حملة على فيسبوك للمطالبة ببناء مستشفى للأطفال مرضى السرطان
نظمت مجموعة من المثقفين الجزائريين خلال الأيام الماضية، حملة على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» لمطالبة السلطات ببناء مستشفى للأطفال المصابين بالسرطان، حيث أطلقوا مسابقة للقصة القصيرة ويستعدون لإصدار أغنية حول معاناة هذه الفئة.
وبدأت المبادرة بمنشورات على الفيسبوك للمطالبة ببناء مستشفى للأطفال المصابين بمرض السرطان مع نهاية شهر رمضان الماضي، وتزامنت مع فترة إخراج زكاة الفطر، أين دعا بعض رواد الموقع إلى استغلال أموال الزكاة من أجل إطلاق مشروع إنجاز هذا المرفق، مذكرين بحجم معاناة هذه الفئة ومطالبين بالتكفل بها من طرف السلطات المعنية، أو من خلال مبادرات خيرية تنتهي ببناء هذا المرفق، من أجل تخفيف معاناة الأطفال المذكورين.
لكن الحملة انطلقت باهتة نوعا ما، قبل أن ينخرط في المطالبة بإنجاز المستشفى عدد من المثقفين، حيث نظموا خلال الأيام القليلة الماضية مسابقة في القصة القصيرة برعاية دار  الزنبقة للنشر الالكتروني الحر وتحت شعار «قصة يكتبها الأمل»، حيث جاء في الإعلان الصادر عنها بأن «القصص ذات القيمة الإبداعية والإنسانية ستنشر في مجموعة قصصية واحدة وستنشر مجانا عن دار الزنبقة الكترونيا، فيما يحصل الفائزون الثلاثة الأوائل على مجموعة من الكتب بقيمة 3 ملايين سنتيم للأول ومليوني سنتيم للثاني ومليون سنتيم للثالث، كما سيباشر الفائزون حملة تطوعية في الشواطئ لصالح مشروع بناء مستشفى لعلاج سرطان الأطفال».
وتتكون لجنة تحكيم المسابقة من الروائي والقاص عبد الرزاق بوكبة والكاتبين عبد الحميد إيزة والخير شوار، في حين يشرف عليها الكاتب ومدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشير منتوري بقسنطينة، عبد الرؤوف بوقفة، الذي تولى جانبا كبيرا من الحملة وأفاد لنا بأنه قام بتأليف أغنية حول الموضوع المذكور وسيؤديها الفنان القسنطيني الملتزم علي زغاد، مشيرا إلى أن الهدف منها إخراج الحملة من العالم الافتراضي إلى الواقع. و ظهرت البوادر الأولى لإخراج الحملة من الفضاء الافتراضي إلى الواقع، من خلال الرسالة التي وجهها عبد الرؤوف بوقفة إلى النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية من أجل نقل المبادرة إلى جميع السلطات في البلاد والدفاع عنها «بعيدا عن الحسابات السياسية» مثلما جاء فيها، كما أضاف في الرسالة بأن «حلم أولياء المرضى هو رؤية مستشفى من هذا النوع مزود بمخبر يُغنيهم عن إرسال تحاليلهم إلى خارج التراب الوطني»، مشيرا إلى أن الكثير من الأولياء تكبدوا مبالغ مالية كبيرة واضطروا إلى بيع مصوغاتهم وحاجياتهم من أجل تسديد نفقات العلاج». واعتبر صاحب الرسالة بأن طريقة بناء المستشفى والجهة التي تتكفل بالعملية لا تهم، فسواء كانت بدعم من وزارة الصحة أو من مؤسسات خيرية عالمية أو بتبرعات جزائريين، يبقى الأهم أن تتحقق الفكرة وتجد المبادرة آذانا صاغية.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى