مشروع تمديد ترامواي قسنطينة سيتأخر و التسليم على مرحلتين
كشف مدير «مؤسسة ميترو» الجزائر عمر حدبي، أمس الأربعاء، أن أشغال تمديد خط الترامواي بقسنطينة نحو المدينة الجديدة علي منجلي ستتجاوز الآجال المحددة بـ 36 شهرا، كما أكد أن شركة «كوسيدار» قادرة على إنجاز ما كُلفت به، موضحا أن المشروع سوف يسلم على مرحلتين.
و صرح المسؤول في نهاية زيارة عمل و تفقد قادته رفقة مدير مؤسسة «كوسيدار» لمشروع تمديد خط ترامواي قسنطينة، أنه و عقب التأخر الذي عرفه المشروع على خلفية إعلان الشركة الاسبانية «كورزان» إفلاسها و تخليها عن الورشة، تم منح رئاسة المشروع لمؤسسة «كوسيدار» العمومية، موضحا أن الآجال المحددة سابقا لنهاية الأشغال سيتم تجاوزها دون أن يقدم تاريخا محددا، و قال «نعم لا شك أن الأشغال ستتعدى الآجال السابقة، لسنا هنا للكذب عليكم، سنقوم خلال شهر سبتمبر القادم باجتماع تقييمي رفقة والي قسنطينة، و منه يمكن لنا أن نحدد الزمن المتبقي لتسليم الخط كاملا». كما أكد عمر حدبي أنه و من أجل تخفيف المعاناة على السكان، فإن تسليم المشروع سيتم عبر مرحلتين، الأولى من محطة زواغي سليمان إلى غاية مدخل المدينة الجديدة علي منجلي بالقرب من مقر الوحدة الجمهورية للأمن، حيث سيكون بمقدور المواطنين التنقل من وسط مدينة قسنطينة إلى غاية هذه النقطة، على أن يتم استكمال ما تبقى في الأشهر الموالية، موضحا أن تمديد الخط بعد استكماله سيكون مكسبا مهما لولاية قسنطينة و سيقضي على مشكلة النقل و الازدحام بشكل كبير.
و في معرض حديثه عن مدى قدرة شركة «كوسيدار» على إنجاز ما تبقى من مشروع و عما إذا ستكون في مستوى مؤسسة «كورزان»، أوضح المتحدث أن «كوسيدار» قادرة و لديها من الإطارات و التقنيين ما يؤهلها لتعويض الشركة الاسبانية و إنجاز مشروع في المستوى، كما أوضح أن طبيعة العمليات المسندة لها تتمثل في الأشغال الكبرى و المنشآت التقنية، و هي أمور قال إنها ستتم في المستوى المطلوب. و قد قام كل من مديري مؤسستي «ميترو الجزائر» و «كوسيدار» رفقة والي قسنطينة، أمس، بزيارة تفقدية لمختلف نقاط مشروع تمديد خط الترامواي من محطة زواغي سيلمان إلى غاية مدخل علي منجلي على مسافة تقدر بحوالي 10 كلم، و هي الزيارة التي حملت جملة من القرارات، على غرار تكليف شركة «سياكو» بأشغال تحويل شبكة مياه الشرب عن مسار الترامواي، حيث من المنتظر الشروع في الإجراءات الإدارية اللازمة خلال اليومين القادمين. كما أمر الوالي كمال عباس بضرورة اتصال المسؤولين بعائلة بمنطقة بلخوان، أبدت اعتراضها على استغلال قطعة أرضية في المشروع، حيث طلب التقرب من العائلة و محاولة إيجاد حل ودي يرضي جميع الأطراف، أو التدخل بقوة القانون في حال استمرار الاعتراض، إلى جانب ذلك أمر عباس بالشروع في الإجراءات الخاصة بدفن خط التوتر العالي على مستوى منطقة زواغي سليمان، و ذلك بناء على طلب التقنين العاملين بمشروع الترامواي، إلى جانب الإسراع في انجاز مستودع كبير سيستغل في ركن العربات الجديدة، بينها 29 عربة لا تزال على مستوى ميناء عنابة.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى