ترحيل 276 عائلة نحو الوحدة الجوارية 20 بعلي منجلي
أُجريت، يوم أمس، المرحلة الثانية من برنامج إعادة إسكان 1336 عائلة بالوحدة الجوارية 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي، و ذلك من خلال ترحيل 276 عائلة تشمل قاطنين بعدة أحياء هشة بمدينة قسنطينة و حالات اجتماعية مختلفة، فيما يطالب عدد من سكان المدينة القديمة بالنظر في وضعيات الأسر التي لم تستفد من الترحيلات الأخيرة.
و مست عملية إعادة الإسكان التي استؤنفت في ساعة مبكرة من صبيحة أمس، بعد تلك التي أجريت يوم 3 جويلية الماضي، 15 عائلة من حي عريس مولود و 21 بحي الشهداء و كذا 13 عائلة من حي بوطقوس و 25 ببن شيكو، إضافة إلى 5 عائلات من حي تويفز، و أسرة واحدة من سيدي مبروك العلوي، كما شمل الترحيل 196 حالة اجتماعية مختلفة يقطن المعنيون بها بأحياء متفرقة من المدينة.
و قد تم هدم الأحياء الهشة التي رُحل سكانها مباشرة بعد مغادرة المعنيين لمنازلهم، و ذلك تنفيذا لتعليمات الوالي كمال عباس الذي شدد على عدم استثناء أي حي أو منزل هش، يُرحل قاطنوه، من الهدم، فيما تم نقل المستفيدين على مستوى الوحدة الجوارية 20 بعلي منجلي، حيث تكفلت المؤسسات العمومية البلدية و الولائية بتحويل أثاث المرحلين، و تهديم الأكواخ و المنازل الهشة، فيما جرت العملية في ظروف عادية، خاصة أن الحضور الأمني كان جد مكثف، على غرار ما لاحظناه على مستوى الحي القصديري الموجود بمنحدر حي بوذراع صالح، أين قال بعض السكان بأنهم أقصوا من عملية الترحيل التي سوف تُجرى على ثلاث مراحل أخرى، على أن تنتهي في الخامس و العشرين من شهر جويلية الحالي.
وكان عدد من السكان القاطنين بحيي سيدي لجليس و «الروتيار» بالمدينة القديمة، قد احتجوا صبيحة أول أمس أمام مقر دائرة قسنطينة، للمطالبة بالنظر في وضعيات العديد من العائلات التي يقولون إنها لم تستفد من الترحيلات الأخيرة، رغم أن الكثير منها يتعلق بأسر متعددة و أرامل و مطلقات، في وقت استفادت، حسبهم، العائلات القاطنة في الأحياء المجاورة على غرار رحبة الصوف، و من بينهم حتى العزاب، متسائلين عن سبب «تهميشهم» من هذه العملية.
و ذكر المعنيون أنهم لم يستطيعوا التحدث إلى رئيس الدائرة، لكنهم أُعلِموا بأنهم لم يستفيدوا لعدم وجود تراخيص خاصة بلجان الأحياء، و هو «عذر» يقولون إنه يثير الاستغراب، خاصة أن الأحياء التي يقطنونها تقع في نسيج عمراني سيصبح شبه خالٍ من السكان مع انتهاء الترحيلات، و بالتالي فإن البلدية لن تمنحهم الترخيص، و أضاف المحتجون أنهم توجهوا إلى ديوان «أوبيجي» لطلب تدخل مسؤوليه، قبل أن يُعلموا أنه لم يتم تلقي أي محاضر في شأنهم.
و طالب السكان بضرورة تدخل السلطات المحلية من أجل إيجاد حلّ لوضعياتهم، خصوصا أن أحياء المدينة القديمة ستتحوّل إلى مناطق خالية من السكان، ما يُعرّض من تبقوا من قاطنيها، و الذين يعيشون بها منذ عدة سنوات، إلى عدة مخاطر، خاصة النساء و الأطفال.
  عبد الرزاق.م/ ي.ب