سقوط  نيجيـريا و زامبيـا على أرضهمـا و الكـاميرون يروض أسـود الأطلـس
أعطيت مساء أول أمس إشارة انطلاق تصفيات أكبر عرس كروي إفريقي، مرتقب إقامته في الكاميرون في الفترة الممتدة بين شهري جانفي و فيفري من العام 2019، في نسخة تسعى خلالها الأسود غير المروضة للاستثمار في ورقتي الأرض والجمهور للحفاظ على تاجه القاري.
والملفت للانتباه أن منافسي الخضر في تصفيات مونديال روسا 2018، كانوا في الموعد مساء السبت، و رغم استفادتهم من فرصة اللعب داخل الديار في مستهل المشوار، إلا أن النتائج كانت مفاجئة للمتتبعين، على اعتبار أن كتيبة البلجيكي هيغو بروس وفقت في ترويض أسود الأطلس في أول ظهور رسمي لها، منذ اعتلائها عرش القارة مطلع العام الجاري بالغابون، بفضل هدف حمل توقيع قلب الهجوم فانسون أبو بكر (د29)، فيما مني منتخبا نيجيريا و زامبيا بالخسارة في عقر الدار، أمام كل من جنوب إفريقيا و موزمبيق على التوالي، ما يجعل منتخبنا الوطني يأمل في الاستثمار في هذه النتائج وانعكاساتها، عند استئنافه مشوار التصفيات شهر أوت المقبل، أين يحل ضيفا على الرصاصات النحاسية يوم 28 أوت واستقبالهم في تشاكر يوم 05 سبتمبر.
وبالعودة إلى النتائج والمردود العام المقدم، فإن بطل القارة استهل المشوار بفوز معنوي، على اعتبار أن نتائج الكاميرون لن تحتسب في التصفيات كونها البلد المضيف، كما أن الأسود غير المروضة تسعى للتحضير جيدا للمشاركة في كأس القارات المقررة في روسيا اعتبارا من 17 جوان الجاري وإلى غاية 2 جويلية.
ومن منطلق أن كتيبة ألكاراز ستواجه الأسود في عرينها، فإن الناخب المغربي هيرفي رونار أعطى عنها قراءة وافية بتأكيده على أن: «الواقعية كانت وراء هزيمة المغرب أمام منتخب الكاميرون القوي»وأضاف: « المنتخب الكاميروني يستحق الفوز، لأنه كان أكثر واقعية، وعرف أيضا كيف يستغل الفرص، التي سجل منها هدف الانتصار»، قبل أن يختم حديثه: « المباراة عرفت إيقاعا سريعا، وصراعا غير سهل، لكن كانت الفاعلية تنقصنا».
أما منتخب نيجيريا متصدر مجموعة التصفيات فكان سقوطه قويا على أرضه وأمام جماهيره، حيث كبده « شبحه الأسود « منتخب جنوب إفريقيا خسارة سيكون وقعها كبيرا على مشوار النسور في التصفيات، والغريب أن البافانا بافانا تحولت إلى «عقدة» للنيجيريين الذين حرموهم من المشاركة في كان 2017، وسجل ثنائية البافانا بافانا كل من، توكيلو رانتي في الدقيقة 55 ، وبيرسي تاو في الدقيقة 82.
بهذا الفوز حصد منتخب جنوب إفريقيا أول ثلاث نقاط له في المجموعة الخامسة، محتلا المركز الثاني بفارق الأهداف عن ليبيا التي حققت فوزا عريضا مساء الجمعة على سيشيل بخماسية.
ونفس مصير نيجيريا عرفه منتخب زامبيا منافس الخضر القادم في تصفيات المونديال، حيث خسر على أرضه أمام الضيف موزمبيق بهدف قاتل سجل في آخر دقيقة من اللقاء، ما يؤكد أن الرصاصات النحاسية قابلة « للنيل « في ملعبها، وهي التي ستكون مفتاح الخضر لإنعاش الحظوظ في الجولة الثالثة من تصفيات مونديال روسيا.
نورالدين - ت

الرجوع إلى الأعلى