ترسيخ المواطنة اللغوية سيزيل مظاهر التعصّب

* العلاقة بين العربية و الأمازيغية تكاملية و ليست قائمة على الصراع
دعا أمس الأحد بقسنطينة، البروفيسور صالح بلعيد، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية إلى ضرورة ترسيخ المواطنة اللغوية والاعتزاز بها، وأكد بأن العلاقة بين الأمازيغية والعربية تكاملية وليست قائمة على الصراع، موضحا بأن إحداهما لا تلغي الأخرى.
وأوضح البروفيسور صالح بلعيد، الذي نزل أمس ضيفا منتدى النصر، بأن المجلس الذي يرأسه يتعاون مع المحافظة السامية للأمازيغية، كما عبر عن أمله في عقد شراكة مع أكاديمية اللغة الأمازيغية عند تنصيب أعضائها، حيث أكد بأن الهدف يتمثل في خلق انسجام بين العربية والأمازيغية، التي اعتبرها من «لغات العروبية». وأشار نفس المصدر إلى أنه لم يسبق وأن وقع صراع بين اللغة العربية والأمازيغية منذ عصر الكاهنة ودخول المسلمين إلى الجزائر، معبرا بالقول أنّه «يأمل في تحقيق تكامل بين اللغات العروبية وتواصل الانسجام الجمعي، لأن العربية والأمازيغية تفرّعتا من جذر واحد، إلى جانب الحضرموية والثمودية والصفوية واللحيانية».
وشدد ضيف المنتدى على ضرورة المحافظة على الاستقرار من ناحية التكامل بين اللغتين المذكورتين، معتبرا بأنه إرث تركه الأجداد، حيث استدل على كلامه باعتماد دول العصر الإسلامي التي ظهرت في الجزائر، على غرار الإدريسيين والمرينيين، على العربية كلغة عالمة ورسمية للدولة، بالإضافة إلى لغة ثانية وظيفية، وتتمثل في الأمازيغية، دون أن تقع أي مشكلة. وقال نفس المصدر أن المجلس يسعى إلى تحقيق هذه البَيْنية، رغم تأكيده بأن «اللغة العربية تبقى لغة علم ولا يُعلى عليها، لأنها اللغة الجامعة والقاسم المشترك بين الجزائريين»، مضيفا بأن افتقادها يعني افتقاد التاريخ والحضارة.
وصرّح البروفيسور بلعيد، في رد على سؤال النصر حول ما يروج عن مسؤولية العربية في «انحسار» الأمازيغية في الجزائر، بأن الاهتمام باللغة الأمازيغية من شأنه أن يساهم في تطوير العربية، مشيرا إلى أن الأمور لا يجب أن تتوجه نحو الصراع، لتفادي الوقوع في ما سمّاه بـ"المسائل التاريخانية والفتن". وقال نفس المصدر إن المجلس يقدم آراء فقط فيما يخص الأمازيغية، التي قال إنه يأمل في أن «ينتهج المختصون فيها مذهب العقلانية والمنطق في الحرف الذي يختارونه لكتابتها».
من جهة أخرى، نبّه بلعيد إلى أن المجلس الأعلى للغة العربية يسعى إلى خدمة المواطنة اللغوية، مثلما تسعى إلى ذلك المحافظة السامية للأمازيغية، التي تحققت منجزات أكاديمية عديدة معها، ومن بينها ملتقى يتعلق بالتعايش اللغوي سينظم نهاية شهر نوفمبر القادم، بغرض توضيح الجوانب المشتركة بين اللغتين، اللتين اتخذت كل واحدة منها مجرى خاصا بها، معتبرا بأن «بعض الأشخاص خارج الجزائر وبعض الأطراف التي تنادي إلى غير المواطنة وغير التكامل ساهمت في توجيه اللغة إلى بعض المسالك».
وقال البروفيسور بلعيد إن الواحدة من اللغتين المذكورتين لا تلغي الأخرى، مضيفا بأن الهدف من الملتقى جمع آراء المشاركين بشأن كيفية وضع خارطة طريق تكون رابطة بين الجزائريين للانسجام الجمعي في إطار مجتمع ثنائي اللغات، مقدما أمثلة بدول أخرى يعيش أهلها بأكثر من لغة وطنية مثل هولندا وجنوب إفريقيا، كما نبّه بأن دور المجلس يكمن في تقديم الآراء فقط.

وأضاف البروفيسور بأن المجلس الذي يرأسه يتعاون مع مخبر التهيئة اللغوية بتيزي وزو، كما يرى بأنه من المحبّذ تسمية الأمازيغية والعربية بـ»اللغتين الوطنيتين»، من أجل غلق الباب أمام كل من يريد أن يتعصّب لواحدة منهما على حساب الأخرى أو سياسة التمزيق القائمة على إلغاء الآخر، معبرا بالقول «إن المسألة اللغوية خطيرة جدا وإذا دخلها العفن فلن نخرج منها».              
سامي .ح

الأدب  في الجزائر جيد ويساعد على تطوير العربية
يؤكد البروفيسور صالح بلعيد، بأن المحتوى الأدبي في الجزائر جيد، ويساعد على تطوير اللغة العربية، لكنه أكد على ضرورة إعادة النظر في بعض محتويات الكتاب المدرسي،  كما قال بأننا مطالبون بالاحتفاء بالأدباء الجزائريين الذين كتبوا بالفرنسية.  
وذكر رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، بأن المحتوى الأدبي الجزائري جيد جدا، ويساعد على تطوير اللغة، فالمدونات «عندنا» متطورة وجيدة ،  والشعر أيضا كما قال  يرتقي، مشيرا  إلى أن الأدب في الجزائر يتميز بصفات غير موجودة، حتى عند السعوديين الذين من المفترض أن يتحكموا في اللغة العربية أكثر من الجزائريين.
ويرى المتحدث، بأن المحتوى الأدبي  موجود في الأعمال الإبداعية والكتب المدرسية، لكن السؤال  المطروح هل هناك جودة  في الكتاب المدرسي، مردفا  «لابد أن نكون صريحين» إذ توجد بحسبه أشياء لابد أن ننوه بها لكن أخرى تحتاج مثلما قال إلى التنبيه و إعادة النظر ، إذ يعتبر الكتاب المدرسي الأداة الأولى لتنمية الذخيرة اللغوية، “فإذا كانت فجة وضعيفة فإننا  لن نخرج انسانا يتحكم في اللغة والمحتوى الأدبي».
ويبرز البروفيسور بلعيد، بأن اللغات توسم بالأدب والعلم وكذا الشعر والمسرح، حيث أننا  لن نجد أي لغة لا توسم باسم أحد من المبدعين، فالفرنسية تعرف بلغة فولتير  وكذلك  لغة شكسبير المسرحي الإنجليزي و سونغ سانغ الصيني، الذي يعد كما قال فنانا تشكيليا اخترع الحروف الصينية، مشيرا إلى أن المحتوى الأدبي هام جدا واللغة تنطلق من الأدب، إذ أن الترجمة الصعبة تكمن في المضمون الأدبي، أما المحتوى العلمي فهو أمر سهل جدا.
وبالنسبة للأعمال الأدبية الجزائرية، التي كتبت باللغة الفرنسية، فقد ذكر المتحدث بأنه على الجزائريين، الاحتفاء بهؤلاء الأدباء الوطنيين على غرار آسيا جبار  و مالك حداد وكاتب ياسين ، الذي وضع اسمه  على حظيرة بباريس ، معتبرا أن الانتشار و الاحتكاك   باللغات الأجنبية ، يعد بحسبه شيئا جميلا بعيدا عن التأويلات، حيث أن المهم كما أوضح في هذا الأمر هو التحلي بالوطنية والإبداع في إظهار الروح الجزائرية.
أما بخصوص ترجمة الأعمال الأدبية إلى العريبة، فقد ذكر على سبيل المثال بأن رواية نجمة لكاتب ياسين، ترجمت إلى أكثر من سبع لغات منها العربية،  كما أن المجلس الأعلى يعكف على ترجمة مدونات مولود فرعون مولود معمري، «ونسعى» كما قال إلى أن تذهب هذه المدونات إلى العالمية ، مشيرا إلى أن  مدونة وزير الثقافة الحالي عز الدين ميهوبي قد ترجمت إلى الفارسية،  وهذا أمر يدعو إلى الفخر بحسب قوله.
لقمان/ق

مكتبة رقمية قوامها 300 كتاب و 8 معاجم و10 آلاف مخطوط
المـجـلـس الأعـلى للـغـة العـربـيـة هـيـئـة رائــدة في مـجــال التـرجـمـة و الرقـمـنـة
يعكف المجلس الأعلى للغة العربية بوصفه هيئة استشارية تأسست في 26سبتمبر 1998، على ترقية مكانة اللغة العربية في الجزائر من خلال توظيف خبراء و كفاءات علمية و أكاديمية وطنية، تعمل بشكل متواصل على تكثيف الإنتاج الفكري الثقافي و العلمي، و  التنسيق الدائم مع باقي مؤسسات الدولة لتحسين الأداء العام عن طريق إصدار معاجم متخصصة و تقديم مقترحات بناءة للنهوض باللغة، إضافة إلى إنجاز العديد من الترجمات بوصفها مجالا حيويا للبحث، ناهيك عن تنظيم ملتقيات ودورات تكوينية تكرس دور العربية في العلوم وترفع مستوى إتقانها في أوساط المهنيين في قطاعات الإعلام و الفلاحة
و السياحة و الجماعات المحلية و التعليم.
و قد أوضح أمس، رئيس المجلس  البروفيسور صالح بلعيد، خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة النصر ، بأن هذه الهيئة  التي احتفلت مؤخرا بالذكرى العشرين لتأسيسها، تسعى بجهد من أجل ازدهار اللغة العربية، في ظل الحركية الفكرية و الغليان الثقافي و التوجهات الجديدة التي تعرفها بلادنا و العالم ككل، حيث تركز في مهامها على ترجمة المصطلحات في العلوم و التكنولوجيا لمواكبة النهضة الفكرية، خصوصا ما تعلق بالتخصصات الدقيقة التي تفتقر إليها البحوث بالعربية، وعليه فإن إستراتيجية المجلس للسنة القادمة ، ستركز كما قال، على ترجمة العلوم القاعدية خدمة للبحث العلمي، حيث يتم العمل على ترجمة أحد أمهات الأعمال البحثية الفرنسة وهو كتاب " أجدادنا العرب" الذي كشف مؤلفه بأن العربية هي أصل لأزيد من 3آلاف كلمة فرنسية.
 من جهة ثانية وفي إطار خدمة المواطن و الوطن، يعمل المجلس على إصدار مجلات دورية أبرزها مجلة اللغة العربية ومجلة معالم للترجمة بالإضافة إلى إصدار جديد سيرى النور في شهر ديسمبر ويعنى بالعلوم و التكنولوجيا، هذا فضلا عن رفع محتوى مكتبة المجلس في غضون سنتين فقط من 216 كتابا إلى 300كتاب كلها أعمال مرقمنة ومتوفرة على شبكة الانترنت، سيتم عرضها خلال معرض الجزائر الدولي للكتاب في 2019، وتعتبر هذه الأعمال حسب رئيس المجلس، نتاجا لخطة عمل سمحت بتحقيق خمسين في المائة من برنامج الهيئة، المتعلق أساسا بترقية اللغة العربية.
 تأتي أيضا المعاجم و القواميس ضمن قائمة أهم إصدارات المجلس، حيث تختلف حسب التخصصات وهي إجمالا ثمانية معاجم أنتجت في إطار العلاقات البينية التي تجمع الهيئة بالقطاعات الاقتصادية و الاجتماعية، حيث تم بداية خلال السنة الجارية إبرام اتفاق تكوين مع وزارة الإعلام، ترتب عنه خضوع ثلة من الصحفيين إلى تكوين مكثف في اللغة العربية طيلة خمسة أشهر، وقد أصدرت في إثره مدونة رقمية بعنوان تحسين الأداء اللغوي لوسائل الإعلام، على أن تستمر المبادرة خلال السنة القادمة.
 من جهة ثانية أصدر المجلس قاموسا للمصطلحات الفلاحية يضم 1200كلمة، مترجمة من الفرنسية إلى العربية و العكس، يحتوي العمل على عديد المسكوكات و المرافق التفصيلية، ويعد ثاني قاموس ينجز ضمن هذه الصيغة بعد قاموس السياحة و الفندقة و الصناعات التقليدية الذي خط بثلاث لغات هي الفرنسية، العربية و الإنجليزية، و يضم كذلك ملاحق تفصيلية منها ما يركز على الأطعمة الأشهر في منطقة قسنطينة و الشرق.
هذا بالإضافة إلى مشروع  خوارزيمة تصحيح و تسهيل خط وثائق الحالة المدنية النمطية، التي توجت تعاونا مشتركا بين المجلس و وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، وهو مشروع صالح لغاية 2099، علما أن التعاون يمتد ليشمل هيئات وزارية أخرى كالتربية  و التعليم و يهدف لاقتراح أفكار تخدم عملية إعداد المناهج التعليمية، كما يرتبط المجلس بعلاقات عمل مشتركة مع كل من المحافظة السامية للأمازيغية و المجلس الإسلامي الأعلى، الذي تم بالتنسيق معه جمع ورقمنه أزيد من  10 آلاف مخطوط، تخص كل ما له علاقة بالجزائر، هذا و تعمل الهيئة على إعداد معجم خاص بألفاظ الحياة العامة، يقوم على جمع المصطلحات الدارجة الشائعة و تهذيبها، إضافة إلى جائزة اللغة العربية ومشاريع أخرى.
وحسب البروفيسور صالح بلعيد، فإن هذه الحركية و الإنتاجية جعلت المجلس يتبوأ مكانة دولية و إقليمية هامة على مستوى مجامع اللغة العربية و في اليونيسكو و الأليسكو، بفضل انتشار المحتوى الرقمي لإنتاجه الفكري الثقافي عبر أشهر سبع مواقع إلكترونية عربية و عالمية، فضلا عن ارتباطه بأعمال مشتركة مع منظمات دولية تعنى بالثقافة و اللغات، في إطار مشروع " رابح رابح"، ناهيك عن تولي المجلس للصدارة في مجال  تسيير معجم التاريخ العربي، الذي قال بشأنه إن الجزائر ترعى مشروع رقمنته وليس تمويله، بعدما كسرت احتكار تسييره و استطاعت أن تحقق ما عجزت عنه دولة مجتمعة.             
هدى طابي

بعض الأغاني تضر بالذوق العام و تهدم القيّم
وسائل إعلام تكرّس السطحية اللغوية   
أعرب أمس رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد في منتدى النصر، عن أسفه لكون بعض وسائل الإعلام و في مقدمتها التابعة للقطاع الخاص، سواء المكتوبة أو المرئية ، لا تزال تستعمل كلمات، و حتى عبارات بالدارجة و الفرنسية ، لتكرّس بذلك السطحية اللغوية و تمارس تهجين اللغة العربية، و يعود ذلك، كما أكد،  إلى قناعات مسيريها و صحفييها، مضيفا «لو أنهم يشعرون باعتزاز بالمواطنة و اعتزاز باللغة، لما حدث ذلك ، فالتهجين  اللغوي مرفوض في كل مجتمع و كل لغة».
و أكد المتحدث بأنه لا توجد دولة في العالم تستعمل الخطاب البسيط في اللغة، بل تلجأ إلى المستويات العليا الراقية التي تفجر اللغة و تثريها، في حين أن اللهجات أو ما يعرف بالدارجة ، ذات استعمال محدود، لكن هناك عثرات تدرج ضمن التهجين اللغوي، و يمكن رصدها أكثر في وسائل الإعلام، لكنها ، كما شدد ، حالة ظرفية سيتم تجاوزها، مشيرا إلى إشراف المجلس الأعلى للغة العربية على تنظيم دورات تكوينية للصحفيين في اللغة الأم التي وصفها بالعالمة المبدعة و الجامعة المرتبطة بالهوية الوطنية، و قد بدأت بذور التكوين تبرز، حسبه، في بعض القنوات التليفزيونية العمومية، خاصة في نشرات الأخبار .
و أضاف البروفيسور بلعيد بأنه من  الضروري أن ترتقي وسائل الإعلام بالمتلقي و تحسن مستواه،لا  أن تنزل به إلى مستويات دنيا تكرس الإسفاف اللغوي ، على حد تعبيره، و من ثمة تتجنب التهجين اللغوي الضار الذي لا يخدم العربية و لا الفرنسية .
و أشار من جهة أخرى إلى «الأناغيش» و المقصود بها، كما أكد، الأغاني الهجينة التي تعتمد في كلماتها على مزيج من مختلف اللغات و تكرس «لغة السوقة»، و هي رائجة بمجتمعنا و تستقطب مختلف الشرائح، رغم أنها تضر بالذوق العام و يمكن اعتبارها أداة هدم للغة العربية و القيم الاجتماعية.
و رد البروفيسور على دعاة استعمال الدارجة في التعليم باعتبارها، حسبهم، أول لغة يستعملها الطفل و أطلقوا عليها اللغة الأم، و صنفوا العربية الفصحى كلغة ثانية تعلم في المدرسة، قائلا بأنه لو حدث ذلك، علينا أن نغلق المدارس و نتخلى عن التعليم، مضيفا بأن هناك تجارب في مختلف أنحاء العالم تتعلق  باستعمال الدارجة في التعليم و قطاعات عديدة أثبتت فشلها الذريع،  و من بينها مصر في أربعينيات القرن الماضي، و فرنسا بالنسبة للعربية، مشددا بأن « اللغة مستويات و بالعمل الجاد و البحث و الاجتهاد و تكاثف الجهود و ليس مجرد الكلام، يمكن أن نطورها و نجعلها تزدهر «.
الأخطاء الشائعة تؤدي إلى تهجين العربية
في ما مضى من الزمان قال العرب «المسألة إذا كثر استعمالها ترسخ في منظومة الاستعمال و أصبح منها»، هكذا  استهل البروفيسور صالح بلعيد حديثه عن الأخطاء اللغوية الشائعة في مجتمعنا، التي تروج بعضها ، كما أكد، وسائل الإعلام، إلى جانب المدارس و الجامعات و قطاعات أخرى مختلفة، مشيرا إلى أن هذه المقولة مفادها أن الأخطاء الشائعة ملك للمستعمل، و تدخل في منظومة الصواب، و اعتبر الأمر مرفوضا، خاصة إذا كان هناك بديل نوعي.  
و أوضح البروفيسور بأن المجلس لديه البديل و هو مشروع مدونة لتهذيب مختلف الأداءات المحلية للألفاظ العامة المستعملة،ستكون جاهزة في سنة 2019 و سيقدمها إلى من يهمه الأمر، على غرار وزارة النقل، على أمل، على حد تعبيره، أن يأخذ مسؤولوها مضمون المدونة بعين الاعتبار، و يصححون الأخطاء التي تتضمنها الإشارات و اللافتات المثبتة في الطرقات لتوجيه السائقين.
إلهام.ط  

البروفيسور صالح بلعيد يصرّح
اللغة العربية ليست مقدّسة و تحتوي على نقائص تقنية
صرّح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد ، بأنّ العربية ليست مقدّسة وتحتوي على نقائص تقنية مختلفة، في حين شدد على أنها ليست لغة للتطرف مثلما تروّج له بعض الأطروحات.
وأكد البروفيسور بلعيد، في رد على سؤال النصر حول رأيه في الآراء المتعصبة للغة العربية وترى بأنها «لسان إعجازي مقدس»، بأنّ العربيّة ليست لغة مقدسة، وإنما هي كغيرها من اللغات رغم الخصوصية التي تميّزها، وتسجل أيضا كثيرا من النّقائص، في حين نبه بأن العمل على تطويرها وترقيتها هو الأهم. وقال  «إنه كان للعربية مجدها في الماضي، لكن أين هو ذلك المجد اليوم؟»، مضيفا بأن العربية والإسلام دخلا مع بعض إلى مناطق في أقاصي آسيا والعديد من الأماكن الأخرى، لكن العربية اندحرت بعد ذلك وبقي الدين في تلك المناطق، حيث أوضح بأن «العربية لو كانت مقدسة لبقيت هي الأخرى».
وأشار البروفيسور بلعيد إلى أن العربية تُحترم لحمولتها الدينية والفكرية، لأنها مدرجة في باب الواجب، بينما العزف على وتر قدسيتها لا يخدمها أبدا، مثلما قال، مضيفا بأنها لو كانت مقدسة لما كان من الممكن كتابتها بغير حروفها، ضاربا المثال بالقرآن الذي دُوّن بخطّ المسند، ولم يعد له وجود اليوم، إلا في بعض المخطوطات القديمة من عصر النقائش، بحسبه.
ودعا ضيف منتدى النصر «حاملي همّ» قدسية العربية إلى بذل جهدهم في تطوير اللغة العربية، التي قال «إنها تحتوي على مضايقات تقنية مثل عدم وجود الصّائت على الصامت»، بالإضافة إلى بعض الأصوات الموجودة في لغات أخرى ولا تجد ما يعادلها في العربية، لذلك يَعتبِر البروفيسور بلعيد، بأنّ تقديم إضافة هو الأهم، كما نبه إلى أنّه يتحدث من منبر اللُّغوّي وليس فقط من موقعه كرئيس للمجلس. وأضاف المعني بأن المتعصّبين للغة يمتازون بالقول دون أن يأتوا بأفعال من شأنها تقديم خدمة حقيقية للعربية، مشددا على أن اللغة يجب أن تُستعمل.
من جهة أخرى، رد البروفيسور بلعيد على سؤال النصر حول ربط العربية بالتطرف الديني، بالقول «إن هذه من بين القضايا التي يجب رفع الغطاء عنها بشكل نهائي»، مشيرا إلى أن العربية بعيدة عن التطرف، لأن «الدين ليست له لغة معينة»، فعدد المسلمين الناطقين باللغة العربية لا يمثل، بحسبه، إلا حوالي ربع المسلمين في العالم، واعتبر بأنه من الخطأ ربط هذه اللغة بالتطرف ويجب القضاء على هذه الفكرة بشكل نهائي، كما قال البروفيسور أن اللغة العربية تُرسّخ في الاستعمال عن طريق التحبيب والترغيب فيها، وليس من خلال إكراه الناطقين بها على استعمالها.
سامي .ح

المشروع أطلقه المجلس الأعلى للغة العربية سنة2016
تجربة الانغماس اللغوي أثبتت إمكانية تدريس العلوم بالعربية
نفى رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد، صفة العجز عن اللغة العربية و عدم قدرتها على مواكبة التطور العلمي، مؤكدا بأن العجز يكمن لدى من يعملون على تطويرها، ولو أن العربية كانت عاجزة لاندثرت كباقي اللغات القديمة، والدليل على إمكانية استخدامها في البحث العلمي و تدريس تخصصات دقيقة كالطب مثلا، هو نجاح تجربة الانغماس اللغوي التي طبقتها هيئته خلال إحدى الجامعات الصيفية.
وأوضح البروفيسور بلعيد، بأن المجلس الأعلى للغة العربية، عمل قبل سنتين على إعادة إحياء مشروع الانغماس اللغوي الذي طرحه البروفيسور الراحل عبد الرحمان حاج صالح سنة1996، عندما تبنت الدولة خطة تعريب تدريس العلوم في الجامعة لآفاق سنة 2000، وهي خطوة عرقلتها الظروف التي مرت بها البلاد، حسبه، مع ذلك فقد عمد المجلس سنة 2016 إلى تنظيم جامعة صيفية ببومرداس، شارك فيها طلبة  ينتمون إلى تنظيم التضامن الوطني الطلابي، الذين اعتكفوا لأيام داخل أقسام دراسة والتزموا بإتمام أنشطة ثقافية و حوارات في مواضع وتخصصات مختلفة باللغة العربية ، وقد جاءت النتائج باهرة كما عبر.
تؤكد التجربة حسبه، بأن قضية تدريس العلوم و الطب تحديدا بالعربية ليست عقدة، لأن العلوم كالرياضيات مثلا، لا تحتكم للغة معينة ، بل هي قضية اجتهاد و إنتاج فحتى وإن اختلف الأداء تبقى النتائج متشابهة كما أردف، موضحا بأن المناخ العام مناسب للمضي قدما في هذا المسعى، فالدستور لا يمنع أحدا من الإبداع بلغة الضاد، حتى وإن تعلق الأمر بتدريس الطب، كون العربية لغة غنية و قادرة على استيعاب المصطلحات العلمية الجديدة.
 لكن يبقى السبيل الوحيد لتحقيق هذا المسعى حسبه، هو تبني المهنيين من أطباء و رجال العلوم وحتى المدرسة والمجتمع المدني للمبادرة، كأن يخاطب الأطباء مرضاهم بالعربية ويقدم الأساتذة المحاضرات الطبية بلغة بسيطة،  وذلك كخطوة أولى تسبق تكييف المصطلحات الطبية، مستشهدا في ذلك بمبادرة بعض الصيادلة من مدينة سكيكدة إلى تحرير وصفات طبية باللغة العربية.
وكشف البروفيسور في هذا الصدد، عن ترجمة و رقمنة أربعة أعمال متخصصة في المجال الطبي و  شبه الطبي خلال السنة الجارية، قال بأنها ستكون متوفرة على الشبكة العنكبوتية قريبا، مضيفا، بأن المجلس يعمل بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية من أجل ترقية دور العربية في العلوم، حيث يقدم استشارات دائمة تخص ضبط المناهج الدراسية التي يعدها المجلسان الوطنيان للبرامج و الكتاب المدرسي، مؤكدا في سياق حديثه على أن هيئته الاستشارية  مستعدة للعمل بجدية في حال طلب منها تفعيل أدوات تعميم تدريس العلوم بالعربية في الجامعة ذلك، علما أنه مشروع يتطلب نفسا، و الدليل كما قال، هي التجارب السابقة للدول  الأخرى التي تستقي بدورها من العربية لكن بنسب محددة، لذلك لا يصح حسبه، استعجال الانتقال إلى مرحلة الإنتاج العلمي المطلق باللغة الأم، وبخصوص شح إسهام العربية في العلوم فالسبب الأول ، هو هيمنة اللغات الأجنبية على البحث العلمي، و اكتفائنا بالاقتباس من انتاجاتها و البحث عن الجاهز.
الذكاء الصناعي سبيل العربية لمواكبة العولمة  
على صعيد آخر، يرى البروفيسور صالح بلعيد، بأن انغماس اللغة العربية في العلوم من شأنه أن يحميها من تأثيرات العولمة اللغوية، التي يتوجب علينا أن لا نخافها أو نعاديها، بل ننغمس فيها بذكاء من خلال المحافظة على الخصوصيات اللغوية كشرط أساسي     و كذا تكثيف إنتاج البرمجيات الرقمية و رقمنة المحتوى العلمي و الفكري و تحسين الأداء، خصوصا وأن مشكلة اللغة العربية مع التكنولوجيا حاليا تكمن في انعدام البرمجيات الذكية التي لا يمكن التحكم فيها إلا من خلال إدماج العربية في عملية تطوير الذكاء الصناعي كما أوضح.
و أضاف المتحدث، بأن النمطية الجديدة تفرض علينا مواكبة التطورات اللغوية الحاصلة و استيعاب المصطلحات الحديثة، لأن تطوير اللغة لا يعني تحريفها أو الإخلال بمنظومتها لكنها ضرورة لتكييفها مع تطورات العصر، لكي لا تصبح لغة راكدة و لا تندثر أيضا، فالعربية حسبه، ليست حكرا على الماضوية، بل هي حكر على المستعمل، لذلك وجب علينا خلق مصطلحات عصرية جديدة و تطوير المصطلحات القديمة لتتلاءم مع الواقع المعيش، الأمر الذي يتطلب منا استحداث مدونات لغوية متخصصة تتماشى مع برمجيات الحاسوب، لتخدم الهدف البحثي في مختلف التخصصات بما فيها العلمية، وهي مهمة التقنيين من المبرمجين و المشتغلين على الذكاء الصناعي.        
هدى طابي

حصادهم من الجوائز وحضورهم في الملتقيات يؤكدان ذلك  
الجزائريون أكثر الشعوب تحكما في العربية
يرى البروفسيور صالح بلعيد، بأن اللغة العربية، أصبحت تتبوأ مكانة عالمية وأضحت من اللغات المعتمدة في 21 وكالة أممية، بعد أن كانت متداولة في نطاق ضيق في الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما ينفي المتحدث فرضية عدم إتقان الجزائري للغة الضاد، وقال بأن الجزائر تصنف من أكبر الدول تحكما في دقة وعلمية العربية.     
وأوضح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، بأن لغة الضاد أصبحت منذ 2012 من اللغات العالمية المعتمدة في 21 وكالة في الأمم المتحدة، وفي كل أيام السنة، بعد أن كانت تستعمل في نطاق ضيق في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويبرز المتحدث، بأن  العالم  يعيش الآن  في ظل عولمة لغوية،  وعلى العربية مثلما قال  «أن لا تعادي العولمة لكن عليها أن تفرض خصوصيتها، وأن تتكيف مع مختلف العلوم ، لاسيما وأنها تعتبر من أقدم اللغات العالمية»، مشيرا إلى أن كل من يتحدث عن عجزها فهو مخطئ، إذ يرى بأن المشكلة تكمن في الذين  يشتغلون بها، مردفا  «لو أنها عاجزة فعلا لانقرضت مع انقراض اللغات الحامية السامية» التي لم يبق  منها سوى البعض على غرار  الفارسية و التركية .
وتابع البروفيسور، بأن اللغة العربية، لا يمكن أن نقيسها باللغات الأخرى فهي تملك مثلما أكد،  مدونة  تجمعها فضلا عن شواهد ، تتمثل في المدونة القديمة و الشعر الجاهلي الذي يعتبر كما أوضح مصدر العربية على خلاف  اللغة الإنجليزية التي تطورت، فعلى سبيل المثال يقول صالح بلعيد، فإن إبداعات شكسبير أصبحت غير قابلة للفهم بلغة اليوم وتتطلب العودة إلى القواميس ، وهو أمر محمود وسيء  في نفس الوقت، عكس اللغة العربية التي كلها "مَحمدة" فقد حافظت كما أكد على نمطها القديم وراعت كل التطورات التي طرأت عليها، مشيرا إلى وجود مدونة واحدة في اللغة العربية المتكونة من الشعر و القرآن الكريم وحتى الحديث النبوي، فهي كما قال لا يمكن  إلغاؤها أو استبدالها، عكس اللغات الأخرى ، «وهو ما يجب أن يفهمه الجميع».
ويؤكد ضيف منتدى النصر أن اللغة العربية في فرنسا، قد أزاحت الإنجليزية  وأصبحت اللسان  الأجنبي الأول  منذ 2017 ، إذ كانت مثلما أكد  تدرس ببعض اللهجات الجزائرية، كالجيجلية و القبائلية ، في حين  أنه ومنذ عهد الوزيرة السابقة للتربية والوزير الحالي، فقد  تم اعتماد الفصحى ، وهو قرار كما أكد، أخذ مجراه في المجتمع المدني الفرنسي، الذي يشجع كثيرا على هذا الأمر ، إذ لا يخلو أي مكان أو حي في باريس، إلا  وتدرس فيه اللغة العربية الفصحى الجامعة، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يعتبر أمرا جيدا بالنسبة للغة الضاد  كما أخذ موقعا  متميزا بعد إزاحته للغة شكسبير، مشددا على ضرورة أن تدعم دول البترول المدارس العربية، كما سيقوم بحسبه المجلس الأعلى للعربية بتقديم نصائح واقتراحات لدعم هذا التوجه.
ونفى البروفيسور بلعيد، فرضية عدم تحكم الجزائري في الغة العربية، حيث أكد “بأننا”  أكثر الشعوب تحكما في اللغة العربية ، مشيرا إلى أن هذا الحكم ليس نابعا من التعصب إلى الجزائرين، بل هو أمر أثبته الواقع،  «فالطفل محمد فرح ابن مدينة الخروب» مثلما قال حصد الجائزة الأولى في مسابقة تحدي القراءة العربي في دبي، من  بين  36 ألف و 200 مشارك، وهو نفس الوضع بالنسبة لابنة مدينة أدرار  فاطمة غلوم.
ويضيف المتحدث، بأنه وفي المؤتمر الدولي للغة العربية المنعقد في دبي العام الماضي  فقد قدر عدد الحضور بأزيد من 800 محاضر،  في حين أن عدد المحاضرين الجزائريين بلغ 257 ، في الوقت الذي شاركت فيه  دول قريبة بمحاضرين اثنين، مؤكدا بأن الجزائر تصنف ضمن أكثر دولا تحكما  في علمية ودقة  اللغة العربية، وذلك رغم أن فرنسا قد غادرت الجزائر ونسبة الأمية فيها  تقدر بـ 97 بالمئة، لتحطم الجزائر اليوم الأرقام القياسية في عدد المتخرجين والمنتسبين للجامعات والحاملات للشهادات، وذلك بفضل سياسة التعليم  المجاني وللجميع.
وتابع البروفسيور، بأن الإشكال الذي يقع في الجزائر، هو أن الصحافة تتحدث وتقصد من لا يتحكم في اللغة العربية ويأخذون بكلامه، حيث أشار إلى أن الحديث لابد أن يوجه كما قال إلى المختص، بدل العوام وذوي المستوى الضعيف، لاسيما وأن هذه المشكلة ليست حكرا على الجزائر، بل تشمل العديد من الدول والثقافات.
لقمان/ق

التعددية اللغوية لا يمكن أن تُختزل في الفرنسية
اعتماد اللغة الأم سر تطور الأمم اقتصاديا
أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد أمس في منتدى النصر،  بأن الأمم التي خرجت من دوامة الفقر و حققت قفزة نوعية في المجال الاقتصادي تستعمل لغتها الوطنية ، مضيفا بأننا نحتاج لسياسة تربوية جديدة و ترجمتها لخطط نفعية ترتكز على مبدأ رابح رابح، موضحا في سياق آخر بأن اللغة الفرنسية  واقع ومكسب لكن لا يجب الإكتفاء بها فقط كلغة أجنبية.
 و قال البروفيسور بلعيد بأنه لا توجد أمة راقية علميا متعلمة بلغة أجنبية ، و أن الأمم القوية المتطورة اقتصاديا نجحت بفضل استعمالها اللغة الوطنية الرسمية الجامعة، مستشهدا بكوريا الجنوبية التي كانت سنة 1983 ضمن أفقر ثلاثة بلدان في  العالم و كانت  تستعمل   اللغة اليابانية، لينقلب الوضع سنة 2012 و تحتل المرتبة الثانية عشر في الاقتصاد العالمي ، مرجعا سبب ذلك  لإلغائها استعمال اللغة اليابانية و العودة إلى اللغة  المحلية، بالإضافة  إلى الاستثمار في العقل البشري مع منع الدروس الخصوصية ، و إزالة الفروق بين الريف و المدينة ، مشددا على ضرورة الاعتزاز باللغة بالعربية ليس من باب فرضها و إنما من جانب الاهتمام بها.
الأستاذ صالح بلعيد حث على ضرورة وجود  خارطة طريق لتطبيق اللغات الثمانية المهيمنة في العالم ، و ذلك عن طريق التراتب اللغوي الذي يبقى مناطقي و ليس عام على حد قوله،  موضحا بأن الوسط الجزائري من المفروض أن يكون موقعا للغة الفرنسية كلغة أجنبية أولى ، أما جهة الشرق فتكون موقعا للايطالية ،   والغرب الجزائري مثلا يكون مهتما باللغة الاسبانية ، مؤكدا بأن المشكل ليس في السياسة اللغوية و إنما في التخطيط التربوي ، «إذ نحتاج لنظرة جديدة في السياسة اللغوية و هذه الأخيرة واضحة جدا و هي أنزلة العربية إلى المنزلة الأولى و اللغة الامازيغية  كلغة وطنية ثانية» ، و ترجمت السياسة اللغوية حسب منشط منتدى النصر،  من قبل وزارت التربية و التعليم العالي و التكوين المهني لخطط نفعية تقوم  على سياسة تربوية جديدة أو ما يعرف بمبدأ رابح رابح، فكلما استدعت المصلحة حسبه نأخذ بلغة معينة و نتركها عندما تنتهي الحاجة .
و عند رده على سؤال     متعلق بظهور جيل معادي للغة الفرنسية و يريد الإنجليزية كبديل لها ،  أجاب بالقول  بأن  العلم متواجد في ثماني لغات ، «فاللغة الفرنسية هي غنيمة حرب و  مكسب لكن لا نريد أن تكون لغة هوية» ، معلقا  « من تعلم لغة قوم آمن شرهم « ،  و معتبرا إتقانها أمر جيد ، كما من الضروري حسبه تعلم اللغة الانجليزية ، لكنه أشار أن التعدد اللغوي في نظر البعض ينحصر في الفرنسية فقط وهو أمر يتعارض مع العولمة اللغوية.
 و شدد المتحدث في ذات السياق على ضرورة التكيف مع هذه العولمة اللغوية و الحفاظ في نفس الوقت على خصوصية اللغة الأم ، قائلا بأن العلم يتوزع في ثلاث لغات فلا يمكن حسبه أن نبدع في الفلسفة دون معرفة اللغة الألمانية و لا في التكنولوجيا دون أن نلم بالانجليزية، و لا في علوم البحار دون معرفة الاسبانية و ما غير ذلك ،   مشيرا إلى أن العمالة الأجنبية الصينية في الجزائر تحتم علينا تعلم لغتهم و كذا اللغة التركية ، مشيرا إلى ضرورة الأخذ من كل لغة و الاستفادة منها  بنسب معينة بهدف التطور.
أسماء بوقرن

 

 

الرجوع إلى الأعلى