89.38 بالمائة نسبــة النجـــاح في شهــادة التعليم الابتدائـي
 بلغت نسبة النجاح في شهادة التعليم الابتدائي لدورة هذا العام، 89.38 بالمائة، بتسجيل ارتفاع ملحوظ مقارنة بالسنة الماضية حيث كانت النسبة في حدود 79.99 بالمائة، وأرجع الأولياء وكذا نقابات في القطاع هذا التحسن لاستقرار العام الدراسي وتخفيف حالة العجز من ناحية عدد الأساتذة.
أفرجت أول أمس وزارة التربية الوطنية عن طريق الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات عن نتائج امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، بالإعلان عن قائمة الناجحين وكذا  النسبة الوطنية للنجاح التي تجاوزت عتبة 89 بالمائة، بتحقيق تفوق واضح مقارنة بدورة جوان 2016، حيث قدرت النسبة بـ 79.99 بالمائة، علما أن نسبة النجاح في دورة 24 ماي 2017 التي شارك فيها أزيد من 760 ألف مترشح، ارتفعت إلى 93.91 بالمائة بعد احتساب معدلات الفصول الثلاثة وكذا معدل الشهادة، أي باعتماد البطاقة التركيبية.
وفسر رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد في تصريح للنصر، تحسن نتائج شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي بثلاثة عوامل أساسية، وهي استقرار قطاع التربية الوطنية طيلة العام الدراسة، جراء تراجع عدد الحركات الاحتجاجية، بعد أن تمكنت وزيرة التربية من التوصل إلى إبرام ميثاق أخلاقيات المهنة، الذي استحدث أساليب جديدة في معالجة الحركات الاحتجاجية مع تكريس آلية الحوار، وجعل الإضرابات آخر حل تلجأ إليه التنظيمات النقابية لتلبية مطالبها، ويضاف إلى هذا العامل مرافقة ومتابعة الأولياء لأبنائهم خلال العام الدراسي، فضلا عن تجاوز مرحلة العجز من حيث عدد الأساتذة بعد مسابقة التوظيف التي نظمتها وزارة التربية الوطنية  لسد المناصب الشاغرة، خاصة بالنسبة لمادة اللغة الفرنسية، التي كانت تمثل عقبة حقيقية أمام الكثير من تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، وكانت الوزارة تضطر إلى إعفاء بعض المقاطعات التربوية من الامتحان في  المادة جراء عجزها عن توفير العدد الكافي من أساتذة اللغة الفرنسية، قبل أن يتم تجاوز هذه العقبة بفتح مسابقات التوظيف.
ووصف السيد خالد أحمد مواضيع الأسئلة بالمعقولة، وبأنها كانت في متناول الممتحنين، الأمر الذي ساعدهم على تحقيق علامات لا بأس بها، وهو نفس التقييم تقريبا الذي قدمه رئيس نقابة «الكلا» بوعلام عمورة، الذي عبر هو الآخر عن رضاه للنتائج الإيجابية التي حققها تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، مقترحا إلى جانب  رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ إلغاء هذه الامتحانات، والاكتفاء فقط باحتساب المعدل السنوي، مع تنظيم امتحان يخص فقط التلاميذ الذين لم يحققوا نتائج مقبولة خلال السنة الدراسة لتمكينهم من النجاح. واعتبر بوعلام عمورة، أن رفع النسبة الإجمالية للنجاح في شهادة التعليم الابتدائي بإدراج البطاقة التركيبية بالنسبة للتلاميذ الضعفاء من شأنه أن يرفع نسبة الراسبين في السنة الأولى متوسط، التي تقدر حسبه بـ 30 بالمائة.
ويرى من جانبه خالد أحمد أن إلزام تلميذ في هذه السن المبكرة بإجراء امتحان وطني، يمكن أن يعرضه فيما بعد إلى هزة نفسية في حال لم يحقق النتائج التي يرجوها، أو التي يأملها الأولياء، مقترحا أن يتحمل الأستاذ الذي يرافق التلميذ منذ القسم التحضيري مسؤولية اتخاذ قرار انتقاله إلى الطور المتوسط.
للإشارة، فإن الإعلان عن نتائج شهادة التعليم الابتدائي عبر الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات ابتداء من الساعة الثانية من نهار يوم الخميس صاحبه بعض التوتر والقلق لدى  الأولياء وكذا التلاميذ الممتحنين، نتيجة صعوبة ولوج الموقع بسبب الضغط وكثرة عدد المتصفحين الذين حاولوا دخوله للتعرف على نتائج أبنائهم أو أقاربهم دفعة واحدة، لكن دون جدوى، ومن بينهم من لجأ إلى نوادي الإعلام الآلي لمواجهة ضعف تدفق الأنترنيت، لكن سرعان ما تعالت الزغاريد وظهرت أجواء الفرحة لدى الأسر التي حقق أبناؤها معدلات جيدة، ما يدل على احتفاظ امتحانات «السانكيام» بنفس الاهتمام من قبل الأولياء والمجتمع بصورة عامة، بدليل أن ترصد النتائج بدأ يوم الأربعاء الماضي بعد أن صرحت الوزيرة بإمكانية الكشف عنها يوم 7 جوان في حال إتمام كافة إجراءات التصحيح.
لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى