قطـع أشـجــار مُـعـمّرة يثـيـر مـــوجـــة غـضب بـمديـنــة سـكـيكـدة
أثارت، أمس، عملية قطع أشجار بوسط مدينة سكيكدة، موجة غضب و استنكار كبيرين من طرف المواطنين و الجمعيات المهتمة بالبيئة، حيث قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية بساحة وسط المدينة منددين بالعملية، وواصفين إياها بالجريمة التي تتطلب تدخل السلطات لمنع تنفيذها حماية للبيئة و المحيط.
المواطنون الذين تجمعوا بالساحة، منعوا العمال من استكمال عملية قطع الأشجار، و اعتبروها جريمة في حق الطبيعة و البيئة و حتى المدينة، لكونها تضفي باخضرارها الدائم صورة جمالية رائعة على طول الشارع الرئيسي بوسط المدينة، متسائلين عن الأسباب و الدوافع الحقيقة التي جعلت السلطات المحلية تقرر إزالة مثل هذه الأشجار المشهورة بجمالها و اخضرارها، و اعتبرها البعض الآخر بمثابة إرث طبيعي لمدينة روسيكادا، و متنفس حقيقي للسكان، بينما قال مواطنون بأنه عار على الجهة التي فكرت في قطع هذه الأشجار، خاصة و أن السلطات العمومية ما فتئت تدعو في العديد من المناسبات، لضرورة الاهتمام بالتشجير في المدن و الأحياء من أجل بيئة جميلة و نظيفة، و بالتالي فقرار قطع الأشجار يتنافى، حسبهم، مع توجيهات السلطات العمومية، مشيرين أنه يتوجب على كل شخص أن يتحمل مسؤوليته بخصوص هذه العملية.
و ذهب البعض إلى حد المطالبة بمقاضاة الجهة التي أصدرت القرار، لأن العملية ليست الأولى مثلما قالوا، و إنما سبقتها عمليات قطع سابقة في الأيام القليلة الفارطة، و عليه ينبغي على السلطات الولائية و مديرة البيئة على وجه الخصوص،حسبهم التحرك و فتح تحقيق في القضية. و قد قامت مصالح الشرطة بتهدئة المحتجين و وعدتهم بنقل الانشغال إلى الجهات المعنية.
رئيس البلدية كمال طبوش، نفى إصدار أي قرار بقطع هذه الأشجار التي اعتبرها متنفسا للسكان و إرث قديم من تاريخ المدينة، مؤكدا على أنه لا يمكنه أن يتخذ مثل هذه القرارات، فيما تعذر علينا الاتصال بمديرية البيئة، لانشغال مسؤوليها في اجتماع.
  كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى