توقـــــع إنتــــــاج مليـــــون قنطــــار مــــــن الحبــــــوب بعنابـــــــة
تتوقع مديرية المصالح الفلاحة بعنابة، تحقيق إنتاج وفير للقمح اللين و الصلب، برسم موسم الحصاد و الدرس لسنة 2017، حيث سيعطي الأمين العام للولاية، اليوم، إشارة الانطلاق الرسمي  للحملة من بلدية عين الباردة.
و كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية عنابة محمد خروبي، أمس، عن توقع مصالحه لزيادة معدل الإنتاج هذا الموسم بـ 30 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، حيث ينتظر أن يتجاوز القمح المُجمع 400 ألف قنطار. و أرجع فلاحون سبب ارتفاع حجم الإنتاج، إلى زيادة حجم المساحة المغروسة، و ملاءمة الظروف المناخية، على اعتبار أن سهول ولايتي عنابة و الطارف تتواجد في مستوى منخفض، يؤدي إلى ركود المياه، حيث ساعد توقف الأمطار أثناء فترة الغرس في زيادة الإنتاج،  حيث أنها تهاطلت في فترات سمحت بنمو الحبوب بشكل جيد، و في بعض المواسم تمنع الفيضانات و تشبع الأراضي بالمياه الفلاحين من استغلالها أثناء موعد الغرس. وقدرت المساحة المخصصة للحصاد هذا الموسم بـ 14 ألف هكتار، و المساحة المغروسة بنحو 430 هكتارا، و تشير توقعات  حسب المصالح الفلاحية إلى  مردود في حدود 30  قنطارا في الهكتار.
و سخر الديوان الجهوي للحبوب و البقول الجافة بعنابة، 70 حاصدة لجمع المحصول، و 190 شاحنة لنقل الحبوب، بعضها مزودة بصهاريج لمرافقة عملية الحصاد و الدرس للتدخل في حال وقوع حرائق، كما وفر الديوان  5 نقاط للتجميع، بطاقة تخزين تصل إلى 500 ألف قنطار، و تنطلق عملية الحصاد كمرحلة أولى بالشعير، ثم الفرينة، لتبقى الحصة الأكبر للقمح اللين و الصلب .
و حسب التقديرات التي سجلتها مديرية الفلاحة، فإن محصول هذا العام من الحبوب بمختلف أنواعها، سيقارب مليون قنطار، نظرا للظروف المناخية و التحسن الملحوظ في متابعة المسار التقني من قبل المنتجين، و هو المحصول الذي يفوق ذلك المسجل خلال السنة الماضية.
و قد تم الاحتفاظ بالشباك الموحد على مستوى تعاونيات الحبوب و البقول الجافة من أجل تسهيل عملية دفع حقوق منتجي الحبوب بعد تسليم منتوجهم، و أكد مدير المصالح الفلاحية، على أن الفلاحين سيحصلون على مستحقاتهم خلال 48 ساعة من إيداع المحصول.
و قد سبقت التحضيرات لموسم الحصاد حسب مصادرنا، تشكيل فرق للمراقبة الميدانية عبر كامل إقليم المساحة المغروسة، من أجل توفير الإمكانيات المطلوبة، و التقرب من الفلاحين لمعرفة احتياجاتهم و الصعوبات التي تواجههم، و أوضح ذات المصدر، بأن 550 فلاحا استفادوا هذا الموسم من الدعم، منهم 173 فلاحا تحصل على قرض الرفيق، بقيمة 19 مليار سنتيم، إلى جانب توفير 34 ألف قنطار من الأسمدة لاستخدامها في عملية الغرس، مع اتخاذ تسهيلات لوصولها إلى الفلاحين بأسعارها الحقيقية.
و تعتبر ولاية عنابة و الطارف، من بين أكثر المناطق الفلاحية المتخصصة في زراعة الحبوب والبقول الجافة، وقد بدأت ولاية عنابة تعرف في السنوات الأخيرة، تحسنا ملحوظا في المرود بفضل التحفيزات الموجهة للفلاحين.
 حسين دريدح

حجـــز لحــوم فاســـدة  و تحريــر 155 مخالفــة في حـق تجـار
أسفرت عمليات التفتيش التي قام بها أعوان مراقبة الجودة و قمع الغش، و كذا مصلحة مراقبة الممارسات التجارية، التابعين لمديرية التجارة لولاية عنابة، خلال العشر أيام الأولى من شهر رمضان، عن تسجيل 1046 تدخلا شملت الأسواق و المحلات التجارية، و كذا المذابح.
و استنادا لمصلحة المراقبة و قمع الغش بمديرية التجارة، فقد تمكن أعوانها، خلال هذه الفترة، من حجز كمية معتبرة من مختلف المواد الغذائية الفاسدة، منها 2 طن من اللحوم الحمراء و البيضاء، و كذا الأسماك، و بالأخص اللحم المفروم الجاهز، و النقانق أو ما يعرف  «بالمرقاز»، و ذلك لعدم تقيد التجار بقواعد الحفظ و الممارسات التجارية، و عدم احترام مقاييس الجودة و الأسعار. و أفضت الخرجات الميدانية في الفترة المذكورة، إلى تحرير 155 محضر مخالفة لمتابعة التجار المعنيين قضائيا، مع اقتراح غلق محلات تجارية، أما عن أهم المخالفات المسجلة، فقد أشار ذات المصدر، إلى عدم الإعلان عن الأسعار، معارضة الأعوان، و كذا عرض للبيع مواد غذائية في غير شروطها الصحية، إلى جانب غياب شهادات صلاحية طبية للحوم، و جهل أمكنة ذبحها، ناهيك عن تسجيل تجاوزات مختلفة. و رغم تشديد الرقابة من قبل مصالح مديرية التجارة لضمان سلامة صحة المواطن في هذا الشهر الفضيل، لا تزال الخروقات المتعلقة بقواعد الممارسات التجارية متفشية بمتاجر و أسواق الولاية، و خاصة بوسط المدينة.
حسين دريدح