رفع العشرات من سكان حي الزبوجة بمدينة سيدي خالد غرب ولاية بسكرة نهاية الأسبوع الماضي رسالة شكوى إلى والي الولاية لمطالبته بالتدخل العاجل لحل أزمة التزود بالماء الشروب المطروحة منذ أكثر من 15 سنة وفتح تحقيق في القضية.
وذكر السكان في رسالتهم التي حملت توقيع مائة عائلة أن حنفياتهم جفت  منذ عدة أشهر ما جعلهم يعانون أزمة حادة في التزود بالمياه الشروب رغم توفر المنطقة  على 10 آبار من المياه الصالحة للشرب وأخرى ساخنة تستعمل في الغسيل وغيره، و انتقدوا عدم  تحرك  الجهات المسؤولة رغم ارتفاع معدل الاستهلاك اليومي في ظل ارتفاع درجات الحراراة تزامنا مع الشهر الفضيل ، وهي مشكلة أفرزت حسبهم انتعاشا في نشاط بيع صهاريج المياه التي عرفت أسعارها ارتفاعا فاحشا، و تسببت في معاناة حقيقية لهم.
 وأمام هذه الندرة و الارتفاع  في سعر صهاريج المياه اضطر بعضهم إلى التنقل نحو الأحياء المحظوظة باستعمال مركباتهم  للتزود بكميات من الماء، السكان الذين اشتكوا خلال لقائهم بالسلطات المحلية في الكثير من المناسبات من جفاف حنفياتهم لعدة أشهر طالبوا والي الولاية بضرورة إيجاد حل جذري للمشكلة و استنكروا بقاء الوضعية على حالها، في ظل معاناتهم اليومية في البحث عن الكميات الكافية من المادة وتأمينها بمختلف الطرق والوسائل في حالة غياب الصهاريج.
وأوضحوا أن ما أثار قلقهم هو عدم الاهتمام بمعاناتهم من قبل السلطات المحلية رغم عشرات الشكاوي التي تقدموا بها طيلة المدة المذكورة، معتبرين أن مطلبهم الوحيد هو إيجاد حل نهائي للأزمة التي أوضحت بشأنها السلطات المحلية في وقت سابق أن المشروع الذي تدعم به قطاع المياه المتضمن وضع قناة رئيسية جديدة لتحويل مياه الشرب من منطقة أنفيضة إلى مركز المدينة على مسافة 16 كلم بغلاف مالي قدره 23 مليار سنتيم سيمكن من القضاء على مشكلة الندرة المطروحة في السنوات الأخيرة وتغطية العجز المسجل على مستوى الحي المذكور وغيره.               ع. بوسنة

الرجوع إلى الأعلى