كشف والي قسنطينة، أمس الأحد، عن تفاصيل عملية ترحيل 1336 عائلة إلى علي منجلي، و التي ستنطلق ابتداء من اليوم باستفادة 259 عائلة من وسط المدينة و بعض الحالات الاجتماعية، على أن تستمر الترحيلات تدرجيا إلى غاية نهاية الشهر الجاري، كما أعلن الوالي عن ضخ الحكومة أموالا موجهة لمعالجة الاختلالات الحاصلة في عملية إنجاز الشبكات المختلفة للسكنات الجاري إنجازها.
و أوضح كمال عباس خلال كلمة ألقاها في بداية أشغال الدورة الثانية للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة أمس، بأن عملية الترحيل ستنطلق ابتداء من اليوم لتشمل في يومها الأول 259 عائلة من أحياء وسط المدينة، و يتعلق الأمر برحبة الصوف، السويقة، الشالي، خطابي، و شارع طاطاش بلقاسم، و كذلك الباردة و الأقواس الرومانية السفلى و سركينة، فضلا عن 110 مستفيد من مختلف الحالات الاجتماعية.
كما أصدر أمس رئيس ديوان الوالي، بيانا أعلن فيه أنه سيتم على مستوى حيي الباردة 1 و الصنوبر و خطاب، تهديم السكنات الهشة صباح اليوم، ثم إعادة إسكان أصحابها، أما في باقي الأحياء، فسيستلم المستفيدون مفاتيح سكناتهم الجديدة بعد استيفاء جميع الإجراءات الإدارية المعمول بها خلال مراسم يحتضنها قصر الثقافة مالك حداد.
أما المرحلة الثانية، فستنطلق، بحسب الوالي، في 11 جويلية، أي بعد حوالي أسبوع، إذ سيتم توزيع 276 مسكنا لفائدة عائلات بأحياء عريس مولود، الشهداء، بوكفوس، بن شيكو و سيدي مبروك العلوي، تليها عملية أخرى بُرمجت يوم 16 جويلية، ستشمل 170 مسكنا، و يتعلق الأمر بـ 86 عائلة بمزرعة جيرار، 30 بأرض المالحة و كذلك 54 بمنطقة بالما لاموريسيار.
و يوم 20 جويلية، سوف تشمل الترحيلات 191 عائلة في حي الثوار، 132 بالباردة و 65 عائلة في حيي مسكين و جاب الله، إضافة إلى 38 عائلة بمنطقة قايدي عبد الله كمرحلة أولى، بمجموع كلي يصل إلى 426 مسكنا، لتليها المرحلة الأخيرة في الخامس و العشرين من الشهر نفسه، و التي سوف تمس 205 عائلة بحيي صالح باي و التوت.
و أكد عباس بأن الأشهر القليلة القادمة ستعرف عمليات إعادة إسكان أخرى و على عدة مراحل، و ذلك باتجاه القطبين العمرانيين عين النحاس و ماسينيسا، و كذا المدينة الجديدة علي منجلي  و العديد من البلديات الأخرى، فيما سبق لرئيس دائرة قسنطينة أن صرح أن المستفيدين هم من قاطني ما تبقى من سكنات هشة و قصديرية و مهددة بخطر الإنزلاقات.
و قد أبرز الوالي خلال كلمته، بأنه و خلال سنة 2017 تم توزيع 1359 مسكنا فضلا عن الحصة التي ستٌسلم اليوم، بما يعادل قرابة ثلاثة آلاف وحدة سوف توزع إلى غاية نهاية جويلية الحالي، كما أشار إلى أنه و بعد القرارات الأخيرة للحكومة، تم ضخ أموال لمعالجة الاختلالات التي عرفتها عملية إنجاز الشبكات المختلفة للسكنات الجاري إنجازها، كما لفت إلى تسجيل حصة إضافية بـ 600 إعانة سكن ريفي، موجهة للتكفل بالحالات المنسية و بعض الحالات في القرى و الأرياف.                           
لقمان.ق

الرجوع إلى الأعلى