الحبـس النــافـذ لتجــار  متهميـن بسرقــة الكهربــاء  بسيقـوس
التمس، أمس، وكيل الجمهورية بمحكمة أم البواقي الابتدائية، إدانة 7 متهمين بجنحتي سرقة الكهرباء و تبديد أموال عمومية، و يتعلق الأمر بـ5 مستفيدين من محلات تجارية بسيقوس، و كذا مدير مدرسة غزالي لخضر الابتدائية و رئيس إقليم الغابات بالمدينة، بعقوبة عام حبسا نافذا، و غرامة مالية قدرها 100 ألف دينار.
المتهمون المستفيدون من المحلات التجارية المتواجدة بمحاذاة القاعة متعددة الرياضات القديمة والسوق اليومي لمدينة سيقوس، تم ضبطهم من طرف أعوان شركة الكهرباء والغاز متلبسين بسرقة الكهرباء من مؤسسات عمومية مجاورة لمحلاتهم التجارية التي يستغلونها في نشاطاتهم المهنية المختلفة على غرار الحلاقة والوجبات السريعة، ليتم تحريك دعوى قضائية ضدهم، حيث أمر ممثل النيابة العامة بمحكمة عين فكرون الابتدائية التحقيق مع المتهمين بسرقة الكهرباء، ليتضح بأنهم قاموا بربط محلاتهم بشبكة الكهرباء المتواجدة بمقر إقليم الغابات وكذا بمدرسة غزالي لخضر الابتدائية.
التحقيقات التي باشرتها شرطة سيقوس، توصلت إلى أن المستفيدين من المحلات التجارية، قاموا بربط محلاتهم بشبكة الكهرباء بترخيص شفوي من رئيس البلدية، الذي طالبهم بربط محلاتهم بالكهرباء من أقرب مؤسسة تجاور محلاتهم، واتضح بأن «المير» أمهلهم 7 أيام لاستغلال محلاتهم وفتحها لتقديم خدمات أو إلغاء استفاداتهم منها، وهو ما أكده المستفيدون الخمسة الذين كشفوا بأنهم حضروا اجتماعا تنسيقيا مع «المير» ورئيس الدائرة، و طالبهم رئيس البلدية بالإسراع في ربط محلاتهم وبشتى الطرق حتى وإن اقتضى الأمر ربط الكوابل التي تصل لمحلاتهم بمؤسسات مجاورة، وبين المتهمون الخمسة بأن عملية الربط أشرف عليها العون التقني التابع للبلدية، مبينين بأنهم استغلوا التيار الكهربائي مجانا منذ أن منحوا مقررات الاستفادة سنة 2013 في ظل عدم تركيب الجهات المختصة لعدادات لمحلاتهم المهنية.
رئيس إقليم الغابات المتابع بمعية مدير المدرسة الابتدائية بتبديد أموال عمومية، كشف بأنه أوصل عددا من المحلات بالكهرباء بأمر من رئيس البلدية، مؤكدا بأن الأخير حضر في خرجة ميدانية وطالبه بتسهيل عملية إيصال عدد من المحلات بالتيار الكهربائي وهو التصريح نفسه لمدير المدرسة، الذي بين بأن «المير» أمره بتمكين المستفيدين من المحلات من ربط محلاتهم بشبكة الكهرباء للمدرسة، وعند مطالبته بترخيص مكتوب بعد إتمام عملية الربط تهرب بحجة أن المدرسة تابعة في تسييرها للبلدية.                       أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى