سقـوط رافـعـة يوقـف سلسلــة الإنتـــاج
تعرض، صبيحة أول أمس، جزء من رافعة نقل الفحم للفرن العالي رقم 2 بمركب الحجار، إلى السقوط مما أدى إلى التوقف المؤقت لسلسلة الإنتاج إلى غاية إصلاح الرافعة، بعد الاستعانة بخبراء روس لإخراج الجزء الحديدي الموجود داخل الفرن.
واستنادا لمصدر من داخل المركب، فقد وقع الحادث في حدود الساعة الخامسة صباحا عندما انقطعت الأسلاك التي تعمل على تحريك الرافعة العملاقة الناقلة للفحم الحجري، إلى فوهة الفرن العالي الذي يشتغل بهذه المادة التقليدية المستوردة من الخارج بعد سنوات من توقف المفحمة، بضغط من الشريك الأجنبي لاستيراده من فروعه بالخارج.
وأوضح المصدر بأن الجزء الحديدي الذي سقط داخل الفرن، وقع من مقدمة الرافعة في شكل صحنا معدنيا عملاقا يستخدم في صب مادة الفحم كوقود للحفاظ على اشتعال الفرن وبقائه في درجة حرارة مناسبة لصهر الحديد، وتحويله سائلا لباقي الوحدات . وأرجعت مصادرنا سبب سقوط الجزء الأمامي للرافعة إلى  تلف الكوابل الفولاذية ، ما أدى إلى سقوطها من علو 90 مترا.
وينتج مركب الحديد والصلب حاليا 2300 طن من الفولاذ السائل الخام يوميا،  ويمثل هذا المستوى من الإنتاج ما مجموعه 34 صبة  فولاذ توجه للمفولذتين  بالأكسجين على التوالي رقم 1 و رقم 2 اللتين تعتبران من أهم حلقات سلسلة إنتاج  الحديد بهذا المركب. وأكدت المديرية التجارية، بأن عمليات تسويق منتجات المركب تشمل حاليا  حديد الخرسانة و الأسلاك الحديدية .
وحددت إدارة المركب توقعات الإنتاج لسنة 2017 بحوالي 650  ألف طن من الفولاذ السائل، وذلك بعد استئناف النشاط، حيث توقف عن  الاستغلال في الثلاثي الأخير من سنة 2015 وخضع لبرنامج استثمار استهدف في شطره  الأول الفرن العالي رقم 2   عن طريق الصيانة و التحديث و إعادة التأهيل. ويرتقب حسب المصدر زيادة قدرات إنتاج المركب من الحديد السائل بعد استكمال الشطر الثاني  من برنامج الاستثمار ليتعدى 1 مليون طن، حيث خصص لمخطط الاستثمار غلاف مالي إجمالي بـ 720  مليون 4100 عامل.
من جهة أخرى علمت النصر من مصدر مطلع بأن وزارة الصناعة والمناجم أوفدت لجنة تحقيق بأمر من الوزير الأول عبد المجيد تبون، للتحري في وجهة أموال تنفيذ مخطط للاستثمار، والتدقيق في حسابات فترة تسيير الشريك الأجنبي للمركب.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى