تنصيب الموسيقار قويدر بوزيان مديرا جديدا للثقافة بوهران
أشرف أول أمس  الخميس الأمين العام لوزارة الثقافة إسماعيل أولبصير على مراسيم تنصيب الموسيقار قويدر بوزيان على رأس مديرية الثقافة بوهران، خلفا للسيدة ربيعة موساوي التي تمت ترقيتها لمنصب مفتش بالوزارة.
ابن الباهية قويدر بوزيان المدير الجديد للثقافة بوهران، دعا غداة تنصيبه كل الفعاليات الناشطة في مجال الثقافة بوهران، لمساندته من أجل تنشيط الفعل الثقافي بالباهية التي تستعد لإستقبال عدة مواعيد وطنية ودولية هامة.
 جدير بالذكر أن بوزيان فنان ارتبط اسمه بالموسيقى والتلحين، حيث تحصل سنة 1987 على منحة لمواصلة الدراسات العليا في الموسيقى، ليتخرج بعد ثلاث سنوات ويصبح مفتشا للتربية الموسيقية وهي المهمة التي مارسها بكل من الجزائر العاصمة، المدية و تيبازة، ثم أصبح أستاذا للموسيقى بالمعهد العالي للموسيقى، لكن شغفه بالنوتات وإبداعه الفني، جعله يلحن للقامات المميزة التي قدمت للفن الجزائري إبداعات جميلة ،لا تزال راسخة في أذهان الجمهور منذ أن تولى قيادة الأوركسترا، وتميز بتلحينه لجينيريك مسلسل «البذرة» و «اللاعب» وغيرهما من الملحمات والأوبيرات، حيث تحصل في سنة 2006 على جائزة الفنك الذهبي لأحسن موسيقى تصويرية بالتلفزيون الجزائري، لينقل بعدها خبرته وإبداعاته للمواهب الشابة عن طريق رئاسته للجنة تحكيم «ألحان وشباب، عودة المدرسة»، و كان أيضا منسقا و مشرفا فنيا على هذا البرنامج الذي أنتجه التلفزيون الجزائري,
 الرصيد الفني لقويدر بوزيان، جعله يشغل أيضا منصب رئيس لجنة الطعون بالديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة «أوندا»، و ترأس عدة لجان تحكيم في المهرجانات الفنية والموسيقية.
ومن بين المشاريع التي لا يزال يعكف على إنجازها لتحقيق رغبته في الحفاظ على التراث الفني الجزائري، حسب تصريح سابق للمعني، مشروع التوثيق للطرب الجزائري من خلال جمع كل الطبوع الفنية الموسيقية بالصوت والصورة وتحليل مقاماتها و كلمات أشعارها، ويبدو أنه بهذا البحث الفني سيتوج  مسيرة حوالي 40 سنة من الإهتمام بالطرب والمقامات وممارسة العزف على العود الذي بدأه منذ كان عمره 14 سنة، حيث تلقى آنذاك تكوينا في هذا الاختصاص بالمعهد الموسيقي البلدي بوهران.
 وينتظر من الوافد الجديد على رأس مديرية الثقافة بوهران، الإسراع في ضبط التحضيرات الخاصة بالمديرية والمندرجة ضمن تحضيرات تنظيم الطبعة العاشرة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بعد أسابيع.
من جهتها أنهت السيدة ربيعة موساوي مسيرة 11 سنة على رأس مديرية الثقافة بوهران، لتتولى منصب مفتش بالوزارة ولتتفرغ لإنهاء كتابها حول نساء وهران، وقد كانت ربيعة موساوي محافظة لمهرجان الأغنية الوهرانية الذي تم ترسيمه سنة 2008 والذي يواصل إستقبال المواهب الشغوفة بالفن الأصيل والكلمات النظيفة في مسابقة سنوية يتم خلالها اختيار أبرز الأصوات.
 كما تولت ربيعة موساوي مهمة محافظة مهرجان وهران للفيلم العربي، وهو الموعد السينمائي الدولي الهام الذي تولت  إدارة محافظته لثلاث طبعات متتالية، إلى أن تم تأجيل موعد الطبعة الثامنة لسنة 2014 ،ومنذ ذاك الحين بدأ الحديث عن إحالة السيدة موساوي على التقاعد إلى غاية أول أمس الخميس حين اتضح أنها حظيت بترقية.
وعلى هامش مراسيم التنصيب، قام الجميع بمعاينة أشغال ترميم مقر مديرية الثقافة، وهي الأشغال المتواصلة منذ حوالي 10 سنوات، ولا تزال متواصلة بوتيرة بطيئة جدا، أرجعتها المديرة السابقة، لكون المقر الذي أنجز في سنوات الثلاثينات، يضم  تحفا فنية يجب المحافظة عليها،  و ضرورة أن يتم الترميم بمقاييس تحمي النمط المعماري التراثي للبناية، حسب السيدة موساوي.
هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى