سلطت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء جيجل، عقوبة 6 سنوات سجنا نافذا في حق شاب، قام باختطاف فتاة بالقرب من مركز التكوين المهني في بلدية الشقفة، بعد أن رفضت الزواج به.تفاصل الحادثة ترجع إلى شهر ديسمبر سنة 2013،  حينما  تقدمت الضحية بشكوى إلى أمن دائرة الشقفة، ضد شخص تعرفه، قام باختطافها مرتين متتاليتين خلال شهري سبتمبر و نوفمبر من نفس السنة، حيث قام في المرة الأولى، باختطافها و نقلها إلى منطقة أشواط بالطاهير، أما في المرة الثانية، فقد إقتادها بالقوة من أمام مركز التكوين المهني بالشقفة إلى مناطق عديدة في  بلدية الطاهير عبر سيارته.
و قالت الضحية في سردها للوقائع، بأن المتهم  سبق له في سنة 2013، و أن قام بتتبعها و محاولة الكلام معها، إلا أنها تجاهلته، و بعد مرور أيام، أحضر معه شقيقته مدعيا بأنه يريد الزواج بها، لكن و بعد فترة من الزمن، بعدما تقدم لخطبتها، و لدى استفسار والدها أكثر حول سيرته، تبين للعائلة بأنه مسبوق قضائيا، لتقوم الضحية بإبلاغه رفضها الزواج به، و حول تفاصيل حادثة الاختطاف في المرة الأولى، قالت الضحية بأن الجاني ، قام بتتبعها بحي العسالة بالشقفة بعد خروجها من الثانوية، مشهرا سكينا في وجهها و أرغمها على ركوب سيارته، و طلب منها القبول بالزواج به، و عندما رفضت قام بصفعها و نزع خمارها، ليقوم بتصويرها بواسطة هاتفه النقال، و يهددها بضرورة إخبار والدها بأنها راضية بالزواج به، و بعد مرور فترة من الزمن، و مع إلحاح الضحية و تأكيدها في مرات عديدة بأنها لن تتزوج منه، حاول  إجبارها على الاتصال بخالها من هاتفه النقال، لكنها رفضت الانصياع لأوامره، ما جعله يبقيها محتجزة إلى غاية أذان  المغرب، الأمر الذي جعلها تبتلع ثلاثة إبر تسببت في تتدهور حالتها الصحية، و لدى إحساسه بخطورة حالتها الصحية، قام المدان بتركها أمام مستشفى الطاهير.
المتهم  فند كافة التصريحات التي أدلت بها الضحية ضده، مصرحا بأنه تعرف على الضحية بصفة عادية، ليقرر خطبتها، و بأنه بعد الحديث مع عائلتها، و بعد مرور فترة من الزمن اتصل به شخص و أبلغه بأنه على علاقة بالضحية، طالبا منه الابتعاد عنها، ليقوم بعدها المتصل بتقديم دليل، حسب المتهم حول وجود علاقة بينهما، ليقوم بعدها المتهم بفسخ العلاقة مع الضحية، مؤكدا على أنه بعد الواقعة لم يتصل بها، مدعيا بأن السبب و راء اتهامه من قبل الضحية، راجع إلى محاولتها الانتقام منه.
و بعد سماع أقوال المتصل من قبل القاضي، أكد بأنه كان على علاقة مع الضحية منذ مدة، و قد تقدم لخطبتها، و لكن عائلتها رفضته، مشيرا إلى أنه و بعد مدة، تم إبلاغه بأن الضحية ، قد تم خطبتها للمتهم، لكنه كما يقول  فوجئ   بالضحية تتصل به، و تخبره بوقوع مشاجرة بينها و بين خطيبها،  وبأنه  قام باختطافها و هددها بواسطة سكين، و أضاف المتحدث بأنه تفاجأ مرة أخرى، بأخته المتزوجة تتصل به، و تخبره بأن المتهم اتصل بها و قام بمضايقتها طالبا رقمه ، وقال المتحدث بأنه اخبر المتهم بأنه لا توجد علاقة بينه وبين الفتاة ومع ذلك قام بتهديده وسبه  .
و قد قامت غرفة الاتهام بمواجهة المتهم بعدة قرائن قانونية تفيد قيامه ما بين شهري سبتمبر و نوفمبر باختطاف و حجز الضحية
كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى