نظمت السلطات المحلية لبلدية حمام الضلعة بالمسيلة، مساء أول أمس، اجتماعا مستعجلا ضم جمعيات و ممثلين للمجتمع المدني، و عائلات ضحايا حوادث المرور التي شهدها الطريق الوطني 60، إلى جانب حضور كل من رئيس الدائرة و مسؤول الأمن الوطني، و مدير مؤسسة الصحة الجوارية للتباحث حول انشغالات سكان القرى و المداشر الواقعة على طول الطريق الوطني رقم 60، بعدما تحول في الفترة الأخيرة إلى نقطة سوداء من جراء كثرة حوادث المرور.
الطريق الوطني 60 الذي لم يعد آمنا، و بات يحصد أرواح مستعمليه يوميا، حيث أحصت المصالح المختصة أزيد من 10 حوادث خطيرة منذ العشر الأواخر من شهر رمضان المنقضي، و أخطر حادث ذلك الذي وقع ليلة القدر عندما تسبب اصطدام شاحنة بسيارة في مقتل 5 أشخاص من عائلة واحدة، و التي كان أحد أفرادها و هو الأب حاضرا في اجتماع رفعت من خلاله فعاليات المجتمع المدني عديد المطالب إلى الجهات الوصية، و منها تحديدا تسجيل مشروع ازدواجية الطريق الوطني 60 على مسافة 30 كلم، من أجل تقليص حوادث المرور التي باتت هاجسا يوميا لمستعمليه.
و طالب المجتمعون بشكل مستعجل، بضرورة توفير سيارة إسعاف تكون مخصصة للعيادة من أجل نقل المصابين أو المرضى خصوصا في حالة وقوع حوادث سير عبر محور الطريق الوطني المذكور، بعدما وقفوا على مشكل عدم التمكن من نقل المصابين في الحادث الذي وقع، ليلة الخميس إلى الجمعة، و أدى إلى وفاة امرأة، و إصابة 3 أشخاص بجروح، حيث تم الاستعانة بسيارة إسعاف تابعة لعيادة بلدية تارمونت المجاورة على مسافة أكثر من 10 كلم، في حين يتم في ككل مرة نقل المصابين عن طريق سيارات المواطنين، و ذلك بسبب عدم وجود مركز متقدم للحماية المدنية بدائرة حمام الضلعة، حيث طالب المتدخلون بأن يكون هذا المطلب من ضمن النقاط التي تستدعي تسجيلا مستعجلا ضمن البرامج المقبلة.
و قد شهد الطريق الوطني 60 بحمام الضلعة في ظرف يومين 4 حوادث أسفرت عن مقتل امرأة، و إصابة 8 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، و هو الأمر الذي يستدعي حسبهم التعامل مع الوضع بجدية كبيرة، و القيام بالتحاليل المنطقية قصد التعرف على أهم المسببات التي دفعت إلى تحول هذه الطريق إلى محور للموت و المآسي، حيث التزم المشرفون بتنظيم هذا اللقاء، لإيصال انشغالاتهم و لائحة مطالبهم إلى السلطات الوصية للتكفل بها مستقبلا.
  فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى