انبهرت بفيديوهات السنافر و محرز لاعب خارق
تحدث الوافد الجديد على بيت النادي الرياضي القسنطيني عصمان سيلا جينيور، عن العديد من الأمور المتعلقة بمشواره الكروي، و الأسباب التي جعلته يختار شباب قسنطينة، كما لم يخف في هذا الحوار الذي خص به النصر، بأنه يطمح لقيادة الشباب إلى منصات التتويجات.
حاوره: بورصاص.ر
• في البداية هل يمكنك أن تعرف بنفسك لأنصار شباب قسنطينة؟     
سيلا عصمان جينيور، المعروف باسم “سيلادو” في المحيط الرياضي، أحمل جنسية مزدوجة إيفواري و بوركينابي، و أنا حاليا دولي مع منتخب بوركينا فاسو، أبلغ من العمر 26 سنة، و  قادم من نادي ريال كاديوغو.
أنا مسلم أحفظ بعض السور القرآنية و أطبق جميع الفرائض
• إذا أنت من مواليد كوت ديفوار و ليس بوركينا فاسو؟
     نعم أنا من مواليد كوت ديفوار، و بالتحديد من مواليد العاصمة أبيدجان، أين بدأت ممارسة كرة القدم في مركز التكوين هناك.
• وكيف كان انتقالك إلى بوركينا فاسو؟
     عندما بدأت ممارسة كرة القدم في كوت ديفوار بمركز التكوين، كنت أشارك في البطولة، و بعد سنوات أصبحت أشارك في الدورات   و المنافسات الخارجية مع مركز التكوين، و عن طريق صديقي و أخي موسى طراوري، الذي يلعب حاليا في البطولة البلجيكية، و حالته تشبه كثيرا حالتي، حيث يحمل الجنسيتين الإيفوارية و البوركينابية، و سبقني في التنقل إلى بوركينا فاسو، حيث تحدث معي، و طلب مني القدوم إلى هناك من أجل تفجير إمكاناتي، و قد وافقت مباشرة، أين انتقلت إلى فريق سيفو، الذي كان ينشط فيه صديقي طراوري،
• وفي أي صنف التحقت بفريق سيفو؟

     التحقت بفريق سيفو في صنف الأواسط، و بعد مشاركتي في البطولة البوركينابية، تلقيت اتصالات من طرف فريقين معروفين، و هما ريال كاديوغو و فريق نابل، و الحمد لله تمكنت من التتويج بكأس بوركينافاسو مع فريق ريال كاديوغو 2013، و في السنة الموالية التحقت بفريق نابل، الذي كان على موعد مع المشاركة في منافسة رابطة الأبطال، و لكن من سوء الحظ غادرنا المنافسة أمام فريق من المغرب، الأمر الذي جعل رئيس كاديوغو يطلب مني العودة، و هو ما قمت به، خاصة و أن فضله علي كثيرا، و الحمد لله عودتي كانت موفقة، حيث تمكنا من التتويج بالثلاثية.
• كيف تمكنت من الحصول على الجنسية البوركينابية؟
     أعتقد بأنه بعد بروزي في البطولة البوركينابية، اقترح علي الحصول على الجنسية البوركينابية، و وافقت لأنني كنت أفكر في صفة لاعب دولي، حيث تقمصت ألوان المنتخب الأولمبي، و بعدها المنتخب المحلي، و الحمد لله توجت بلقب أفضل لاعب وسط ميدان في بوركينا فاسو ، و الموسم الفارط أيضا توجت بلقب أفضل لاعب وسط ميدان في بوركينا فاسو.
• وما سر تسميتك بسيلادو وماكيليلي؟
     سيلادو هو الاسم المعروف به في الساحة الرياضية، وأما تسميتي بماكيليلي فتعود إلى طريقة لعبي التي تتميز بالروح القتالية و افتكاك الكرات، ما جعل الأنصار يشبهونني بماكيليلي، و هذا اللقب يشرفني كثيرا، لأن ماكيليلي اسم كبير في عالم كرة القدم، و يجعلني أبذل مجهودات مضاعفة، حتى أصل إلى مستوى أفضل، خاصة مع المنتخب البوركينابي الأول.
سيلادو اسم الشهرة في بوركينا و لهذا السبب يشبهونني بماكيليلي
• منذ متى و أنت تشارك مع المنتخب الأول؟
     لدي أربع مشاركات مع المنتخب الأول، ليس من السهل أن تظفر بمكانة في وجود عدة نجوم ينشطون في أكبر الدوريات الأوروبية، و الحمد لله شاركت في أربع مباريات مع المنتخب الأول، من بينها مباراة الشيلي الودية، التي انهزمنا فيها بثلاثية نظيفة.
• و كيف وجدت فارق المستوى بينك و بين لاعبين كبار في منتخب الشيلي، على غرار فيدال و البقية؟
صراحة لقد استمتعت كثيرا باللعب أمام نجوم كبار في العالم، و كرة القدم لا تعترف بالمستحيل. لقد استفدت كثيرا من تلك المباراة، لأن الاحتكاك بنجوم أمثال أريتيرو فيدال يجعلك تكسب الكثير. صحيح أننا خسرنا في النتيجة بثلاثية نظيفة، و لكن تلك المباراة ستبقى راسخة في مخيلتي، على الرغم من أن المباراة غاب عنها أبرز نجوم منتخبنا في صورة بيترويبا و ناكولما و كابوري، و هم لاعبون كبار، و أنا على اتصال مباشر بهم خاصة مالو، درامي و مصطفى كابوري و بوبا أنس.
• شارل كابوري من المفروض أنه سيضع حدا لمشواره الدولي، ما يعزز حظوظك في التواجد مع المنتخب الأول، أليس كذلك؟
     هذا ما قيل لي من قبل، لكن كابوري لا يزال متواجدا مع المنتخب،     و بحول الله سأكون خليفة كابوري في المنتخب. أنا معجب كثيرا بطريقة لعبه، وأنا أتحدث معه كثيرا و أطلب منه النصائح.
• نعود للحديث عن مغامرتك الجديدة مع شباب قسنطينة. ألست متخوفا من خوض أول تجربة لك في البطولة الجزائرية، التي تختلف كثيرا عن البطولة البوركينابية؟.
     لست متخوفا أبدا. الخطوة الأولى قمت بها، و قدمت إلى مدينة قسنطينة ووقعت على العقد، و أؤكد لكم بأنني سعيد للغاية بانضمامي إلى فريق عريق، و أتمنى أن أقدم الإضافة المنتظرة مني، و مساعدة السنافر على التتويج بأحد الألقاب الموسم القادم.
اللعب أمام نجوم الشيلي متعة و سأكون خليفة كابوري في المنتخب
• تبدو واثقا من قدرتك على فرض نفسك مع السنافر؟
لا أخفي عليكم، لقد قمت بعدة أبحاث عن شباب قسنطينة عبر شبكة الإنترنت، كما أن الرئيس أظهر لي بعض صور الفيديو لبعض مباريات شباب قسنطينة، و هي الصور التي أبهرتني، و جعلتني أتحمس كثيرا للقدوم لهذا الفريق. صراحة أي لاعب يحلم بالمشاركة في مباريات تجري بملعب مكتظ عن آخره، كما أن أنصار شباب قسنطينة يرددون أغاني تقشعر لها الأبدان، حيث يؤكدون بأنهم مستعدون للتضحية بحياتهم من أجل النادي، و هو ما يجعلني كلاعب أقدم مجهودات مضاعفة فوق المستطيل الأخضر، كما أنني متفائل بمستقبلي مع السنافر.
• هناك عدة لاعبين أجانب مروا على شباب قسنطينة، ما سيجعلك مجبرا على الظهور بوجه مشرف، فما هي أهدافك مع السنافر؟
     أهدافي هي العمل بجدية، و العمل على كيفية مساعدة هذا الفريق من أجل تحقيق نتائج إيجابية. لقد تعلقت بأنصار هذا الفريق من الفيديو،  و أتمنى أن أستطيع الدخول إلى قلبهم في وقت قصير مثلما حدث معي. لقد حدثني الرئيس عن اللاعبين الأجانب الذين مروا من شباب قسنطينة،        و أتمنى أن أكون في نفس مستواهم أو أفضل منهم لم لا.
• سبق لك مواجهة فريق اتحاد الجزائر في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، كيف وجدت مستوى الكرة الجزائرية؟
     قبل مواجهة اتحاد العاصمة، عندما تشاهد طريقة لعب المنتخب الجزائري، رغم خروجه من الدور الأول في الكان الأخيرة، انبهرت بفنيات اللاعبين، فالجزائر بلد كرة القدم، و هو ما جعلني لا أنبهر بمستوى لاعبي اتحاد العاصمة، على الرغم من أننا فزنا عليهم في بوركينا،          و انهزمنا في الجزائر بهدفين دون رد.
أعشق البارصا و مدينة مرسيليا سحرتني
• و هل تعرف بعض اللاعبين الجزائريين؟
لا أعرف الكثير، باستثناء أحسن لاعب في إفريقيا محرز، و هو لاعب خارق، كما أعجبني بعض لاعبي سوسطارة، في صورة سعيود و بن موسى و أندريا.
• و هل مازلت تتذكر لقاء السد بين المنتخب الجزائري و منتخب بوركينا فاسو؟
     بطبيعة الحال. مباراة السد المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، كانت مباراة قوية، و تمكنتم من التأهل، و قدمتم مونديالا مميزا، و أنا شخصيا ناصرتكم في البرازيل، و الحمد لله قدمتم صورة مشرفة عن الكرة الإفريقية.
• هل أنت مسلم؟
     نعم أنا مسلم و من عائلة مسلمة، و أؤدي جميع الفرائض، و كل ما أطلبه من المولى عز و جل أن يساعدني في تجربتي الجديدة، و أن يعم السلم في جميع أنحاء العالم.
• و هل تتقن بعض الكلمات باللغة العربية؟
     نعم أعرف عدة كلمات، على سبيل المثال السلام عليكم، الحمد لله رب العالمين، بارك الله فيكم، شكرا، كما أحفظ بعض السور القرآنية، التي أصلي بها كسورة الفاتحة و سورة الناس، صراحة أنا أحب الإسلام كثيرا.
انبهرت بفيديوهات السنافر و أنتظر فرصة اللعب أمامهم بشغف

• ماذا تعرف عن الإسلام؟
     أعرف بأن الإسلام هو دين رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، ويجب علينا أن نقدم صورة مشرفة عن الإسلام عبر جميع أنحاء العالم، فديننا هو دين التسامح و دين المحبة و التآخي.
• و من هو لاعبك المفضل عالميا؟
     أفضل ماكيليلي لأنهم يشبهونني به في بوركينا، و بعده باتريك فييرا،   و مايكيل إيسيان.
• و ما هو فريقك المفضل عالميا؟
     الفريق الأول هو برشلونة و بعده مرسيليا، المدينة التي أحببتها و أنا صغير عندما زرتها سنة 2000 من أجل المشاركة في دورة كروية،  ويومها تعلقت بهذه المدينة الجميلة.
• و ما هي الأطباق التي تفضلها؟
     الطبق الذي أفضله هو “غاروا”، و هو طبق سمك التونة على الطريقة البوركينابية.
• و هل تحسن الطبخ؟
     نعم بطبيعة الحال. فأنا أعيش وحيدا في بوركينا، حيث تتواجد العائلة بكوت ديفوار، و هو ما يجعلني مجبرا على تعلم فن الطبخ.
• و ما سر اختيارك للرقم 6؟
     أنا أتفاءل كثيرا بالرقم 6، ولهذا السبب أصريت على حمل هذا الرقم.
المنتخب الجزائري قادر على تقديم الأفضل و محرز لاعب خارق
• بماذا تريد أن تختتم هذا الحوار؟
     أضرب موعدا لأنصار شباب قسنطينة هذا الموسم، و أقول لهم ما عليكم سوى مواصلة دعمنا، و نحن لن ندخر أي جهد فوق المستطيل الأخضر. أنا متلهف للشروع في التحضير مع فريقي الجديد، و سأكون مرتبطا مع المنتخب للمشاركة في دورة كروية ودية في تايلاندا قبل الالتحاق بالتشكيلة بالتربص في تونس.