الجـزائر ومـالي يعمــلان على تـدارك ضـعف التبــادل الاقتصــادي
أكدت  الجزائر و مالي أمس الاثنين بالجزائر  عزمهما للعمل سويا  لرفع حجم التبادلات الاقتصادية البينية إلى مستوى العلاقات  السياسية الممتازة التي تربط البلدين علما أن حجم التبادل التجاري بين البلدين  حاليا يقدر ب06ر1 مليون دولار.
وخلال يوم إعلامي حول إمكانيات و فرص الاستثمار في مالي نظمته غرفة التجارة و  الصناعة بالتعاون مع سفارة مالي بالجزائر  بحضور عدد من المتعاملين  الاقتصاديين الجزائريين و ممثلي سفارة مالي و مندوب البنك الإفريقي للتنمية
بالجزائر السيد تراوري بوبكر صديقي  اعتبر رئيس غرفة التجارة و الصناعة «  التتيطري « لولاية المدية السيد عبد الرحمان هادف «حجم التبادل التجاري بين  البلدين حاليا ضعيف جدا حيث لا يزيد عن 06ر1 مليون دولار فقط   تمثل فيه
صادرات الجزائر من الأدوية و المنتجات الالكترونية و الغذائية خصوصا نحو هذا  البلد الجار 1 مليون دولار بينما  تقدر واردات الجزائر من مالي ب 60.000  دولار من المنتجات الغذائية «.
و اضاف ذات المسؤول قوله « من منطلق أننا متعاملين اقتصاديين   من الضروري  رفع حجم التبادل الثنائي الى مستوى العلاقات السياسية الممتازة التي تربط  البلدين «   مؤكدا أن هذا اللقاء يمثل فرصة اضافية لبحث و مناقشة فرص التعاون  و الشراكة الاقتصادية مشيرا الى القطاعات ذات الاهمية و الجدوى الاقتصادية   لكلا الطرفين مثل الطاقة و الصناعة و الفلاحة .
وقد سمح هذا اللقاء الاعلامي حول الاقتصاد المالي بإعطاء رؤية واضحة  للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين و اطلاعهم على فرص الاستثمار و الشراكة  سواء في الجزائر أو في مالي- يضيف ذات المسؤول- الذي كشف تنظيم بعثات اقتصادية  من رجال الأعمال الجزائريين لزيارة  مالي قريبا لاستطلاع فرص الاستثمار.
من جانبه قال القائم بإعمال سفارة مالي  بالجزائر السيد ديالو بوبكر بيرو  للصحافة أن هناك ارادة  سياسية قوية  لمرافقة الديناميكية التي تعرفها علاقات  البلدين  و هي ارادة لمسها أيضا لدى المتعاملين الاقتصاديين  الجزائريين و الماليين و ذلك لتفعيل مشاريع استثمارية ملموسة.
في هذا الاطار اضاف السيد بيرو أن مالي سيحرص على توفير فرص سانحة للمستثمرين   مبرزا أن بلاده تحوز على قطاع خاص حيوي و نشيط فضلا عن منظومة تشريعية  تتيح  تسهيلات خصوصا للراغبين في الاستثمار في قطاعات الفلاحة و الطاقة معتبرا أن «  مكانة الجزائر في مالي مضمونة «.
من جهته قدم السكرتير الثاني في  سفارة مالي بالجزائر  السيد دومبلي دريسا   نبذة عن الاقتصاد المالي و الإمكانيات التي يحوز عليها القطاع  الفلاحي و  الرعوي و كذا في قطاع الطاقة الشمسية   مذكرا بأن الجزائر و مالي مرتبطان بالعديد من الاتفاقيات و مذكرات التعاون .
من جانب آخر قال السيد درسيا أنه تم اختيار الجزائر لتكون «ضيف شرف»  معرض  مالي الدولي الذي سينظم خلال الفترة الممتدة ما بين 16 ديسمبر 2017 و 2 يناير
2018 .                             واج / ق و

الرجوع إلى الأعلى