الآلاف مــن أشجـــار النخيـــل مهــددة بالمــوت ببسكــــرة
يتخوف منتجو التمور بعدد من مناطق ولاية بسكرة من تأثيرات أزمة السقي التي أصبحت تهدد غابات النخيل، حيث تتعرض آلاف الأشجار المثمرة بمختلف المناطق الغابية إلى الموت والزوال النهائي، جراء تفاقم الأزمة الأسابيع الأخيرة خاصة بمناطق أولاد جلال سيدي عقبة وزريبة الوادي.
 الأمر الذي دفع بالمتضررين إلى دق ناقوس الخطر خوفا من تعرض نخيلهم التي تعد مصدر رزق آلاف العائلات بالمناطق للاندثار، وفي هذا السياق ذكر بعض أصحاب واحات النخيل أن هناك  تراجع غير مسبوق في منسوب مياه سد فم الخرزة التي وصلت إلى 1.5 مليون م3 من مجموع طاقة استيعابية التي تقدر بنحو14.5 مليون متر مكعب، و هي الوضعية التي حالت دون إستغلال مياهه في عملية السقي ما جعل الأزمة تتفاقم بشكل أثار قلق ومخاوف مالكي النخيل على مستوى المناطق التي يعتمد في سقيها على مياهه خوفا من استمرار مرحلة الجفاف، التي تشهدها المنطقة عموما والتي تسببت في تعطل عملية السقي إلى قرابة 30 شهرا ما جعل عملية الإنتاج هذا الموسم تعرف تراجعا مقارنة بالسنوات الفارطة، و هو ما قد يهدد إنتاج التمور للموسم القادم.
ورغم وجود بدائل مائية أخرى تتمثل في عشرات المناقب إلا أنها غير كافية مقارنة بحجم المعضلة. ورغم الاستفادة من مجموعة من المناقب الجديدة إلا أن التأخر في تجهيز بعضها لأسباب مختلفة حال دون المساهمة في حل المشكلة بعد أن ساهم التوسع الكبير في المحيطات الفلاحية المخصصة لزراعة النخيل بطريقة عشوائية دون الاعتماد على دراسة تقنية واقتصادية في تفاقم ندرة المياه خلال السنوات الأخيرة، وتقليص عملية السقي من معدل 06 مرات طيلة الموسم الفلاحي إلى مرة واحدة خلال30 شهرا، مقابل ما يقارب من400 ألف نخلة و غراسة سنوية تقدر بحوالي 7000 نخلة صغيرة جديدة، خاصة بمحيطات الاستصلاح ومنطقتي علب شرماط والتجديد.
ومع استمرار الأزمة فان ثروة النخيل مهددة بالموت خاصة بالواحات القديمة التي تسجل يوميا هلاك أكثر من 120 نخلة  حسب تأكيدات بعض الفلاحين والعدد مرشح للارتفاع في الأيام القادمة بسبب استمرار ارتفاع درجات الحرارة مقابل الحاجة الملحة لمياه السقي.   ع.بوسنة

الرجوع إلى الأعلى