انخفاض بـ 40 في المئة في أسعار الأسماك بولاية قسنطينة
عرفت أسعار الأسماك انخفاضا محسوسا خلال الأيام الأخيرة، و ذلك بنسب تراوحت بين 20 إلى 40 في المئة، مقارنة بما كانت عليه قبل بداية شهر رمضان، و هو تراجع أرجعه التجار إلى انخفاض الطلب و وفرة المنتوج.
و من خلال جولة استطلاعية بأسواق مدينة قسنطينة، سجلنا انخفاضا محسوسا في سعر سمك السردين الذي تراوح بين 400 دج و 600 دج بحسب النوعية، حيث قدر ثمن السردين الصغيرة جدا بحوالي 430 دج، فيما بلغ سعر متوسطة الحجم و التي تم اصطيادها من مياه بحر القالة بولاية الطارف، بين 450 دج إلى غاية 500 دج بكل من سوقي بومزو و بطو عبد الله، وهي الأسعار التي قال تجار إنها انخفضت بحوالي 30 في المئة عن السابق، حيث بيع الكيلوغرام من السردين قبيل شهر رمضان ابتداء من 600 دج و بلغ سعرها إلى غاية 800 دج، و قد أوعز التجار ارتفاع الأسعار وقتها إلى شح في الأسماك و ابتعادها نسبيا عن الشواطئ و أضحى الصيادون يقطعون مسافات بعيدة من أجل اصطيادها و هو ما يترتب عليه مصاريف إضافية.
و مسّ التراجع في الأسعار أيضا سمك «الميرلون» الذي يعد من بين اللحوم البيضاء الأكثر طلبا في السوق، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار بسبب عدم احتواء لحمه على الشوك، حيث سجل هذا النوع انخفاضا محسوسا تجاوز 500 دج للكيلوغرام الواحد، و تراوح سعره، أمس السبت، بكامل الأسواق بين 1350 دج و 1400 دج، وذلك بعد أن لامس سقف ألفي دينار منذ فترة، أما بالنسبة لسمك «الميرلون الشبيه» فلم يتعدّ ثمنه 650 دج للكيلوغرام و لا حظنا أن الطلب عليه أقل مقارنة مع النوع الأول، كما عرف سمك «الدوراد» هو الآخر نزولا في الأسعار لتصبح مقبولة أكثر مقارنة بما سبق، حيث عرض أمس ببعض الأسواق التي زرناها بـ 1200 دينار، كما أكد لنا التجار أن ثمنه انخفض في الأيام الأخيرة بحوالي 30 في المئة مرجعين ذلك إلى نقص الطلب خلال شهر رمضان.
و لم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لذئب البحر و لو أن سعره لم ينخفض سوى بحوالي 200 دج، حيث بيع الكيلوغرام منه بـ 1300 دج، فيما لم يتعد ثمن نوع «الكافال» 500 دج بكامل الأسواق، و قد أوعز عدد من التجار الذين تحدثنا معهم، أمس، أن سبب الانخفاض هو نقص الطلب من قبل المواطنين خلال شهر رمضان خصوصا في الأسبوع الأول، حيث يقبل الغالبية على اللحوم الحمراء و الدجاج، في حين لا تعتبر الأسماك طبقا مفضلا لدى الكثيرين و قد يكون الطلب عليها شبه منعدم في الأيام الأولى من شهر الصيام، إلا ما تعلق بالنسبة لبعض المرضى أو الأطفال، و هو ما أدى، حسب محدثينا، إلى التراجع المسجل، و على الرغم من ذلك فإنهم لا يقتنون سوى كميات محدودة لضمان بيعها كاملة نهاية النهار، و عرض سلعة جديدة في اليوم الموالي.
و بالمقابل، لم يعرض تجار السمك أمس بعض الأنواع على غرار التونة التي يعد استهلاكها في شهر رمضان نادرا، على اعتبار أن الزبائن يبتعدون عن استهلاكها بسبب قلة الدهون بها مقارنة بأنواع أخرى، كما يعرف الجمبري ندرة كبيرة في السوق خصوصا عند نهاية الأسبوع، كما أن سعره لا يزال مستقرا، حيث أكد لنا أحد التجار أن ثمن الكيلوغرام من الجمبري الملكي ذو اللون الأحمر يتراوح بين 2300 دج إلى 2400 دج.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى