رفع حصة المنصورة من المياه بخمسة أضعاف قبل نهاية الشهر  
كشف يوم أمس، وزير الموارد المائية حسين نسيب على اتخاذ اجراءات استعجالية للقضاء على مشكل شح المياه ببلديات دائرة المنصورة، برفع حصة الدائرة من مياه سد تيلسديت التي تترواح حاليا نحو ألفي متر مكعب بخمسة أضعاف، حيث أكد على اعطاء تعليمات لإضافة حصة 3 ألاف متر مكعب خلال الأسبوع المقبل و حصة من 5 ألاف متر مكعب قبل نهاية الشهر الجاري، لتصل حصة الدائرة من مياه السد المتواجد بولاية البويرة 10 ألاف متر مكعب .
و أشار الوزير إلى أن هذه الإجراءات ستسمح بتجاوز مشكل شح المياه بالمنطقة، في ظل النقص المسجل في المياه الباطنية و تراجع منسوب مياه الآبار، كما أكد على اتخاذ إجراءات استعجالية للحد من التراجع المسجل في منسوب المياه بأغلب بلديات الولاية من خلال تسجيل عمليات جديدة لإنجاز الأبار و تموين البلديات المتضررة بالصهاريج، منبها إلى ضرورة التعقيم الجيد لمياه الصهاريج تجنبا للأمراض المتنقلة عبر المياه .
و لدى زيارته لمشروع انجاز الخزان المائي ببلدية أولاد سيدي ابراهيم الذي انتهت به الأشغال، حث الوزير المقاولات المكلفة بانجاز الخزانات و شبكات التوصيل لبلديات دائرة المنصورة في اطار مشروع تزويدها بمياه سد تيلسديت الذي كلف مبلغا ماليا يفوق ألف مليار سنتيم، على مضاعفة الجهود من أجل تسليم المشاريع التي لازالت في طور الأشغال في أجالها القانونية و ذلك لإنهاء معاناة سكان المنطقة من مشكل المياه .
و أشار الوزير إلى أن طبيعة المنطقة و التراجع الكبير الذي طرأ عل منسوب المياه مع بداية موسم الحر، دفع إلى تسجيل مشاريع كبرى بالولاية لتغطية أزيد من 13 بلدية في الجهة الشمالية و الغربية، في إطار مشاريع التحويلات الكبرى للمياه من سدي تيشيحاف بالنسبة لبلديات الجهة الشمالية و سد تيلسديت لبلديات دائرة المنصورة في الجهة الغربية حيث استفادت من هذا المشروع 05 بلديات بالإضافة إلى 30 مجمعا سكنيا ثانويا، ما سيسمح بتغطية حوالي 127 ألف نسمة في السنوات القادمة بعد إتمام جميع المشاريع المسجلة، فضلا عن استفادة 320 ألف نسمة من مشروع تزويد 08 بلديات بالجهة الشمالية من مياه سد تيشيحاف المتواجد بإقليم ولاية بجاية.
و قام الوزير بإعطاء اشارة استغلال الخزانات المتواجدة بمنطقة عوين الزريقة ببلدية البرج، التي تقدر طاقة استيعابها بخمسة آلاف متر مكعب، و هو ما سيمكن من تزويد المناطق العلوية بعاصمة الولاية بالمياه و الأحياء السكنية المتواجدة بالجهة الغربية للمدينة التي كان يعاني سكانها من ضعف تدفق المياه، ما تسبب في حرمان سكان الطوابق العلوية من مياه الحنفيات على غرار سكان حي 18 فيفري.                   
ع/بوعبدالله

طالبوا  مستغلين بالتقيد بدفتر الشروط
سكـــــــان قريــــــة الحمـــــــــراء يعترضــــــــون علــــــى إنشـــــاء محاجــــــر جديـــــــدة
عبر سكان قرية الحمراء ببلدية المنصورة غرب ولاية برج بوعريريج، عن رفضهم و معارضتهم لإقامة مشاريع جديدة للمحاجر بمنطقتهم الجبلية، مشيرين إلى علمهم بالتحضير لإنجاز مشروع محجرة من قبل أحد المستثمرين الخواص بالجبال المجاورة لتجمعاتهم السكانية، لتضاف إلى المحاجر الموجودة التي ضاعفت من معاناتهم و متاعبهم جراء انتشار الغبار، و عدم احترام أصحابها لدفاتر الشروط.
و ناشد سكان القرية السلطات الوصية في الزيارة الأخيرة لوالي الولاية بالتدخل، مبدين اعتراضهم على إقامة مشروع لمحجرة و ورشة لتفتيت الحصى بالجبال المجاورة لسكناتهم بأعالي بلدية المنصورة، و طالبوا المصالح المعنية بالتحرك لوضع حد للتجاوزات المسجلة بالمحاجر القريبة من المنطقة، خصوصا المتعلقة منها بعدم احترام دفتر الشروط من قبل أصحاب المحاجر و استعمال المتفجرات بقوة عالية، فضلا عن انتشار الغبار، ما تسبب في إصابة العشرات من سكان المنطقة بأمراض الربو و الحساسية.
كما طالب سكان المنطقة، بإرسال لجان مختصة للإطلاع على حجم التجاوزات، و الحد من انتشار المحاجر بالمنطقة لما تشكله من تهديد على صحتهم، و كذا على الأراضي الفلاحية، حيث أبدى المواطنون استياءهم من قوة فاعلية المتفجرات بهذه المحاجر التي تسببت، بحسبهم، في غور مياه الآبار، و تصدع خزانات المياه، و انتشار الغبار لعدم استعمال المياه أثناء عملية تفتيت الحصى.
هذا و كانت مديرية البيئة قد أكدت على تشكيل لجان لتقصي الوضع، و مراقبة مالكي هذه المحاجر بخصوص استعمال المتفجرات، و مدى احترامهم للقوانين المعمول بها، سواء في مجال استعمال المتفجرات، و حتى حماية البيئة من التلوث، لوجود مصافي بالمحاجر، و آليات للحد من انتشار الغبار، و المراقبة اليومية لشحن الديناميت المحددة في دفتر الشروط .
و دعت السلطات المحلية السكان إلى تفهم الأمر، كون المنطقة تتوفر على ثروات طبيعية و باطنية بحاجة إلى الاستثمار و الاستغلال، لما لها من إيجابيات في تنمية الولاية و المنطقة، من خلال استغلال هذه  الثروات و استعمالها في معظم المشاريع السكنية، و بناء المنشآت العامة، و الهياكل القاعدية، و الطرقات، بالإضافة إلى توفير مناصب العمل.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى