تحقيقات في أسباب جفاف عين بويكني بوادي سقان
أكدت مصالح مديرية الموارد المائية، على أن العمل جار لمعرفة أسباب جفاف مياه منبع عين بويكني ببلدية وادي سقان جنوب ولاية ميلة، و على أن السكان يتزودون حاليا من القناة التي تحول مياه وادي غروس إلى وادي سقان بترخيص من المصالح المذكورة.
و أكد مصدر مسؤول، على أن هذا المنبع لا يعد مصدرا لتزويد السكان بمياه الشرب، و إنما هو موجه لسقاية المواشي، و قال بأن العمل جار لمعرفة الأسباب التي أدت إلى جفاف مياه الحنفية الممونة منه بالمشتة المعنية،  بهدف التحقق ما إذا كانت الظاهرة طبيعية  ولها علاقة  بقلة التساقط الذي ميز الموسم، أو أن هناك مسببات أخرى، مضيفا بأنه لا يمكن أن نجزم بأن تنقيب المستثمرة الموجودة بذات المشتة، قد تسبب في ذلك قبل التأكد، و أشار إلى أن مصالح الري قامت بمعاينة تنقيب المستثمرة، و وقفت على تجاوزات بخصوص عدم التقيد بالكمية المحددة وفق الرخصة، و قد وجه لصاحبها إعذارا للتقيد بالكمية المسموح بها، كما تم  إلزامه بتغيير المضخة في أجل حددت مدته بعشرة أيام، فيما تم التقدم بطلب إلى الوكالة الوطنية للموارد المائية لإنجاز خبرة تقنية حول تأثير التنقيب على مياه عين بويكني من عدمه، كما أضاف بأنه تم إعلام والي الولاية بالموضوع بغية تحرير قرار بالغلق المؤقت للتنقيب، حتى يتم التأكد من السبب الحقيقي لغور مياه عين بويكني، و إذا توضح أن السبب هو التنقيب فإن هناك إجراءات استعجالية ستتخذ لتدارك الإشكال.
و أشار محدثنا، إلى تعاون صاحب المستثمرة و التزامه بالتقيد بما وجه له، مع العلم أنه يحوز على رخصة التنقيب منذ سنة 2004، و وضعيته القانونية صحيحة، مضيفا بأن هناك دراسة جارية بقيمة 600 مليون سنتيم، لإيصال مياه بني هارون إلى  قرية
بن بو العيد التابعة لبلدية وادي سقان مرورا بمشتة بويكني، ما سيسمح بتزويد مساكن هذه المشتة بالمياه الشروب، مشيرا إلى أن البلدية رخصت للسكان من قبل بالاستفادة من مياه واد غروس المارة قناته بالمشتة، كما أوضح بأنه قد تم تقديم اقتراح منذ مدة إلى البلدية، يتعلق بربط الخزان الموجه لتزويد مشتة عين بويكني، و الذي يمون من المنبع بالقناة القادمة من وادي غروس، بعد أن أصبحت بلدية وادي سقان تزود بمياه سد بني هارون، و هو المشروع الذي لا تتعدى قيمته 40 مليون سنتيم فقط.
ابن الشيخ الحسين. م 

الرجوع إلى الأعلى