المكتب الفيدرالي يمنح الأندية مهلة موسم لتجسيد قوانين الإحتراف
حدد المكتب الفيدرالي في اجتماع أول أمس تاريخ 25 أوت كموعد لإنطلاق الموسم الكروي (2017/ 2018)، برفع الستار على بطولة الرابطة المحترفة الثانية، على أن تعقب ب 24 ساعة بإجراء جولة الإفتتاح للرابطة المحترفة الأولى.
وتم تحديد هذا التاريخ بالنظر إلى رزنامة المنتخبات الوطنية خلال الموسم الكروي القادم، كما أن الفيفا تلزم جميع الإتحاديات على إنهاء موسمها قبل تاريخ 15 ماي 2018، تحسبا لمونديال روسيا، وعليه فقد تقرر تقديم موعد إنطلاق البطولة بأسبوعين عن التاريخ الذي كانت الرابطة قد اقترحته في بادئ الأمر.
وأكد مصدر موثوق للنصر بأن رئيس الفاف خير الدين زطشي طلب من رئيس الرابطة محفوظ قرباج خلال هذا الإجتماع ضرورة إعتماد برمجة مضبوطة خلال الموسم الجديد، وذلك بالضبط المسبق لتواريخ كل الجولات على مدار موسم كامل، والسعي لإحترام الرزنامة، مع تفادي تأجيل المقابلات، لأن «سيناريو» الموسم الفارط لا يجب أن يتكرر.
وفي هذا الإطار اعتمد المكتب الفيدرالي جملة من التدابير المتعلقة بالبرمجة، بإلزام كل الأندية المعنية بتمثيل الكرة الجزائرية في المنافسات القارية بإجراء مباريات البطولة أو الكأس قبل 48 ساعة من السفر، أو في نفس المدة بعد العودة من رحلات في أدغال إفريقيا، في ظل توفر كل فريق على تعداد يضم 27 لاعبا، مع إلزام الرابطة بعدم الأخذ في الحسبان الحجج المقدمة من النوادي المعنية.
كما تقرر أيضا إعادة النظر في النص القانوني الذي يخول لكل فريق طلب تأجيل مقابلة، بسبب وجود عدد من لاعبيه مع المنتخبات الوطنية، بالرفع من عدد العناصر من 3 إلى 4 لاعبين، مع الأخذ بعين الإعتبار حجم المنافسة التي يشارك فيها كل منتخب، لأن هذا العامل كن سببا رئيسيا في تأجيل الكثير من مباريات الموسم الفارط، بسبب مشاركة المنتخب الأولمبي في دورة باكو لألعاب دول التعاون الإسلامي.
من جهة أخرى فقد نالت قضية لجنة المنازعات حصتها من النقاش في أشغال إجتماع المكتب الفيدرالي، لأن 13 ناديا من الرابطة المحترفة بقسميها الأول و الثاني مهددة بعقوبة الحرمان من الإستقدامات في «الميركاتو» الصيفي، بسبب العجز عن تسديد مستحقات اللاعبين، وعليه حددت الفاف قيمة 200 مليون سنتيم كعتبة من الديون المتعلقة بهذه المستحقات، والفريق الذي يتجاوز هذا المبلغ سيكون معنيا بالإجراء العقابي القاضي بالمنع من الاستقدامات، وعليه فإن رئيس الفاف طلب من الرابطة استدعاء رؤساء الأندية المعنية في غضون الأسبوع القادم لعقد جلسة عمل، وتوضيح الرؤية أكثر حول هذه المستجدات، والسعي لتفادي طرح الملفات على طاولة «الطاس».
بالموازاة مع ذلك منحت الاتحادية مهلة إضافية لمدة موسم لجميع النوادي بغية التكيف مع قوانين الاحتراف، بمراعاة دفتر الأعباء، خاصة فيما يتعلق بالتصريح الإداري للاعبين لدى مختلف المصالح، مركز التكوين، رأسمال الشركات، لأن التقرير الذي قدمه زطشي في هذا الإجتماع كشف بأن مشروع الإحتراف لم يدخل حيز التنفيذ في البطولة الجزائرية، مادامت كل الشركات الرياضية التي تم تأسيسها تبقى مفلسة، وتقاريرها المالية السنوية سلبيةعلى طول الخط، مما جعل بعض أعضاء المكتب الفيدرالي يقترحون تقليص عدد النوادي المحترفة مع بداية الموسم الكروي (2018 / 2019).
ص / فرطـــاس

الرجوع إلى الأعلى