شهد اليوم الأول من الطبعة السابعة لـ ‹›سوق التضامن›› المقام في ساحة المركزية النقابية، في العاصمة، أمس إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، سيما وأن الأسعار التي طبقها المتعاملون الـ 107 المشاركون في هذه التظاهرة بين عموميين وخواص ومؤسسات مصغرة، على مختلف المعروضات، من مواد غذائية ولحوم وغيرها، ‹› تنافسية››.
ويأتي افتتاح هذه السوق – حسب سليم لباطشة الأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال الصناعات الغذائية التابعة للمركزية النقابية بمبادرة من وزارة التجارة والاتحاد العام للعمال الجزائريين، في إطار برنامج التضامن الخاص بشهر رمضان، ‹› لضمان التموين المباشر للمواطنين بالمنتوجات واسعة الاستهلاك وتدعيم القدرة الشرائية للأسر والعائلات وأيضا ترقية المنتوج الوطني المحلي››.
وأوضح لباطشة أمس في تصريح للنصر بعين المكان أن سوق ‘’ التضامن المقام بساحة المركزية النقابية هو واحد من خمسة أسواق مماثلة في العاصمة تم افتتاحها في كل من حي باب الوادي، حي الكثبان بالشراقة وقصر المعارض ( صافيكس) وآخر ببلدية الرويبة.
كما أفاد المتحدث إلى أن العدد الإجمالي لـ’’ أسواق التضامن’’ التي تم افتتاحها في كل ولايات الوطن لذات الغرض يبلغ 150 سوقا، مشيرا إلى أنه قد تم إعطاء تعليمات للمديرين الولائيين للتجارة ولأمناء الاتحادات الولائية لاتحاد العمال، من أجل إدماج المتعاملين المحليين في هذه التظاهرة وعدم جعلها حكرا على المجمعات الصناعية الكبرى، مبرزا في هذا السياق بأن المشاركين في الطبعة السابعة من هذه التظاهرة  ‘’ التي جرى التحضير لها منذ شهرين‘’، من المجمعات الكبرى الرائدة في مجال الصناعات الغذائية ومختلف المواد الواسعة الاستهلاك ومن بينها الحبوب ومشتقاتها اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء والمواد الدسمة والحليب ومشتقاته والعصائر، إلى جانب الخضر والفواكه ومواد التنظيف وحتى الصناعات النسيجية والأجهزة الكهرومنزلية والسيارات المصنعة محليا. كما يشارك عدد معتبر من أصحاب المؤسسات المصغرة التي تم إنشاؤها في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، ‘’ من أجل منحها الفرصة لإبراز منتوجها والتعريف به والترويج لجودته’’.
وتطمح أسواق التضامن بحسب محدثنا ‘’ عموما ‘’ إلى تحقيق هدفين أساسيين، يتمثلان في دعم القدرة الشرائية من خلال القضاء على ظاهرت تعدد الوسطاء والمضاربين، الذين طالما استغلوا في السنوات الماضية فرصة حلول شهر الصيام لرفع الأسعار بشكل غير قانوني، وأيضا من أجل ربط العلاقة مباشرة بين المنتج والمستهلك سعيا لتشجيع ‘’ استهلاك المنتوج الجزائري المحلي الصنع للحد من فاتورة الاستيراد ‘’.
أكد عدد من المتسوقين الذين جاءوا لاقتناء حاجياتهم من سوق ساحة المركزية النقابية ، أن الأسعار المطبقة في مختلف الأجنحة معقولة وتنافسية مقارنة مع تلك المعمول بها في المحلات. وسجل البعض بأن المتعاملين المشاركين في التظاهرة يسوقون مختلف المنتوجات المعروضة بأسعار منخفضة وتقترب من أسعار أسواق الجملة، معربين عن أملهم في الإبقاء على هذه الأسواق على طول السنة.من جهتهم أعرب بعض العارضين عن ترحيبهم بهذه المبادرة على غرار ممثل مجمع بن حمادي الذي قال أن العاصميين تفاجئوا بجودة وتنافسية مختلف المواد التي يعرضها المجمع في جناحه، سيما بعض نوعيات العجائن ومشتقات الحبوب وحتى مركز الطماطم، وهو ما جعل المخزون الصباحي – كما ذكر - ينفد بسرعة من الجناح.تجدر الإشارة إلى أن نجاح الطبعات السابقة لأسواق التضامن التي سجلت كل مرة إقبالا كبيرا سيما من الفئات الهشة والفقيرة وعموم الفئات الاجتماعية الأخرى جعل قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين تطالب في وقت سابق بضرورة الإبقاء على هذه الأسواق على طول السنة وهو الشيء الذي تضمنه مشروع رفعته إلى الحكومة.                    
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى