تواصــل غلــق مركــب الفوسفــات بتبســة لليــوم العاشــر
رفضت محكمة بئر العاتر بتبسة، مساء أمس الأول، الشكوى الاستعجالية التي رفعتها المديرية العامة  لشركة سوميفوس ضد 10 عمال من شركة المركب المنجمي للفوسفات، و ذلك لعدم التأسيس، فيما يواصل عمال غلق مقر الإدارة لليوم العاشر على التوالي.
الشكوى جاءت على خلفية غلق مقر إدارة المركب من طرف عشرات العمال الذين منعوا المدير من دخول مكتبه، و طالبوا برحيله الفوري كما أشرنا إليه سابقا، و في ظل ما يسمونه بالصمت المطبق من طرف مسؤولي الشركة، وجه العمال رسالة إلى  مجمع ‹›منال الجزائر›› و فيدرالية عمال المناجم و الأنشطة المشابهة، عبروا فيها عن أسفهم للحالة الكارثية التي وصل إليها المركب المنجمي جبل العنق جراء إبرام «صفقات مشبوهة»، كما هو الحال لصفقة تبديل آلات السحق و الغربلة التي يقولون أنه تورط فيها الكثير من إطارات المركب، بحيث أن هذه الآلات تم شراؤها بمبالغ ضخمة ثم الاستغناء عنها بسبب عدم تطابقها مع دفاتر الشروط في ظرف قصير جدّا.
كما ورد في مضمون الرسالة، أن حالة المركب تسير نحو التدهور يوما بعد يوم، نظرا «للتمييز» بين الطبقات العمالية و السياسة المنتهجة من طرف الإدارة الوصية، حيث  أصبحت تتم الترقيات لصالح أشخاص معينين دون مراعاة للكفاءات و الاختصاصات و الشهادات الجامعية، فضلا على «زرع الأحقاد» و إضرام نار «الفتنة» بين العمال، و بخطابات تمس بشرف أهل المدينة، حيث يصر العمال في رسالتهم على أنهم لا يقبلون بشخص يريد «السوء» بالعمال و الإطارات، و أشار العمال إلى الصعوبة البالغة في الحصول على نوعية الفوسفات المطلوبة في السّوق الدولية، حتى أصبح عملاء المؤسسة، حسبهم، يهددون بعدم التعامل مجددا مع المركب. و يأمل العمال من المسؤولين على قطاع المناجم، التدخل السريع لوضع حد  لما وصفوه بالتجاوزات الخطيرة، التي أدّت إلى تذمر العمال و تسببت في ردود أفعال، مهددين بالتصعيد في حال عدم التجاوب مع مطالبهم و على رأسها  تنحية المدير، و إيفاد لجنة تحقيق لكشف التجاوزات المسجلة.مدير المركب نفى التهم الموجهة إليه، مؤكدا على أن ما قام به من تغييرات جذرية على مستوى المركب أعطت ثمارها بتحسين الإنتاج و ضبط الأمور، و هو ما لم يعجب البعض، حسبه،  فلجؤوا إلى غلق الإدارة و مطالبته بالرحيل، و في ظل إصرار كل طرف على التمسك بموقفه، يبقى مصير المركب يسير نحو المجهول.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى