذي لمحيط السقي الشهير، يكاد يرهن مستقبل القطاع الحيوي بسبب موجات الجفاف المتعاقبة على المنطقة.   
و عاد المزارعون إلى الحقول المهجورة بقالمة و انتعشت زراعة الطماطم و بدأت أنظمة السقي في الاشتغال على امتداد المحيط الشهير، و تبددت مخاوف الموسم الأبيض التي سيطرت على قلوب المزارعين بعد صدور قرار بوقف السقي من سد بوحمدان، و تخصيص الحجم المتبقي لتوفير مياه الشرب لأكثر من 300 ألف نسمة.   
و قالت مصادر على صلة بقطاعي الزراعة و المياه بقالمة، بأن الكمية التي يجري ضخها من سد الشارف تقدر بنحو 20 مليون متر مكعب، و هي كمية كافية لإنجاح موسم الطماطم الصناعية الذي ينتهي بداية شهر سبتمبر القادم.   و يواصل سد بوحمدان الكبير انخفاضه من 180 مليون متر مكعب إلى ما دون 30 مليون متر مكعب من المياه، في واحدة من أسوأ مواسم الجفاف التي تضرب حوض المصب الكبير منذ عقود.  
فريد.غ        

الرجوع إلى الأعلى